الهيئة تشارك في اليوم العالمي للأرشيف
30 أكتوبر، 2016المؤتمر الصحفي يكشف تفاصيل المؤتمر الدولي الخامس
7 نوفمبر، 2016مثمنا الدور الكبير لحضرة صاحب الجلالة لتعريف دول العالم بتاريخ وحضارة عمان
رئيس جمهورية القمر المتحدة .. علاقتنا قديمة بسلطنة عمان توارثها الأباء والأجداد
رحب بدعوته لرعاية حفل افتتاح المؤتمر والمعرض الوثائقي
ديسمبر القادم … المؤتمر الدولي الخامس
علاقات عمان بدول القرن الأفريقي
يحتوي على ٤٦ ورقة عمل يقدمها باحثون من ١١ دولة
يصاحبه معرض وثائقي يبرز الجوانب الحضارية لعمان
استقبل فخامة الرئيس غزالي عثمان رئيس جمهورية جزر القمر المتحدة بقصر بيت السلام بالعاصمة القمرية موروني وفد السلطنة برئاسة سعادة الدكتور حمد بن محمد الضوياني رئيس هيئة الوثائق والمحفوظات الوطنية، أكد من خلال المقابلة عمق العلاقات التاريخية والاقتصادية والاجتماعية والحضارية والثقافية بين البلدين لما لهما من علاقات قديمة توارثها الأباء والأجداد على اختلاف الأزمنة، واشاد فخامة الرئيس غزالي عثمان بالعلاقات المتميزة بين السلطنة وجمهورية جزر القمر، وقد عبر فخامة الرئيس غزالي بهذه المناسبة عن ترحيبه لانعقاد هذا المؤتمر على أرض جمهورية جزر القمر، مثمننا الدور الكبير لحضرة صاحب الجلالة السلطان قابوس بن سعيد المعظم حفظه الله ورعاه، لتعريف دول العالم بتاريخ وحضارة عمان ودورها الكبير. كما ناقش الجانبين تجهيزات المؤتمر الدولي الخامس علاقات عمان بدول القرن الأفريقي، والمقرر اقامته في الفترة من 6 الى 8 ديسمبر 2016، حيث اعطى الأوامر للحكومة القمرية لتسخير كل الإمكانيات من أجل نجاح المؤتمر، ومنها الإعفاء عن التأشيرات للمشاركين وتقديم كافة التسهيلات والسبل الناجعة لانجاح اعمال المؤتمر، حيث سيرعى فخامة الرئيس غزالي عثمان رئيس جمهورية القمر المتحدة افتتاح اعمال المؤتمر.
من جانب اخر، عقدت اللجنة الرئيسة المنظمة للمؤتمر الدولي الخامس علاقات عمان بدول القرن الأفريقي اجتماعها الثالث بالعاصمة القمرية موروني، حيث سيسلط الضوء على الجوانب التاريخية والاقتصادية والاجتماعية والحضارية والثقافية في هذه العلاقات ، ترأس الاجتماع من الجانب العماني سعادة الدكتور حمد بن محمد الضوياني رئيس هيئة الوثائق والمحفوظات الوطنية، ومن الجانب القمري معالي الدكتور حامد كرهيلا وزير الدولة المكلف بالتعاون مع العالم العربي، حيث استكمل اللقاء التحضيرات التنفيذية لتنظيم المؤتمر المناطة للجان المختلفة كاللجنة العلمية والتي تعنى بادرة جلسات المؤتمر وتنظيم اوراق عمله، إضافة إلى اعداد التوصيات الخاصة بنتائج المؤتمر، اما اللجنة الإعلامية فقد ناقشت الحملة الإعلامية والإعلانية وآليه الترويج والتعريف بالمؤتمر والمعرض المصاحب في وسائل الإعلام المختلفة بكل من الدولتين، فيما تطرقت لجنة الاستقبال والتنظيم والخدمات الى التنسيق في تنظيم الجوانب اللوجستية والتموينية كإستقبال المشاركين في المؤتمر، وتنظيم عملية نقلهم واقامتهم، إضافة الى توفير الوجبات الغذائية فترة انعقاد المؤتمر. الجدير بالذكر بإن المؤتمر سيقدم 46 ورقة عمل، يقدمها باحثون من 11دولة، ويصاحب المؤتمر اقامة معرض وثائقي يجسد علاقة عمان بدول القرن الأفريقي.
