افتتاح المؤتمر الدولي الخامس
6 ديسمبر، 2016أسدال الستار على المؤتمر الدولي الخامس
8 ديسمبر، 2016يختتم غداً..
المؤتمر الدولي الخامس بموروني يواصل اعماله ب13 ورقة عمل
والمعرض الوثائقي يواصل استقطاب جمهوره
يواصل المؤتمر الدولي الخامس “علاقات عمان بدول القرن الافريقي” الذي تستضيفه العاصمة القمرية موروني، ويهدف إلى الوقوف على حجم العلاقات العمانية بدول القرن الأفريقي، وذلك من خلال خمسة محاور رئيسة أولها المحور الجغرافي والسكاني، والمحور التاريخي والسياسي، والمحور الأدبي واللغوي والثقافي، والمحور الاقتصادي والاجتماعي، والمحور الوثائق والمخطوطات والآثار، ويختتم المؤتمر أعماله غداً بعرض ثمان أوراق عمل، الى جانب توصيات المؤتمر الدولي. والذي تنظمه هيئة الوثائق والمحفوظات الوطنية بالتعاون مع وزارة الشؤون الخارجية والتعاون الدولي بجمهورية القمر المتحدة والذي يعقد خلال الفترة من 6 الى 8 ديسمبر الجاري بمقر البرلمان الاتحادي، وركزت أعمال اليوم الثاني للمؤتمر على ثلاثة محاور الأولى تتمثل في 13 ورقة عمل مقسمة على جلستي عمل.
من جانب اخر يواصل المعرض الوثائقي المصاحب للمؤتمر استقبال زواره ومرتاديه، من خلال عرض أكثر من 200 وثيقة، ومجموعة من الصور والمخطوطات والخرائط التي تعكس تاريخ عمان بدول القرن الأفريقي.
الجلسة الأولى
تناولت الجلسة الأولى لليوم الثانية سبع أوراق عمل ترأسها الدكتور جمعه بن خليفة بن منصور البوسعيدي، استهلت بورقة “حدود مدينة برافا الناطقة بالسواحلية في جنوب الصومال: التفاوض بين الصومال وعوالم المحيط الهندي السواحلي” للدكتور عبدين شندي أستاذ مشارك في بالدراسات الأفريقية والإسلامية، بجامعة أديلفي، الولايات المتحدة الأمريكية، ويقول فيها بإن سكانها شملت الأشخاص الذين ترتبط أصولهم مع اليمن وعمان وغيرهما، ولقد ازدهرت برافا بوصفها مدينة ساحلية تقع في شرق أفريقيا معتمدة على التجارة مع الدول العربية على طول البحر الأحمر والخليج وكذلك منطقة المحيط الهندي برمتها. وفي عام 1506 هاجم البرتغاليون المدينة مما أدى إلى كثير من التدهور، إلا أن العمانيين القادمين من شرق أفريقيا نجحوا في طرد البرتغاليين من المنطقة بداية من القرن 18. وبالنظر إلى موقعها الاستراتيجي وسهولة تعرضها للهجوم أصبحت برافا جزءا من التحالف الساحلي بقيادة السلطنة العمانية بزنجبار.
جسور العلاقات
وجاءت الورقة الثانية للباحث شمس الدين سيد علي، باحث دكتوراه بمعهد البحوث والدراسات العربية، بجامعة الدول العربية بالقاهرة، بعنوان “جسور العلاقات التاريخية بين عمان وجزر القمر” إن ثنائية البقاء والخلود والاحتكاك والتشاجر بوشائج المصاهرة والدين واعتناق الحب بالحنان والشمس بالقمر فهو من أجلّ وأعظم ما يربط العلاقات التاريخية بين عمان وجزر القمر. إنها صفحات مشرقة، تشحن العقل والوجدان بالكبرياء المشروع لتواجه التحديات، ومعالم بارزة تستنهض الهمم والعزائم.
