” نزوى تاريخ وحضارة “تؤكد الثراء الثقافي في يومها الثاني
3 نوفمبر، 2015
المعرض الوثائقي السادس يواصل استقبال زواره
5 نوفمبر، 2015
ندوة نزوى تاريخ وحضارة تسدل الستار
5 نوفمبر، 2015

اوصت بالاهتمام بأدب نزوى شعرا ونثرا..
ندوة نزوى تاريخ وحضارة تسدل الستار
اسدل الستار اليوم على أعمال ندوة نزوى تاريخ وحضارة و التي نظمتها هيئة الوثائق والمحفوظات الوطنية بالتعاون مع وزارة التراث والثقافة للاحتفاء بنزوى عاصمة للثقافة الإسلامية والتي استمرت على مدى ثلاثة أيام، رعى حفل الختام سعادة الدكتور حمد بن محمد الضوياني رئيس هيئة الوثائق والمحفوظات الوطنية، وبحضور عدد من المسؤولين والباحثين والمهتمين والمختصين في مجال الثقافة والتاريخ.
وقد أوصت الندوة في ختام أعمالها الى إجراء دراسات تهتم بأدب نزوى شعرا ونثرا وتوثيق الإنتاج الأدبي فيها بالطبع والنشر وكذلك توثيق الأدب المسموع، الى جانب تفعيل الدور الاجتماعي للسبل (المجالس العمانية ) وتعزيز قيمتها وفاعليتها. كما تم خلال حفل الختام تكريم الباحثين والمشاركين من قبل راعي الحفل.
واستمرارا وامتدادا لرؤية الهيئة في اهتمامها بإقامة الندوات والمؤتمرات الدولية كما كان في تركيا وزنجبار وبروندي وفرنسا تأتي هذه الندوة لتكمل مسيرة ابراز الدور الحضاري والتاريخي للسلطنة عبر العصور التاريخية الممتدة وخلال ثلاثة أيام، شارك في هذه الندوة العلمية والتاريخية مجموعة من الاساتذة الجامعين والباحثين والمفكرين من بلدان شقيقة وصديقة شملت كلا من مصر والعراق والاردن والمغرب وتونس والجزائر وكينيا بالإضافة الى نخبة من الباحثين العمانيين من مختلف المؤسسات الحكومية والاكاديمية وقد شملت هذه الندوة أربعين ورقة عمل بحثية.
جلسات العمل
وبالعودة الى جلسات الندوة في يومها الثالث والذي ترأسها الدكتور محمد بن ناصر الصقري، في جلستها الاولى قدمت ستة أوراق عمل، أستهلها الدكتور أحمد بن يحيى بن أحمد الكندي أستاذ مساعد بقسم العلوم الإسلامية بجامعة السلطان قابوس، بعنوان ” المدرسة الفقهية النزوية ” وتعد مدرسة نزوى من أقدم وأبرز المدارس العلمية والفقهية في عمان، إذ ترجع نشأتها إلى حملة العلم من البصرة إلى عمان، الورقة تسلط الضوء على المدرسة الفقهية النزوية بطريقة علمية وتحليلية ونقدية من خلال المباحث المطروحة نزوى المكان والإنسان وأثرهما في المدرسة الفقهية النزوية، و المدرسة الفقهية النزوية النشأة وتاريخ الامتداد الى جانب ملامحها وخصائصها، وتطرقت الى أشهر اعلامها عبر القرون والمؤسسات العلمية وإنتاجها. وجاءت الورقة الثانية بعنوان ” الدبلوماسية العمانية في العهد البوسعيدي ” للدكتور عامر بن محمد الحجري.
