اختتم اليوم الخميس وفد المركز الوطني للوثائق بجمهورية اليمن برئاسة سعادة علي سعد الطواف وكيل المركز زيارته لهيئة الوثائق والمحفوظات الوطنية والذي شمل برنامج تدريبي واستطلاعي لتجربة السلطنة في مجال ادارة الوثائق والمحفوظات حيث استمرت الزيارة 5_9 يناير 2014م، واطلع الوفد خلالها على مختلف تقسيمات الهيئة التخصصية والفنية فضلا عن العروض المرئية التي قدمت للوفد للتعريف بأنشطة الهيئة وأعمالها المختلفة والتدريب في نظام ادارة الوثائق والمحفوظات الورقي والالكتروني من تطبيق جداول مدد استبقاء الوثائق الخصوصية والمشتركة ونظام التصنيف، كما اطلاع الوفد على تجربة الهيئة في متابعة أماكن الحفظ ومتابعتها لتطبيق الأدوات الإجرائية، وكذلك تجربة الهيئة في اتلاف الوثائق، واطلع الوفد أيضا على تجربة بعض الجهات المطبقة لنظام ادارة الوثائق والمحفوظات كوزارة البيئة والشؤون المناخية ومجلس الشورى. كما استقبل سعادة الدكتور حمد بن محمد الضوياني رئيس هيئة الوثائق والمحفوظات الوطنية الوزير المفوض محسن حريز الشعيري القائم بالإعمال بالإنابة بسفارة جمهورية اليمن بالسلطنة بمكتبة للاجتماع بالوفد وتكريمهم بشهادات التدريب بعد انتهاء البرنامج التدريبي المعد لهم، حيث تحدث سعادة الدكتور رئيس الهيئة عن أهمية البرنامج التدريبي المعد للاستفادة من تجربة السلطنة في مجال إدارة الوثائق والمحفوظات، مبينا أهمية تبادل الخبرات والتجارب العملية بين الجانبين، كما أوضح سعادة الدكتور أهمية المنظومة الإلكترونية لإدارة الوثائق
والمحفوظات والتي تم التركيز عليها كذلك من خلال البرنامج التدريبي للوفد موضحا أهمية الاطلاع على كل الجوانب المتعلقة بمنظومة ادارة الوثائق والمحفوظات، كما توجه سعادة الدكتور بالشكر الجزيل للوزير المفوض محسن حريز الشعيري القائم بالأعمال بالإنابة لحضوره الهيئة والمشاركة في جلسة ختام الدورة التدريبة للوفد. بعدها تقدم سعادة الدكتور حمد بن محمد الضوياني رئيس هيئة الوثائق والمحفوظات الوطنية والوزير المفوض القائم بالإعمال بالإنابة بالسفارة اليمنية بتسليم شهادة التدريب للوفد. وتمثل البرنامج التدريبي والاستطلاعي للوفد اليمني ابتداء من دائرة المتابعة والدعم الفني والتي قدم من خلاها عرض مرئي تحدث عن الهيئة وأهم أهدافها والاختصاصات والأعمال التي تقوم بها، وكذلك نبذة شامله حول نظام ادارة الوثائق والمحفوظات التي تعمل عليه الهيئة في الجهات الخاضعة لقانون الوثائق والمحفوظات، وعروض أخرى حول مشروع نظام إدارة الوثائق الالكترونية والمراسلات، و إدارة المنظومة الداخلية للهيئة والتخزين الالكتروني وطرق وآليات اتاحت الوثائق الكترونيا والخطوات التي تعمل بها الهيئة الكترونيا في مختلف التقسيمات، و واصل الوفد على مدى هذا الأسبوع الاطلاع على بقية أعمال وتجارب السلطنة في تطبيق نظام ادارة الوثائق والمحفوظات، كما تم اطلاع الوفد على أماكن حفظ الوثائق في بعض الجهات المطبقة لنظام ادارة الوثائق والمحفوظات، كما تم التركز في هذا البرنامج على كيفية بناء ادارة الوثائق الخصوصية والمشتركة وآليات العمل المتبعة في هذا الشأن، و أشاد الوفد بتجربة سلطنة عمان وما تحقق من انجاز