وفي الورقة الثالثة فكانت ” الأثر الفرنسي في علاقة عمان بدول القرن الأفريقي خلال القرن التاسع عشر الميلادي جزيرة موريشيوس أنموذجاً” للباحث عبد العزيز بن حميد المحذوري باحث تاريخ بهيئة يتناول فيها دور جزيرة موريشيوس في عملية التواصل بين الدولة العمانية ودول القرن الأفريقي خلال القرن التاسع عشر الميلادي، وبالأخص أثناء فترة حكم السلطان سعيد بن سلطان البوسعيدي (1806-1856م) من خلال ثلاثة محاور.
سيادة
اما الورقة الرابعة للدكتور عبد القادر هاشم محامي في المحكمة العليا الكينية بعنوان” هلال القرن: مساهمة سلطان خليفة بن حارب تجاه تطور تقاليد الفكر الإسلامي في شرق أفريقيا والقرن الأفريقي (1911-1960)” تناول فيها سيرة السلطان خليفة بن حارب أطول سلاطين البوسعيديين حكماً في سلطنة زنجبار. خلال فترة حكمه امتدت سيادة سلطنة زنجبار من منطقة باروا في الصومال إلى جزيرة مافيا جنوب زنجبار. وكانت زنجبار مركزا للتميز الأكاديمي الذي أوى كبار العلماء من ذوي الأصول الثقافية المختلطة والمساحات الجغرافية المتنوعة والتي امتدت من سلطنة عمان واليمن في الشمال إلى الصومال وجزر القمر في الجنوب. وسعى الباحث الدكتور في هذه الورقة إلى إثبات مساهمات السلطان خليفة بن حارب في تطوير تقاليد الفكر الإسلامي في الشرق والقرن الأفريقي وتركز على نخبة من كبار العلماء من أصل عماني وحضرمي وعلماء من زنجبار وجزر القمر الذين كانوا ثمار عهد السلطان خليفة بن حارب.
الأصالة التاريخية
وعرجت الورقة الخامسة ” للأصالة التاريخية بين جزر القمر وسلطنة عُمان” للبحث الشيخ محمد عثمان باحث ومسؤول بقسم الحضارة العربية والإسلامية بالمركز الوطني للتوثيق والبحوث العلمية بموروني، تعد الدراسة عن الأصالة التاريخية بين البلدين ذات أهمية كبرى نظراً لعمق هذا التاريخ وقدمه، وهجرات العُمانيين المتواصلة إلى جزر القمر، فقد كان لهجرتهم دوافع عديدة منها دوافع اجتماعية وسياسية وتجارية أو لغرض المصاهرة، مما أدى إلى إحداث اندماج فريدا مع المجتمع القمري، وقد تجلى ذلك في حياتهم الدينية والاجتماعية والثقافية والسياسية والتجارية التي تطرق عليها الباحث، ولأن التاجر العماني حمل إسلامه مع سلعته، فكان تاجراً وداعية في آن واحد، وهذه الملامح العمانية مازالت مآثرها شاهدة للعيان، وهذا ما تناوله الباحث.