المرأة النزوانية
وتربعت ” المرأة النزوانية في القرنين 19-20 الميلاديين ” في الورقة الثالثة والتي قدمتها الفاضلة مريم بنت خلفان بن سيف الحمراشدية موظفة بدائرة الصناعات الحرفية، حيث حرصت المراءة النزوانية منذ القدم على الزينة وحسن الهيئة من هندام ولباس وهي من الإعمال التي كانت من أولويات اهتماماته وبخاصة لدى المرأة التي حرصت على الاعتناء بمظهرها في سبيل التزين سواء كانت هذه الزينة على اللباس أو الجسد أو حتى أدوات تستخدمها في المنزل، وتناقش الباحثة الأدوات والتجهيزات من حلى ومجوهرات وعقود وسلاسل وخلاخيل وغيرها من الأشياء التي استعملتها المرأة النزوانية بشكل خاص في زينتها.
الاحوال الحضارية
وناقش الاستاذ الدكتور شاكر مجيد كاظم الحواني أستاذ التاريخ بكلية الآداب بجامعة البصرة العراقية في ورقته الرابعة ” مدينة نزوى دراسة في أحوالها الحضارية قبل الإسلام ” ، البحث يتناول دراسة الأحوال الحضارية في نزوى قبل الإسلام من حيث موقعها واشتقاق اسمها ويتطرق إلى تاريخ تأسيسها، كما يتناول إبراز الحياة الاقتصادية في مدينة نزوى قبل الإسلام كالجانب الزراعي وأهم المحاصيل التي اشتهرت فيها، و يعالج البحث ظاهرة الأفلاج باعتبارها مَعلماً حضارياً متميزاً في نزوى منذ القدم، ومن المظاهر الحضارية الأخرى التي يتناولها البحث هي الصناعات القديمة التي اشتهرت بها مدينة نزوى كصناعة الغزل والنسيج و يُشير البحث إلى انعكاسات صناعة الحُلي على الأفكار والمعتقدات الشعبية والتي استخدمها أهل نزوى القدماء إلى جانب الصناعات الفخارية التي اشتهرت بها نزوى كونها من أقدم الصناعات التي يعود تاريخها إلى آلاف السنين .
المؤسسات التعليمية
لعبت المؤسسات التعليمية في العصر الحديث في ولاية نزوى دورا حيويا في دعوة الناس إلى القيم الرفيعة والأخلاق الطيبة، والمضي قدما إلى الطريق الصحيح الذي اختاره الله لعباده ومن هذا المنطلق عنونة الورقة الخامسة ” بالمؤسسات التعليمية (الكتاتيب، المساجد، المجالس العلمية) ونظام التعليم فيها” للأستاذ جمعة بن خلفان بن صالح البطراني موجه ديني أول بوزارة الأوقاف والشؤون الدينية، تناول الباحث فيه التعليم اذ لم يكن التعليم بشكله الحالي المنتظم معروفا في ولاية نزوى قبل قرن من الآن وذلك لأنه اعتمد في بداية الأمر على انتشار الكتاتيب (مدارس القرآن)، وقد كان يشرف عليها متخصصون في علوم الثقافة الإسلامية من أجل نشر العلم والثقافة ومحو الأمية وذلك بتعليم الأحرف الهجائية مع تعلم كتابتها، وتطرق الى الدور الذي لعبته المساجد دوراً إصلاحيا كبيرا في نشر الوعي الديني بجانب تثقيف الناس ونشر مبادئ الدين الإسلامي الحنيف وقد كان للمساجد دور تربوي وإصلاحي وتعليمي، الى جانب المجالس العلمية والدور الريادي في توحيد الكلمة ورأب الصدع وتوحيد الصف ومكان لحل المشاكل في المجتمع.
