ديسمبر المقبل
المؤتمر الدولي الخامس
علاقات عمان بدول القرن الافريقي
تنظم هيئة الوثائق والمحفوظات الوطنية بالتعاون مع وزارة الشؤون الخارجية والتعاون الدولي بجمهورية القمر المتحدة، المؤتمر الدولي الخامس علاقات عمان بدول القرن الافريقي، بالعاصمة القمرية موروني، والذي يعقد خلال الفترة من 6 الى 8 ديسمبر المقبل بمقر البرلمان الاتحادي، وذلك تحت رعاية فخامة الرئيس غزالي عثمان رئيس جمهورية القمر المتحدة، يشارك في المؤتمر باحثون من ١١ دولة منها أمريكيا وبلجيكيا وروسيا وبريطانيا والجزائر وكينيا ومصر وتنزانيا واليمن الى جانب السلطنة، حيث يسلط الضوء على أهمية المؤتمر الدولي الخامس وما يمثله من تواصل بين السلطنة ودول القرن الافريقي ومنها جزر القمر، وأثيوبيا، ومدغشقر، وموريشيوس، وجيبوتي، والصومال، بالإضافة إلى سقطرى، في خدمة القضايا الأفريقية وسبل توطيدها وتقييم دور السلطنة، إضافة الى استعراض مسيرة تاريخ وحضارة عمان ودول القرن الأفريقي، في الجوانب التاريخية والاقتصادية والاجتماعية والحضارية والثقافية، واستجلاء الجذور والمرجعيات التاريخية للتطور، كما سيكشف من خلال 46 ورقة عمل مقسمة على مدار ثلاثة ايام جانباً من الجوانب الحضارية لعمان ودورها وإسهامها الإنساني في الحضارة الإنسانية في هذه المناطق. فقد عملت اللجنة الرئيسية المشكلة بين الجهتين في التحضير والاعداد لانعقاد هذا المؤتمر لتوفير كافة السبل تحقيقا للأهداف المرجوة والغايات المنشودة من انعقاد هذا المؤتمر، تعزيزا وتأكيداً للعلاقات المتينة بين سلطنة عمان وجمهورية القمر المتحدة.
الجدير بالذكر بإن المؤتمر الدولي سيتم بثه بأربع لغات، فإلى جانب اللغة العربية ستكون اللغة الفرنسية والانجليزية والقمرية حاضرة طيلة أيام المؤتمر، وذلك حرصا من القائمين والمنظمين لإيصال صدى المؤتمر ودور عمان الحضاري بدول القرن الافريقي.
الأهداف
يهدف المؤتمر الى الوقوف على حجم العلاقات العمانية مع دول القرن الأفريقي (ومنها جزر القمر، وأثيوبيا، ومدغشقر، وموريشيوس، وجيبوتي، والصومال، بالإضافة إلى “سقطرى”) في خدمة القضايا الأفريقية وسبل توطيدها وتقييم دور سلطنة زنجبار وارتباطها بدول القرن الأفريقي وتحليل الأبعاد التاريخية والحضارية في آسيا وأفريقيا ودراسة الأبعاد والمحددات الدبلوماسية العمانية ودول القرن الأفريقي بالإضافة الى التركيز على الدور الحضاري الذي لعبته عمان على مدى الحقب التاريخية. كما سيتم إلقاء الضوء على التحولات الاقتصادية والاجتماعية والسياسية والثقافية في مناطق دول القرن الأفريقي، والدور العماني وتأثيراته في هذه المجالات ودراسة هجرات القبائل العمانية، ومدى تأثيرها في التقارب والتنوع السكاني في مناطق دول القرن الأفريقي وتحليل دور العلاقات الأوربية مثل الفرنسية والبريطانية بسلاطين عمان في زنجبار، وتأثيرها على العلاقات العمانية مع دول القرن الأفريقي وتأثير الحضارة العمانية والإسلامية في شرق أفريقيا ودول القرن الأفريقي، فيما يتعلق بالمواقع الأثرية، والنشاط البحري العماني، العمارة، الفنون، الكتابات، النقوش، والمنشآت المدنية مثل المساجد والقصور، والعسكرية، مثل القلاع، والأسوار العلاقة التجارية التي أوجدوها بين الموانئ في شرق أفريقيا ودول القرن الأفريقي وتقييم الإنتاج الفكري بمختلف أشكاله في شرق أفريقيا ودول القرن الأفريقي ودراسة أبعاد العلاقة السياسية والاقتصادية بين سلطنة زنجبار ودول القرن الأفريقي.