المؤثرات العمانية
وقدم الدكتور نور الدين محمد باشا، أستاذ مشارك بكلية الإمام الشافعي بجامعة جزر القمر، في الورقة السادسة “جزر القمر: المؤثرات العمانية في التأسيس والتنوير”سلط الضوء فيها على أهمية وعمق المؤثرات العمانية في تأسيس وتنوير جزر القمر، فإذا كان المكتشفون الأوائل للأرخبيل محل احتمال بين العرب ومجموعات بشرية أخرى، فإنّ الإجماع منعقد على (Comores) أسبقية العرب في إطلاق هذا الاسم الرائع على الأرخبيل: “جزر القمر”، ثم حرِّف إلى (كومور(. كما أطلقوا اسم “المُحلّى” أو “المَحِلّة”، واسم “جزيرة الموت” واسم “جزيرة الهناء”، على ما بات يعرف اليوم على التوالي: موهيلي أو موالي، و “مايوت أو مايوتة، وهنزوان أو أنجوان، تأثرا بالنطق الفرنسيّ لها: Moheli) – Mayotte (Anjoua، أما فيما يتعلق بجزيرة “انغزيجا” فلم أقف على ما يدل على أنّ العرب سموها اسم آخر سوى جزيرة القمر الكبرى، والذي لا تزال تحتفظ به حتى اليوم. وكان نظام السلطنات والسلاطين أول نظام سياسيّ وإداريّ واجتماعيّ شهده الأرخبيلُ بطرازه المعماري العربيّ العمانيّ المميز، والذي يعود الفضل فيه إلى العمانيين والحضارمة، من النباهنة والمناذرة ومن الأشراف والبوسعيديين، الذين جعلوا من الأجناس المتفرقة شعبا واحدا في ظل الإسلام تحت راية السلطان. ومع كثرة الموجات البشرية وتعدد حمولاتها الثقافية والاجتماعية التي حطّتْ رحلها في الأرخبيل، إلا أنّ الغلبة والسيادة كُتبتْ دوما للمؤثرات العربية العمانية، ترى ذلك رأيَ العينِ في ملامح الرجال والنساء، وفي الموروثات الشعبية في الأفراح والأزياء، وفي السلوك الحضاري للشعبين العماني والقمري، اللذين جُبِلا على العفو والصفح الجميل وعلى الجنوح للسلم أبدا، والانفتاح على الآخر كانفتاح الأرخبيل مبسوطا على صفحة الماء. لقد باتت العمامةُ البوسعيدية والخنجرُ المقوسُ، والثوبُ ذو الفتيلة المتدلية، والطاقيةُ المطرزةُ والحلوى المصنعةُ، ورقصات الزفافة والتار والصُوْر، مؤثراتٍ عربيةً عمانيةً راسخة في حياتنا، وجدنا عليها آباءنا وإنا على آثارهم مقتدون.
تنشيط الحركات العلمية
وناقشت الورقة السابعة “دور السلاطين وعلماء عمانيين في تنشيط الحركات العلمية في دول شرق أفريقيا والقرن الأفريقي” للدكتور أبو ياسر مبورالي كامي محاضر بجامعة موئي ألدوريت بكينيا، حيث ناقش الدكتور علاقة عمان بدول شرق أفريقيا والقرن الأفريقي علاقة قديمة جدا، حيث كان لسلاطين عمان على امتداد التاريخ دور بارز في تنشيط الحركات العلمية وغيرها من الميادين خاصة الاقتصادية منها وصول العمانيين إلى ساحل شرق أفريقيا، ساهم كثيراً في تطوير العلاقة العمانية مع دول القرن الأفريقي.ويهدف الدكتور من خلال بحثه إلى إلقاء الضوء على الدور الذي لعبه سلاطين عمان وعلمائها في تنشيط الحركات العلمية في شرق أفريقيا، حيث يقوم الباحث بدراسة دور المؤسسات التعليمية التي أقامتها سلاطين عمان ودور علمائها في نمو حركات التعليم سواء كان في المساجد أو في المؤسسات وغيرها، كما قام الباحث أيضا بذكر بعض العلماء البارزين الذين لديهم أصول من عمان وسيرتهم العطرة وإنتاجهم العلمي على مستوى شرق أفريقيا والقرن الأفريقي.
الجلسة الثانية
وفي الجلسة الثانية التي ترأسها معالي الدكتور حامد كرهيلا، والتي ناقشت سبع أوراق عمل انطلقت بورقة الدكتورة بدرية بنت علي الشعيبي، مشرفة تربوية بوزارة التربية والتعليم، “المؤثرات الثقافية على المرأة القمرية ودورها الثقافي خلال القرنيين التاسع عشر والعشرين “هدفت فيها دراسة التأثير العربي عامة والعماني خاصة على وضع المرأة ومكانتها الاجتماعية والثقافية في جزر القمر، وتحليل العوامل المؤثرة على ثقافة المرأة ودورها الحضاري في جزر القمر، الى جانب تقديم نماذج نسائية ساهمت في الحركة الثقافية، إضافة الى دراسة أهمية إشراك المرأة في الدور الثقافي في جزر القمر.