وسيعمل المؤتمر الذي تقيمه هيئة الوثائق والمحفوظات الوطنية بدراسة علاقات عمان بدول القرن الأفريقي دراسة معمّقة تشمل تاريخها السياسي والاقتصادي والاجتماعي والحضاري والثقافي، وتجلي عناصر الوحدة بين أقاليمها، وثراء التنوع في مجتمعاتها، والاستمرار والتغيير في عاداتها وتقاليدها، وإثراء التعايش السكاني على الحياة الثقافية والعمرانية، تأكيداً للنظرة المشتركة بين كل من سلطنة عمان ودول القرن الأفريقي لإبراز هذه الجوانب وتجسيد هذه العلاقة واستمرارها وتطوير التواصل والإخاء، ويكمن ذلك التفاعل في إبراز التواصل الحضاري في رسم مسارات العلاقات بين عمان ودول القرن الأفريقي. كما يستعرض المؤتمر مسيرة تاريخ وحضارة عمان ودول القرن الأفريقي، واستجلاء الجذور والمرجعيات التاريخية للتطور، فالتاريخ هو مستودع التجارب وكاشف الحقائق، ولا بد من الانتفاع به، ويأتي ذلك من خلال الرجوع إلى المصادر الأصلية سعيا إلى كتابة تاريخ شامل يقوم على منهج علمي دقيق ومؤصل، فضلا عن افتقار المكتبة العربية والأجنبية وعدم معرفتها واطلاعها بوضوح وشمولية لهذا العمق العماني في هذه المناطق. وخشية تغييب هذا الإنجاز الحضاري والتاريخي العماني؛ فإن المؤتمر سيلقي الضوء من خلال البحوث التي ستقدم ليكشف جانبا من الجوانب الحضارية لعمان ودورها وإسهامها الإنساني في الحضارة الإنسانية في هذه المناطق، كما سيكون رصيدا هاما مدونا يبرز حقائق هذا التاريخ المشرق لعمان بأقلام مختلفة لباحثين من مختلف أنحاء المعمورة.
الأهداف
يهدف المؤتمر الى الوقوف على حجم العلاقات العمانية مع دول القرن الأفريقي (ومنها جزر القمر، وأثيوبيا، ومدغشقر، وموريشيوس، وجيبوتي، والصومال، بالإضافة إلى “سقطرى”) في خدمة القضايا الأفريقية وسبل توطيدها وتقييم دور سلطنة زنجبار وارتباطها بدول القرن الأفريقي وتحليل الأبعاد التاريخية والحضارية في آسيا وأفريقيا ودراسة الأبعاد والمحددات الدبلوماسية العمانية ودول القرن الأفريقي بالإضافة الى التركيز على الدور الحضاري الذي لعبته عمان على مدى الحقب التاريخية. كما سيتم إلقاء الضوء على التحولات الاقتصادية والاجتماعية والسياسية والثقافية في مناطق دول القرن الأفريقي، والدور العماني وتأثيراته في هذه المجالات ودراسة هجرات القبائل العمانية، ومدى تأثيرها في التقارب والتنوع السكاني في مناطق دول القرن الأفريقي وتحليل دور العلاقات الأوربية مثل الفرنسية والبريطانية بسلاطين عمان في زنجبار، وتأثيرها على العلاقات العمانية مع دول القرن الأفريقي وتأثير الحضارة العمانية والإسلامية في شرق أفريقيا ودول القرن الأفريقي، فيما يتعلق بالمواقع الأثرية، والنشاط البحري العماني، العمارة، الفنون، الكتابات، النقوش، والمنشآت المدنية مثل المساجد والقصور، والعسكرية، مثل القلاع، والأسوار العلاقة التجارية التي أوجدوها بين الموانئ في شرق أفريقيا ودول القرن الأفريقي وتقييم الإنتاج الفكري بمختلف أشكاله في شرق أفريقيا ودول القرن الأفريقي ودراسة أبعاد العلاقة السياسية والاقتصادية بين سلطنة زنجبار ودول القرن الأفريقي.
محاور المؤتمر
وسيركز المؤتمر على خمسة محاور أولها المحور الجغرافي والسكاني، حيث ستتم دراسة دور الظروف المناخية والجغرافية في تعميق التواصل بين العمانيين ودول القرن الأفريقي (ومنها جزر القمر، وأثيوبيا، ومدغشقر، وموريشيوس، وجيبوتي، والصومال، بالإضافة إلى “سقطرى”) وتحديد دور هجرات القبائل العمانية وأهميتها لمناطق دول القرن الأفريقي والإشارة إلى الأصول السكانية، ودراسة أثر الهجرات على طبيعة العلاقات والتنوع بين الأقوام السكانية ودراسة أهمية المدن التي أسسها المهاجرون العمانيون بشرق أفريقيا ودول القرن الأفريقي. كما ستتم دراسة أهمية حركة الملاحة والتواصل البحري بين الموانئ العمانية ودول القرن الأفريقي وإبراز وتحليل دور عمان وموقعها الجغرافي، وصلات الجوار في مختلف العصور القديمة والحديثة مع دول القرن الأفريقي وتحديد أهمية الدور البشري العماني في معرفة المدن والبنادر والموانئ الهامة على ضفاف المحيط الهندي وبحر العرب والخليج العربي وتحليل التركيبة الديموغرافية وأثرها على السكان والبيئة الطبيعية في عمان وشرق أفريقيا ودول القرن الأفريقي ودراسة الأحوال البيئية والمناخية، كالأمطار والجفاف والأعاصير والحوادث والكوارث والمجاعات والأوبئة.