الحياة الفكرية في نزوى
وختمت الجلسة الاولى بالورقة السادسة التي قدمها الأستاذ طالب بن سيف الخضوري مدير دائرة الاطلاع على الوثائق بالهيئة، بعنوان ” الحياة الفكرية في نزوى في عهد اليعاربة ” حيث ساهمت سلطنة عمان خلال العصور التاريخية المختلفة في تشكيل الحضارة الإسلامية طوال الفترات التاريخية المختلفة في شتى حقول المعرفة، ولا ريب أن أبرز جوانب الحضارة الإسلامية هو الاهتمام بتدوين العلوم المختلفة، ولقد كان لأهل عمان النصيب الأكبر في رفد العالم بمختلف المؤلفات العلمية، بل إنهم من أوائل المهتمين بالتأليف في علوم اللغة والدين والأدب، سعى الباحث في هذه الورقة إلى تحقيق جملة من الأهداف منها التعرف على الدور الذي قام به العلماء في الحياة السياسية ورصد النتاجات الفكرية لعلماء نزوى في عهد اليعاربة ومعرفة دور المؤسسات كالمساجد والمجالس العامة والمكتبات في تنشيط الحركة الفكرية في نزوى، كما تطرق الى طبيعة العلاقة بين علماء نزوى بالأئمة اليعاربة والدور الذي قام به العلماء في معالجة بعض المسائل الاجتماعية في المجتمع و المؤسسات التي أسهمت في الثراء المعرفي في المجتمع النزوي.
الجلسة الثانية
فيما ترأس الأستاذ الدكتور ابراهيم عبدالمنعم سلامه، الجلسة الثانية والتي تناولت خمس اوراق عمل، ففي الأولى عنونة “بالقيم التربوية في الحكايات الشعبية العمانية والحكاية الشعبية النزوية ” للأستاذ محمد بن حمود العامري، تتضمن الحكايات الشعبية بين جنباتها قيم تربوية مهمة يراد من خلال حكايتها وقصها للناشئة ترسخ تلك القيم وغرسها بأسلوب شيق مناسب. ولقد أدت الحكايات الشعبية العمانية هذا الدور لحد عهد قريب؛ والحكايات الشعبية في ولاية نزوى ليست ببعيدة عما تقوم به الحكايات الشعبية العمانية بشكل عام من ترسيخ للقيم التربوية الحميدة، كيف لا وهي جزء لا يتجزأ من الحكايات الشعبية العمانية. وفي هذه الورقة تطرق الباحث إلى دور الحكايات الشعبية العمانية في ترسيخ القيم التربوية الحميدة من خلال تحليل مجموعة من تلك الحكايات تحليلا علميا على وتم التركيز على الحكايات الشعبية المروية من ولاية نزوى.
حديث الإنصات
وفي المقابل بأن ” حديث الانصات، دراسة في مجلس المفضلي النزوي وابن رزيق” الورقة الثانية التي قدمها الدكتور أحمد السعيدي أستاذ جامعي في جامعة مولاي اسماعيل بالمملكة المغربية، يهدف الباحث لدراسة مجريات المجلس خاصة أنه نص صدر حديثا (1434هـ/2013) بعناية السلطان بن مبارك الشيباني عن مشروع ذاكرة عمان، وهو في الأصل مأخوذ من مخطوط “الصحيفة العدنانية” المحفوظ في المكتبة البريطانية. نقصد بالدراسة تحليل الخطاب المتضمن فيه، ببيان موضوعاته ومنهجه وأسلوبه، وطريقة التحاور بين المُسائل والمُجيب، ودور المجلس في تجلية المتداوَل في الحياة الثقافية في نزوى.