التاريخ العماني
وعنونة الورقة الثانية “بالتأثيرات الاجتماعية العمانية على المرأة بدول القرن الأفريقي (الصومال ومدغشقر وجزر القمر أنموذجا)”، للباحثة سعاد بنت سعيد السيابية، محاضرة بقسم إدارة الوثائق والمحفوظات بكلية الشرق الأوسط، وفيه تأكد الباحثة بإن العلاقات العمانية بدول القرن الأفريقي لعبت دوراً مهماً في إرساء دعائم التاريخ العماني المختلفة في تلك المناطق، وقد كانت العلاقات بين الطرفين في الفترة الممتدة من (1214هـ/1800م ـ 1383هـ/1964م) غنية بالأحداث التاريخية السياسية والاجتماعية والاقتصادية والثقافية، حيث رصدت الجوانب الاجتماعية للوجود العماني في هذه المناطق، الى جانب التأثيرات الناتجة من عملية الامتزاج الحضاري والتواصل العماني مع هذه المناطق.
الأثر والتأثير
وقال الأستاذ الدكتور محمد ذاكـر حسـن سـقاف أستاذ للتاريخ والحضارة، بكلية الإمام الشافعي بجامعة جزر القمر في الورقة الثالثة “العمانيون في جزر القمر وأبعاد الأثر والتأثير” تناول فيها المراحل التاريخية المتعاقبة لاستقرار عرب عمان في جزر القمر بشكل خاص وعرب جنوب الجزيرة العربية بشكل عام وتسميتها بجزر القمر على لسان العرب، وتحدد الدراسة الإطار العام لبناء الآليات الثقافية والاجتماعية والاقتصادية والسياسية للتواصل المستقبلي بهدف تعزيز التواصل بين هذين البلدين الشقيقين وتوريث هذه المكونات الاجتماعية والثقافية المشتركة للأجيال القادمة، بما تحمله من معاني يتطلب العمل على حمايتها في ذاكرة الشعبين بالتفاعل في شتى مناحي الحياة لضمان بقائها.
تركيبة الكاري
وجأت الورقة الرابعة بعنوان “الاستخدام التقليدي للتوابل تحت التأثير العماني حالة تركيبة الكاري” للدكتور سيد حساني محمد، محاضر بكلية العلوم والتكنولوجيا بجامعة جزر القمر، حيث عبر العمانيون منذ العصور الوسطى مناطق عدة بما في ذلك البحار من أجل مقايضة وتبادل السلع المختلفة منها التوابل، وضمن هذا النشاط المزدهر تدخل منطقة جزر القمر كإحدى مناطق العبور الرئيسية حيث تمكن العمانيون من توريث عاداتهم خاصة في الطبخ وفي ثقافة استعمال التوابل بصورة عامة. إن الكاري عبارة عن تركيبة من التوابل منها حبوب الكمون والكزبرة وتوابل أخرى كما أن تحضيره تقليدي ودقيق له رائحة وذوق خاص، وبالتالي استعمال هذا الخليط في الطبخ القمري أظهر الخصوصيات الكيماوية والبيولوجية الخاصة بكل نوع من أنواع التوابل المستعملة في التركيبة، وفي النهاية فإن هذا الخليط هو موروث ثقافي عماني.
