اجتماع مجلس إدارة الهيئة
7 مايو، 2018
الوثائق والمحفوظات تختتم دورة الضبطية القضائية
29 مايو، 2018
حفل تكريم الدفعة السابعة من مالكي وحائزي الوثائق الخاصة
29 مايو، 2018

الضوياني: إثبات الشواهد للحوادث والوقائع التاريخية

اكثر من ١٢٠ مكرم …

الوثائق والمحفوظات الوطنية تحتفل بتكريم الدفعة السابعة من مالكي وحائزي الوثائق الخاصة

 

تتسع أضواء الماضي لتجلوا أمجاد الحاضر وتنير دروب المستقبل، ويحق لعمان أن تزهو لما تملك من كنوز المعرفة ومفاتيح العلوم، وما تزخر به المكتبات ودور الوثائق من الوثائق والمحفوظات التي تعد أعظم تركة من تراثنا الماضي، ويأتي الاحتفال الذي نظمته هيئة الوثائق والمحفوظات الوطنية، بتكريم الدفعة السابعة من المواطنين المبادرين في تسجيل وثائقهم الخاصة بالهيئة، وذلك تحت رعاية معالي الشيخ محمد بن مرهون بن علي المعمري مستشار الدولة، وبحضور سعادة الدكتور حمد بن محمد الضوياني رئيس الهيئة، وعدد من أصحاب السعادة، والمعنيين والمكرمين، والذي أقيم بفندق سندس روتانا بمرتفعات المطار، يأتي ذلك إدراكا من الهيئة بأهمية الوثائق لما تمثله من قاعدة أساسية ترتكز عليها الأمم، وشاهدا على التاريخ ودليلا مهما على عراقة وحضارة السلطنة، كما انها ذاكرة الوطن، وتأكيدا على ضرورة بذل المزيد من الجهود وتوعية المواطنين بأهميتها في حفظ مختلف الحقوق.

تعد الوثائق هي المعين الذي يستمد الباحث منها مصادره في دراساته وأبحاثه وتمده بالحقائق الصائبة، بل تتعدا لأكثر من ذلك، فهي شاهد العيان الذي ينقل تفاصيل الحدث التاريخي بزمانة ومكانه وأشخاصه، فالوثائق دليل ثابت لأي زمان ومكان، فهي تحفظ تفاصيل الحدث وتحميها من عوامل التغير على مر العصور، كما وتعد سجلاً حافلاً لتقدم الحضارة ورسالة تواصل بين أجيال مختلفة، فمنها تستمد العبر وكذلك يستقرأ بها بناء المستقبل، فمن هذا المنطلق عملت هيئة الوثائق والمحفوظات الوطنية إلى السعي الحثيث في إكمال مشروع الوثائق الخاصة متمثلا ذلك في الزيارات الميدانية وتسجيل الوثائق الخاصة بالمواطنين ومكتبات مخطوطات الأهالي والمهتمين، فقد أستمر فريق الوثائق الخاصة بتتبع الوثائق في ربوع السلطنة من خلال زيارة المواطنين في مناطقهم وبيوتهم وذلك بتسجيل ما تحصل عليه من كل مواطن ليضع بصمته في أرشيف السلطنة.

 

الضوياني: توثيق تجربتنا الحضارية

 

استهل الحفل بكلمة لسعادة الدكتور حمد بن محمد الضوياني رئيس هيئة الوثائق والمحفوظات الوطنية قال فيها: إنه لمن دواعي سرورنا أن نشهد اليوم حفل تكريم المواطنين الكرام الذين بادروا بتسجيل وثائقهم الخاصة إيمانا ً منهم لما تمثله الوثائق من مكانة مهمة في حياة الأمم والشعوب، فهو رصيد حي يتأسس عليه تاريخها وحضارتها انطلاقا ً لما تقوم به الوثيقة من دور ووسيلة لإثبات الشواهد المادية للحوادث والوقائع التاريخية فالهيئات التي تحفظ وثائق الدولة والمجتمع لا يقتصر دورها لتوثيق التاريخ السياسي بل يمتد دورها لإيلاء الاهتمام بالتاريخ البحري والتجاري والاجتماعي والثقافي والاقتصادي والعسكري وغيرها ورصد تطورات التنمية والتقدم الذي تشهده بلدنا العزيز فضلا ً عما يتجمع لديها من أرصدة النخب والأفراد وما أنجزه المجتمع على مدار الحقب والعصور، وأضاف سعادة الدكتور بأن أهمية الهيئات والأرشيفات تكمن باعتبارها ركيزة من ركائز الهوية الوطنية ومصدراً مهما ً في حفظ حقوق وانجازات الجهات المعنية فضلا ً عن كونها مصدرا ً من مصادر البحث العلمي والإبداع الفكري وهو ما أضفى عليها أهمية خاصة لإلحاقها في أعلى السلم التنظيمي لمنحها القدرة على التنسيق والإشراف على تطبيق النظم وضمان حفظ الذاكرة الوطنية.