المحاور
وسيركز المؤتمر على خمسة محاور أولها المحور الجغرافي والسكاني، حيث ستتم دراسة دور الظروف المناخية والجغرافية في تعميق التواصل بين العمانيين ودول القرن الأفريقي (ومنها جزر القمر، وأثيوبيا، ومدغشقر، وموريشيوس، وجيبوتي، والصومال، بالإضافة إلى “سقطرى”) وتحديد دور هجرات القبائل العمانية وأهميتها لمناطق دول القرن الأفريقي والإشارة إلى الأصول السكانية، ودراسة أثر الهجرات على طبيعة العلاقات والتنوع بين الأقوام السكانية ودراسة أهمية المدن التي أسسها المهاجرون العمانيون بشرق أفريقيا ودول القرن الأفريقي. كما ستتم دراسة أهمية حركة الملاحة والتواصل البحري بين الموانئ العمانية ودول القرن الأفريقي وإبراز وتحليل دور عمان وموقعها الجغرافي، وصلات الجوار في مختلف العصور القديمة والحديثة مع دول القرن الأفريقي وتحديد أهمية الدور البشري العماني في معرفة المدن والبنادر والموانئ الهامة على ضفاف المحيط الهندي وبحر العرب والخليج العربي وتحليل التركيبة الديموغرافية وأثرها على السكان والبيئة الطبيعية في عمان وشرق أفريقيا ودول القرن الأفريقي ودراسة الأحوال البيئية والمناخية، كالأمطار والجفاف والأعاصير والحوادث والكوارث والمجاعات والأوبئة.
ويأتي المحور التاريخي والسياسي ثانيا حيث ستتم دراسة دور التجار العمانيين والمسلمين في نشر الإسلام في دول القرن الأفريقي (ومنها جزر القمر، وأثيوبيا، ومدغشقر، وموريشيوس، وجيبوتي، والصومال، بالإضافة إلى “سقطرى”) وإبراز وتقييم دور انتشار الإسلام والممالك الإسلامية في دول القرن الأفريقي وتحديد أثر الاحتلال الأجنبي على حركة التواصل الاقتصادي والاجتماعي مع عمان وسلطنة زنجبار ودول القرن الأفريقي ودراسة نمط العلاقات بين سلطنة زنجبار والمناطق المجاورة لها ومنها دول القرن الأفريقي وإبراز وتحليل أهمية التواصل بين سلطنة زنجبار وعمان وأثرها في تقوية العلاقات العائلية والأهلية بين الشطرين في شرق أفريقيا ودول القرن الأفريقي.
كما سيقوم المؤتمر بتحليل وإبراز دور الأنشطة العلمية والثقافية ومنها حركة التأليف ونظام التعليم ووسائله ومؤسساته في شرق أفريقيا ودول القرن الأفريقي (مثل جزر القمر، وأثيوبيا، ومدغشقر، وموريشيوس، وجيبوتي، والصومال، بالإضافة إلى “سقطرى”) من خلال المحور الثالث وهو المحور الأدبي واللغوي والثقافي. وستتم أيضا دراسة أثر اللغة العربية على اللغات في دول القرن الأفريقي وعلاقاتها باللغات المحلية والتحليل الأدبي واللغوي لدور الشعر والكتابات النثرية في دول القرن الأفريقي ودراسة تأثير الخطاب النثري في الثقافة المحلية في دول القرن الأفريقي وتحليل وإبراز دور الرحلات في إثراء المعرفة الأدبية والثقافية في شرق أفريقيا ودول القرن الأفريقي وأخيرا تقييم العوامل التي أدت إلى استخدام اللغات المحلية في دول القرن الأفريقي.
ويأتي رابعا المحور الاقتصادي والاجتماعي حيث ستتم دراسة وتحليل دور التجار والعلماء العمانيين في نشر الإسلام والثقافة العربية في دول القرن الأفريقي وإبراز دور الإسلام والمسلمين في دول القرن الأفريقي (ومنها جزر القمر، وأثيوبيا، ومدغشقر، وموريشيوس، وجيبوتي، والصومال، بالإضافة إلى “سقطرى”) ودراسة النشاط التجاري للعمانيين في دول القرن الأفريقي، وأثره على الحياة الاجتماعية والاقتصادية.
كما ستتم دراسة أثر تفاعل الجمعيات الأهلية في انتعاش الأنشطة الزراعية والتجارية والاجتماعية والتبادل التجاري والاستيراد والتصدير للمنتجات بين العمانيين ودول القرن الأفريقي وتحديد أنواع السفن التجارية العمانية وأثرها على الحياة الاقتصادية والتجارية والوقف وأنواعه في دول القرن الأفريقي وتحليل الآثار الاجتماعية والاقتصادية للمناسبات الدينية مثل المولد النبوي، والهجرة النبوية، والأعياد الدينية، والتاريخ الميلادي في دول القرن الأفريقي وتحديد دور القضاء والمحاكم الشرعية في الحياة اليومية في دول القرن الأفريقي ودراسة وإبراز القواسم المشتركة بين مكونات المجتمع في دول القرن الأفريقي.
ويأتي خامسا محور الوثائق والمخطوطات والآثار حيث ستتم دراسة أهمية الوثائق في مجال حفظ وصيانة وتأمين الذاكرة الوطنية لدول القرن الأفريقي (ومنها جزر القمر، وأثيوبيا، ومدغشقر، وموريشيوس، وجيبوتي، والصومال، بالإضافة إلى “سقطرى”) كما سيتم تحليل تفاعل الدور الأوروبي وتأثيره على مكونات الوثائق والمخطوطات في دول القرن الأفريقي وتحديد أهمية المخطوطات في حفظ الجوانب التاريخية والفقهية والأدبية واللغوية.
كما سيقوم المؤتمر بدراسة نتائج ما تم رصده من خلال الوثائق والآثار من أثر للعمارة العمانية الإسلامية في المساجد والأسوار والقلاع والحصون والقصور والمنازل، وغيرها في شرق أفريقيا ودول القرن الأفريقي.