ملامح من الألقاب
وقدمت أحلام بنت حمود بن مبارك الجهورية باحثة تاريخ في هيئة الوثائق والمحفوظات الوطنية، الورقة الثالثة ” ملامح من الألقاب والكنى في وثائق أهل نزوى دراسة وثائقية” يهدف البحث إلى رصد بعض الألقاب والكنى الواردة في وثائق أهل نزوى، والتعرف على مدلولاتها اللغوية والسياسية والإدارية والدينية والثقافية والاجتماعية، وإبراز الدور التاريخي الذي لعبته نزوى من خلال تنوع الألقاب والكنى. واعتمدت الباحثة في دراستها على مجموعة من الوثائق المحفوظة بهيئة الوثائق والمحفوظات الوطنية، بالإضافة إلى عدد من الوثائق التي يمتلكها أهالي مدينة نزوى، واتبعت الباحثة المنهج التاريخي التحليلي، من خلال تحليل الوثائق وقراءتها بتمعن لاستخراج الألقاب والكنى. تضمنت الدراسة محورين، الأول يتناول حصر لأهم الألقاب والكنى الواردة في وثائق أهل نزوى، ثم تقسيم وتصنيف تلك الألقاب والكنى مع التعريف بها والمحور الثاني يتطرق إلى تحليل تلك الألقاب والكنى وإبراز أهم مدلولاتها. مما يوضح أهمية الأدوار التي لعبتها نزوى عبر التاريخ، فالألقاب والكنى تتوزع ما بين ألقاب وكنى ذات بعد اجتماعي وديني وثقافي، ومنها ما تحمل في طياتها أبعادا سياسية وإدارية.
التعايش السلمي
وفي الورقة الرابعة والتي قدمها الاستاذ ناصر بن سيف السعدي من وزارة التربية والتعليم، تحدث فيها عن “ملامح التعايش السلمي من خلال جوابات فقهاء مدينة نزوى في عهد اليعاربة” يهدف البحث إلى إبراز الدور الذي قام به فقهاء نزوى في إرساء مبادئ التعايش السلمي، وتأثير تلك المبادئ على التوافق المجتمعي الذي عاشته عمان في تلك الفترة، والتي هي في الواقع سمة أصيلة في المجتمع العماني عبر العصور.
أثر المخطوط
واختتمت الجلسة بالورقة السادسة ” السيرة العبادية ” للأستاذ أحمد بن سالم بن موسى الخروصي باحث فتوى بمكتب المفتي العام بوزارة الأوقاف والشؤون الدينية حيث تمثل المخطوطات العلمية سجلا حافلا بالكثير من التاريخ المسطر لعموم الأحداث التي عاشها السابقون، ذلك أن كثيرا منها كان محل أثر بالغ في تغيير الواقع وتبيين معالمه وأطره المكونة له. ومن بين هذه المخطوطات المهمة التي دونت بعض الأحداث التي وقعت بولاية نزوى مخطوطة “السيرة العبادية” للشيخ ناصر بن جاعد الخروصي. وتضم هذه المخطوطة سيرة تحكي أحداث فتنة وقعت عام 1198هـ في نزوى، وقد سماها مؤلفها بالسيرة العبادية نسبة إلى من صنف الرسالة وهو الشيخ علي بن مسعود العبادي. قال الشيخ ناصر في وصف الفتنة الواقعة: “وهي فتنة عظيمة خبرها يطول وأمرها يهول وشأنها أدهش العقول وخطبها أذهب المعقول. وقد امتحن بها الشيخ العالم جاعد بن خميس الخروصي”. وأصل الرد إنما كان للشيخ الرئيس جاعد بن خميس والد المؤلف، فجاء الشيخ ناصر وعلق على الرد بتعليقات مختلفة، ومنهجه في السيرة . ولا ريب أن هذه الرسالة تمثل تاريخا وسجلاً علمياً كان حاضرا في المشهد الثقافي بولاية نزوى قبل قرنين من الزمان، ويشمل البحث التعريف بالمخطوطة، اضافة الى قراءة عامة لموضوع المخطوطة ونسخ المخطوطة وأماكن توفرها وصور من المخطوطة، الى جانب دراسة تحليلية للمخطوطة وسبب تأليف السيرة ولغتها .