الهجرات العمانية
“دور التجار العمانيين في الحياة الاقتصادية والاجتماعية حتى نهاية القرن التاسع عشر (جزر القمر، مقديشو، مدغشقر)” للباحث طالب بن سيف الخضوري، مدير دائرة الاطلاع على الوثائق بهيئة الوثائق حيث لعب العمانيون ومنذ وقت مبكر دوراً في تشكيل تاريخ الشرق الأفريقي، ذلك لأن علاقة العمانيين بشرق أفريقيا لم تكن بدايتها في منتصف القرن الثامن عشر الميلادي، إنما من المؤكد أنها تعود لفترة مبكرة، فالهجرة العمانية لتلك المنطقة كانت تتويجاً لمراحل متعددة من الهجرات، الأمر الذي أوجد اندماجاً بين العمانيين مع غيرهم من سكان تلك المناطق. ولقد كان الوجود العماني في شرق أفريقيا أكبر كثافة وأكثر عمقاً من تركزهم في مناطق جنوب شرق آسيا، وأسهم العمانيون إسهاماً كبيرا في تحسن الأوضاع الاقتصادية، والاجتماعية، إذ عملوا على نشر التعليم الديني في المدارس والكتاتيب التي أقبل عليها أهالي تلك المناطق لنيل العلم، علاوة على اشتغالهم بالتجارة واستقرارهم نهائيا في تلك المناطق.
بين الاندماج والذوبان
وقدم الدكتور محمد بن جمعه الخروصي مساعد العميد للشؤون الأكاديمية والبحث العلمي بكلية العلوم التطبيقية بالرستاق ورقة بعنوان “التجار العمانيين بين الاندماج والذوبان في القرن الأفريقي جزر القمر أنموذجا” وفيها يؤكد الدكتور ارتباط عمان بالقرن الأفريقي ليس بالجديد، بل تضرب جذوره في أعماق التاريخ. وتظهر الدراسات أن التجار العرب وفي مقدمتهم العمانيون أسهموا وبشكل واضح في تسهيل وتعميق التواصل الحضاري والثقافي بين الجانب العماني والأفريقي. وركز الباحث الدكتور على الدور الذي لعبه التجار العمانيون في نشر مظاهر الثقافة العمانية في جزر القمر، كما يبين مدى تأثر الوجود العماني بالثقافة الأفريقية.
المهاجرون العمانيون
واختتمت الجلسة بورقة الشيخ الدكتور عامر بن محمد الحجري، باحث وأكاديمي، بعنوان ” دراسة أهمية المدن التي أسسها المهاجرون العمانيون بشرق أفريقيا ودول القرن الأفريقي” وفيها تطرق على أهمية المدن التي أسسها المهاجرون العمانيون بشرق أفريقيا ودول القرن الأفريقي خلال الفترة من عام 80هـ/699م إلى عام 1856م. ففي فترة حكم عبد الملك بن مروان (65 -86هـ) قام كل من الملك سليمان وأخيه سعيد بن عباد بن الجلندى بثورة ضده ولكنه تمكن فيما بعد من التغلب عليهما، مما أدى بهما إلى الهجرة عام 80هـ/699م، حيث استقرا في مدينة باتى ومنها تم الانتشار إلى معظم المناطق الأفريقية الشرقية. وكذلك كان الحال في العهد العباسي الذي تمكنت فيه الثورة العمانية من إعلان أول إمامة مستقلة حيث تم انتخاب الجلندى بن مسعود إماماً لها، ولكنه استشهد عام 134هـ/752م، مما أدى إلى اضطهاد العمانيين وفرارهم إلى شرق أفريقيا أيضاً، حيث تمكنوا من إقامة إمارات عمانية امتدت على طول الخط الساحلي من مدينة مقديشو شمالاً إلى موزمبيق جنوباً، وقد استمرت تلك الممالك والمدن في تعلم ونشر الدين الإسلامي هناك. وفي عهد السيد سعيد بن سلطان 1804-1856م كانت الهجرات أكثر بتشجيع منهُ حيث تمكن العديد من العلماء والقضاة والولاة وغيرهم من الحضور إلى زنجبار مما أدى إلى قيام حضارة علمية وثقافية واقتصادية في معظم تلك المدن المذكورة.