ويأتي المحور التاريخي والسياسي ثانيا حيث ستتم دراسة دور التجار العمانيين والمسلمين في نشر الإسلام في دول القرن الأفريقي (ومنها جزر القمر، وأثيوبيا، ومدغشقر، وموريشيوس، وجيبوتي، والصومال، بالإضافة إلى “سقطرى”) وإبراز وتقييم دور انتشار الإسلام والممالك الإسلامية في دول القرن الأفريقي وتحديد أثر الاحتلال الأجنبي على حركة التواصل الاقتصادي والاجتماعي مع عمان وسلطنة زنجبار ودول القرن الأفريقي ودراسة نمط العلاقات بين سلطنة زنجبار والمناطق المجاورة لها ومنها دول القرن الأفريقي وإبراز وتحليل أهمية التواصل بين سلطنة زنجبار وعمان وأثرها في تقوية العلاقات العائلية والأهلية بين الشطرين في شرق أفريقيا ودول القرن الأفريقي.
كما سيقوم المؤتمر بتحليل وإبراز دور الأنشطة العلمية والثقافية ومنها حركة التأليف ونظام التعليم ووسائله ومؤسساته في شرق أفريقيا ودول القرن الأفريقي (مثل جزر القمر، وأثيوبيا، ومدغشقر، وموريشيوس، وجيبوتي، والصومال، بالإضافة إلى “سقطرى”) من خلال المحور الثالث وهو المحور الأدبي واللغوي والثقافي. وستتم أيضا دراسة أثر اللغة العربية على اللغات في دول القرن الأفريقي وعلاقاتها باللغات المحلية والتحليل الأدبي واللغوي لدور الشعر والكتابات النثرية في دول القرن الأفريقي ودراسة تأثير الخطاب النثري في الثقافة المحلية في دول القرن الأفريقي وتحليل وإبراز دور الرحلات في إثراء المعرفة الأدبية والثقافية في شرق أفريقيا ودول القرن الأفريقي وأخيرا تقييم العوامل التي أدت إلى استخدام اللغات المحلية في دول القرن الأفريقي.
ويأتي رابعا المحور الاقتصادي والاجتماعي حيث ستتم دراسة وتحليل دور التجار والعلماء العمانيين في نشر الإسلام والثقافة العربية في دول القرن الأفريقي وإبراز دور الإسلام والمسلمين في دول القرن الأفريقي (ومنها جزر القمر، وأثيوبيا، ومدغشقر، وموريشيوس، وجيبوتي، والصومال، بالإضافة إلى “سقطرى”) ودراسة النشاط التجاري للعمانيين في دول القرن الأفريقي، وأثره على الحياة الاجتماعية والاقتصادية.
كما ستتم دراسة أثر تفاعل الجمعيات الأهلية في انتعاش الأنشطة الزراعية والتجارية والاجتماعية والتبادل التجاري والاستيراد والتصدير للمنتجات بين العمانيين ودول القرن الأفريقي وتحديد أنواع السفن التجارية العمانية وأثرها على الحياة الاقتصادية والتجارية والوقف وأنواعه في دول القرن الأفريقي وتحليل الآثار الاجتماعية والاقتصادية للمناسبات الدينية مثل المولد النبوي، والهجرة النبوية، والأعياد الدينية، والتاريخ الميلادي في دول القرن الأفريقي وتحديد دور القضاء والمحاكم الشرعية في الحياة اليومية في دول القرن الأفريقي ودراسة وإبراز القواسم المشتركة بين مكونات المجتمع في دول القرن الأفريقي.
ويأتي خامسا محور الوثائق والمخطوطات والآثار حيث ستتم دراسة أهمية الوثائق في مجال حفظ وصيانة وتأمين الذاكرة الوطنية لدول القرن الأفريقي (ومنها جزر القمر، وأثيوبيا، ومدغشقر، وموريشيوس، وجيبوتي، والصومال، بالإضافة إلى “سقطرى”) كما سيتم تحليل تفاعل الدور الأوروبي وتأثيره على مكونات الوثائق والمخطوطات في دول القرن الأفريقي وتحديد أهمية المخطوطات في حفظ الجوانب التاريخية والفقهية والأدبية واللغوية. كما سيقوم المؤتمر بدراسة نتائج ما تم رصده من خلال الوثائق والآثار من أثر للعمارة العمانية الإسلامية في المساجد والأسوار والقلاع والحصون والقصور والمنازل، وغيرها في شرق أفريقيا ودول القرن الأفريقي.