مذكرة تفاهم بين الهيئة و هيئة الوثائق والمكتبة الوطنية الإيرانية 30/12/2014
الجمهورية الاسلامية الإيرانية وسلطنة عمان علاقات صداقة عبر التاريخ
توقعان مذكرة تفاهم “هيئة الوثائق والمحفوظات الوطنية و هيئة الوثائق والمكتبة الوطنية الإيرانية”
سيد رضا صالحي والوفد الإيراني المرافق يطلعوا على تجربة السلطنة في مجال الوثائق والمحفوظات
الضوياني: التعاون مع دور الوثائق والأرشيفات الدولية يتيح فرص استجلاب الوثائق العمانية في الخارج ويشجع اقامة البحوث والدراسات.
أميري: سلطنة عمان بلد له أبعاد حضارية وتاريخية قيمة، ويسرنا توقيع المذكرة مع الهيئة.
استقبل سعادة الدكتور حمد بن محمد الضوياني رئيس هيئة الوثائق والمحفوظات الوطنية بمكتبه سعادة سيد رضا صالحي أميري رئيس هيئة الوثائق والمحفوظات الوطنية الإيرانية والوفد المرافق له، حيث رحب سعادة الدكتور بالوفد، كما تحدث حول منظومة العمل بالهيئة والتي قطعت شوطا كبيرا في مجالات عملها المختلفة، مؤكدا على أهمية دور الوثائق والأرشيفات في الدول لحفظ تاريخها وبناء نُظم حديثة لإدارة الوثائق والمحفوظات وفق أحدث المواصفات العالمية، موضحا سعادته الدور الذي تقوم به هيئة الوثائق والمحفوظات الوطنية في هذا المجال، متطرقا سعادته إلى مهام الهيئة في تعريف المجتمع المحلي والدولي وإسهامات الهيئة في الجوانب التاريخية والحضارية للسلطنة من خلال إقامة المعارض الوثائقية والندوات المحلية والدولية، ومن جهته ثمن سعادة سيد رضا صالحي أميري استقبال الهيئة وحرصها على التعاون بين البلدين، مؤكدا على أهمية الجهد المبذول من الهيئة في حفظ الوثائق والمحفوظات والاهتمام بالتاريخ العماني مشيدا بالدور الكبير التي تقوم به في هذا المجال والتقدم الكبير الذي تشهده الهيئة في حفظ الوثائق والمحفوظات والنشاط الفعّال الذي تقوم به على المستويين الداخلي والخارجي، كما أكد على أهمية العلاقات التعاونية التي تترجم إلى زيارات عمليه للاستفادة من تبادل الخبرات والتجارب في مجال إدارة الوثائق والمحفوظات، مشيرا إلى أهمية الاستفادة من تجربة الهيئة المتقدمة والمتكاملة في هذا الشأن.
حيث وقع الجانبان مذكرة تفاهم في مجال الوثائق والمحفوظات، والذي تعد استمرارا للعلاقات الطيبة التي تجمع البلدين الصديقين، والتي ستفتح الفرصة لإجراء الأبحاث والدراسات وتبادل النسخ من الوثائق والمحفوظات وسبل المساعدة كدليل الكتب وقائمة الموجودات الارشيفية وتبادل النشرات والبحوث العلمية والدراسات المتعلقة بمجال ادارة الوثائق والمحفوظات، وتبادل الخبرات في المجال من أجل تقاسم المعرفة والخبرة في المجال الإلكتروني والتقنية الحديثة المطبقة في الصناعة التي تنفذ في ادارة الوثائق والمحفوظات، كما تشمل المذكرة التعاون في المجالات التي تخدم عمل المؤسستين وتبادل الخبرات واقامة الانشطة المشتركة مثل التدريب والترميم والمعارض والندوات والمؤتمرات المشتركة، كما ستتيح الفرصة للباحثين العمانيين الاستفادة من الوثائق في دراسة العلاقات التاريخية بين البلدين، وسيتم الشروع في تنفيذ برامج العمل خلال الفترة القادمة، ويأتي ذلك في إطار الحرص التي توليه هيئة الوثائق والمحفوظات الوطنية في أهمية التعاون الثقافي والتاريخي مع مختلف المؤسسات الوثائقية في العالم ، وما أوكل إليه قانون الوثائق والمحفوظات القيام بجمع الوثائق المتعلقة بالدولة في الخارج. فالدور التاريخي والحضاري لكلا البلدين يمثل أهمية وقيمة بحثية، فضلا عن العلاقات والروابط المشتركة بين البلدين وعلاقات الصداقة والتواصل الدبلوماسي الممتد بينهما.
وبعد توقيع مذكرة التفاهم تبادل الجانبان تسليم الهدايا التذكارية، بعدها تم تقديم عروض مرئية تشرح تجربة السلطنة في مجال الوثائق والمحفوظات وعرض نبذه حول نظام ادارة الوثائق والمحفوظات التي تعمل عليه الهيئة في الجهات الخاضعة لقانون الوثائق والمحفوظات، وعرض مرئي آخر حول المنظومة الإلكترونية للهيئة، كما توجه الوفد في جولة استطلاعية بمختلف تقسيمات الهيئة التخصصية والفنية ابتداء من دائرة المتابعة والدعم الفني لتقديم شرح حول أهم أهدافها والاختصاصات والأعمال التي تقوم بها الدائرة، كما توجه الوفد إلى الورش والمختبرات الفنية والتخصصية للهيئة مرورا بالترميم والذي قدم فيها فريق الترميم شرح عملي لجميع مراحل ترميم الوثائق وتعقيمها، وكذلك قسم الميكروفيلم الذي اطلع الوفد من خلاله على أعمال تشغيل وتخزين واسترجاع الوثائق على جهاز الميكروفيلم، وتم اطلاع الوفد على بعض الوثائق والمخطوطات المتاحة من قبل قسم الوثائق الخاصة الذي بدوره قدم نبذه عن دور الهيئة في جمع الإرث التاريخي للسلطنة والجهود المبذولة في هذا الإطار، وتوجه الوفد كذلك إلى المديرية العامة للبحث وتداول الوثائق للاطلاع على أهم أنشطة وأعمال وفعاليات المديرية، حيث اطلع الوفد على مراحل اعداد المعارض الوثائقية وكيفية اخراج الوثائق المخصصة للعرض والأجهزة المستخدمة في طباعة الوثائق المعدة لذلك، كما تم اطلاع الوفد على الندوات والمؤتمرات الداخلية والخارجية التي نظمتها الهيئة أو شاركت فيها ، والتفاعل الإعلامي مع مختلف أنشطة الهيئة ممثلة بدائرة الإعلام ونشر المحفوظات، كما تعرف الوفد على مشروع التاريخ الشفوي والذي تسعى الهيئة من خلاله إلى توثيق وحفظ التاريخ المروي الذي يمثل جزءا من الذاكرة الوطنية إلى جانب الوثيقة المكتوبة، حيث قدم فريق العمل المتخصص والمدرب في مجال التاريخ الشفوي شرح عام حول دور المشروع في منظومة الهيئة لحفظ جانبا من الإرث والمخزون العلمي والثقافي والاجتماعي والسياسي والاقتصادي والفكري والأدبي الذي تختزنه الذاكرة البشرية.