التوصيات
بعد البحث الجاد والنقاش المستفيض والحوار البناء خرجت الندوة بعدة توصيات منها: السماح بالاطلاع على الوثائق العمانية الخاصة بدراسة الأحوال الاقتصادية والاجتماعية لأغراض البحث العلمي، اوصى المشاركون بإقامة ندوه بعنوان (عمان في المحيط الأطلسي)، وتحفيز الباحثين للنبش في التاريخ العماني والأماكن التراثية، وتفعيل الدور الاجتماعي للسبل (المجالس العمانية ) وتعزيز قيمتها وفاعليتها، والتعجيل في تصنيف الوثائق العمانية ودراسة ببليوجرافيا مطبوعة ومنشورة تعنى بحصر هذه الوثائق العمانية في زنجبار وجوا وسائر الأرشيفات العالمية، الى جانب العناية بالتاريخ الشفوي من حيث وضع ضوابط محدده بالتوثيق في شروطه وآليته، وكذلك اختيار مجموعة من الباحثين وارسالهم خارج السلطنة لتخصص في التاريخ الشفوي، واقامة ندوات متخصصة في التاريخ والجغرافيا في مختلف المحافظات والولايات العمانية مع التركيز على أهم الظواهر الحضارية الأساسية مثل الري بالأفلاج والنسيج والسبل والمجالس والفنون والأوقاف و العادات والتقاليد وإخراجها في موسوعة حديثة وعلمية والتعاون مع وزارة التربية والتعليم لتضمينها في المناهج الدراسية وتحفيز الباحثين في الدراسات العليا في الجامعات على اعداد بحوث والدراسات في هذه الجوانب العمانية، اضافة الى كتابة ونشر البحوث في كتاب وكذلك على المواقع الإلكترونية لتعم الفائدة، والاهتمام بالهوية العمانية والقيم الأصيلة والمحافظة عليها من خلال توعية الأجيال بها ونشرها من خلال المؤسسات الاعلامية والثقافية، والاهتمام بالآثار القديمة من قبل الجهات المعنية المختصة للحفاظ عليها، وتعزيز الجهود القائمة بالوقف في السلطنة بأنواعه المختلفة من حيث حصره وتنميته واجراء دراسات عليه، باعتباره يعكس بٌعداً تاريخياً وحضارياً للسلطنة، وإجراء المزيد من الدراسات الحضارية والتاريخية والعلمية والاجتماعية والفقهية لنزوى، كما اوصت الاهتمام بالدراسات القديمة حول الفترة النبهانية في نزوى، وتشجيع أنشاء المؤسسات الجامعية في نزوى، توثيق النقوش والكتابات على المساجد في نزوى وغيرها، وكتابة سير ذاتية دقيقة عن أهم الأئمة والسلاطين الذين كان لهم دور فعال في تاريخ نزوى، الاهتمام بالرواية الشفوية المأخوذة من كبار السن من الآباء والأجداد الذين لديهم معرفة ومعلومات حول تاريخ عمان قديما وحديثا، والتعاون مع وزارة الإعلام ورصد ما كتبته الصحافة الأجنبية عن نزوى وعمل ندوة لها، واقترح المشاركون إنشاء متحف متكامل يعنى بتاريخ نزوى في جميع المجالات الأثرية، وطالبوا بأملاء المزيد من الاهتمام بجانب الترويج السياحي لمدينة نزوى وإعداد خطة سياحية مطورة لها، وإعداد موسوعة شاملة لتاريخ نزوى على ضوء الندوات والمؤتمرات التي عقدت منذ بداية نزوى عاصمة للثقافة الإسلامية لعام 2015م، اضافة الى إجراء دراسات تهتم بأدب نزوى شعرا ونثرا وتوثيق الإنتاج الأدبي فيها بالطبع والنشر وكذلك توثيق الأدب المسموع.
شكر وعرفان
ختاماَ وجه المشاركون بالشكر والتقدير والعرفان للمقام السامي لحضرة صاحب الجلالة السلطان قابوس بن سعيد المعظم على عنايته ورعايته واهتمامه بالتراث والثقافة ودعمه المتواصل للنهوض بهما والمحافظة عليهما.