خلال فترة قصيرة وتمكن العاملين بالهيئة من ادارة النظام وتأهيل الكوادر العاملة في الهيئة ورفع قدراتهم في جميع التخصصات، حيث قال سعادة علي سعد طواف وكيل المركز الوطني للوثائق بالجمهورية اليمنية ” تأتي هذه الزيارة ضمن برنامج التعاون القائم بين هيئة الوثائق والمحفوظات الوطنية والمركز الوطني للوثائق بالجمهورية اليمنية والتي تمت خلال العام الماضي في اجتماع اللجنة الوزارية اليمنية العمانية التي اسفرت عنها توقيع مذكرة التفاهم للتعاون بين المركز والهيئة في مجال الوثائق والمحفوظات، حيث قمنا بجوله استطلاعية للاستفادة من التجربة العمانية الرائدة في اعداد جداول مدد استبقاء الوثائق المشتركة في مختلف الوزارات والمؤسسات الحكومية وجداول مدد استبقاء الوثائق الخصوصية بهدف اعداد نظام متكامل لتيسير وادارة الوثائق في مختلف الوزارات، واطلعنا خلال هذه الزيارة على التجربة العمانية ولاحظنا التطور الكبير والنجاح الرائع الذي حققته الهيئة في هذا المجال وخلال فترة وجيزة و تعد الهيئة من الجهات الوثائقية الرائدة في الوطن العربي التي حققت خطوات متميزة، كما قمنا بزيارة بحسب البرنامج التدريبي المعد من الهيئة للاطلاع على تجربة السلطنة في مجال الوثائق والمحفوظات من خلال الزيارات الميدانية التي قمنا بها في مجلس الشورى، ووزارة البيئة والشؤون المناخية، حيث لامسنا التطور الكبير في مجال ادارة الوثائق والمحفوظات التي وصلت إليه السلطنة في فترة وجيزة ممثلة بهيئة الوثائق والمحفوظات الوطنية التي تشرف وتتابع تطبيق النظام في كل الجهات الخاضعة لقانون الوثائق والمحفوظات ” . ومن جهته تحدث خالد عبدالله العمري مدير عام المحفوظات الجارية والوسيطة بالمركز الوطني للوثائق بالجمهورية اليمنية “لقد سعدت بزيارتي لهيئة الوثائق والمحفوظات الوطنية بسلطنة عمان من خلال مشاركتي في الدورة التدريبية التي اقامتها الهيئة للاطلاع على التجربة الرائدة في السلطنة والتي انبهرنا بما توصل اليه اخواننا في الهيئة التي نفخر بها جميعا حيث ان ما تحقق للسلطنة هو بمثابة انجاز لكل الدول العربية، فمن خلال هذه الدورة استفدنا بشكل خاص فيما يتعلق بإعداد نظام التصنيف واعداد جداول مدد استبقاء للوثائق المشتركة والوثائق الخصوصية. وكذلك اطلعنا على اوجه التعاون بين الهيئة ومختلف الوزارات بالسلطنة”. كما قال عبدالله محمد الكركشي مدير إدارة المحفوظات الجارية بالمركز الوطني للوثائق “تركت زيارتنا لهيئة الوثائق والمحفوظات الوطنية انطباعا متميز من خلا التقدم والتطور الذي اطلعنا عليه في مجال ادارة الوثائق والمحفوظات على مستوى الهيئة بشكل خاص وعلى باقي الأجهزة والمرافق الحكومية بشكل عام، فقد قطعت الهيئة وخلال فترة قصيرة أشواطا تشكر عليها لا يخفى على أحد وهذا انعكاسا لتطور وتقدم السلطنة على جميع الأصعدة”. وذكر هاشم شرف الدين أخصائي وثائق بالمركز الوطني اليمني “مثلت لنا هذه الزيارة إلى جانب الاستفادة العملية الكبيرة في مجال الوثائق والمحفوظات، عمق الحضارة العمانية الممزوجة ما بين الماضي التليد والحاضر المشرق فقد استطاعت سلطنة عمان أن تواكب حضارات العالم مع احتفاظها بالطابع والهوية العمانية”.