كما قال: لقد بذلت دول عديدة جهودا ً كبيرة في مجال جمع صور على أوعية مختلفة من الوثائق المتعلقة بتاريخها الموجود في شتى دول العالم وأمكن لها توفير عدة مصادر لكتابة إنجازاتها وأمجادها التاريخية وإن ما حققته سلطنة عُمان من إنجازات تنموية منذ فجر النهضة المباركة جاء ثمرة طيبة لما أنعم الله به علينا في هذا العهد الزاهر من حكمة القيادة التي أيقنت بفكرها المستنير بأن للحاضر معطياته وللمستقبل تحدياته وأداء مسؤولياتنا بالمشاركة في جهود التنمية بكافة أشكالها وأبعادها، وأن ما رصدته الوثائق والمحفوظات المتعلقة بالعمق التاريخي لعمان دولة وحضارة وإلى حجم الوثائق والأحداث التي عاشتها وإلى ما أوجدته من وثائق كثيرة وإلى ما قدمته من إسهامات وإنجازات علمية وفكرية مختلفة في مختلف النشاط الإنساني لا تحتاج إلى دلائل بل تحتاج إلى إبراز حيوية ونشاط هذا الشعب الوفي من أجل الحفاظ على بقائها وحمايتها من الاندثار وتوثيق تجربتنا الحضارية ونقلها للأجيال المتعاقبة للمحافظة على كينونتها واستمرارية وجودها والتي تشكل جزءاً من هويتها ومن التراث الفكري والحضاري الإنساني وانطلاقا ً من هذه المعطيات أولينا على أنفسنا أن نعمل للتعريف بهذا الرصيد من خلال توصيفه وفهرسته وهو ما يحتاج إليه البحث العلمي  والإبداع الفكري  .

ووجه سعادة الدكتور رئيس الهيئة كلمته للمواطنين حيث قال: لقد أوليتم إرثكم التاريخي والحضاري عناية خاصة واهتماما ً ينبع من الإدراك القائم بضرورة المحافظة عليه وها نحن اليوم نقيم هذا الاحتفال لغرض إيصال رسالتنا معا ً لدعوة أفراد المجتمع نحو المبادرة لتسجيل وثائقهم لدى الهيئة ليجتمع الرصيد الوثائقي  لأفراد المجتمع مع رصيد الوثائق لدى سائر الجهات بالجهاز الإداري للدولة سعيا ًمنا للتعريف بما أنجز في مختلف مجالات الحياة العلمية والثقافية والاقتصادية والاجتماعية والعمرانية وغيرها.

فتحية إجلال وتقدير واحترام أيها الأخيار الكرام،  وفي ختام كلمته قدم الضوياني  شكره وتقديره لراعي الحفل على تفضله وتكرمه رعاية هذه المناسبة، كما تقدم بالشكر والتقدير للأخوة والأخوات العاملين في الهيئة على جهودهم المتواصلة على حسن الأداء والعطاء في العمل

 

المكرمين: حفظ مآثر التأريخ من الضياع والتلف

من جانبه قدم محمد بن علي البوسعيدي كلمة نيابة عن المكرمين من كلمات الشيخ سعيد بن علي البوسعيدي قال فيها بعد الترحيب:  انه لمن دواعي السرور والغبطة أن أقف بينكم أصالة عنا ونيابة عن جميع المكرمين اللذين قاموا بتسجيل وثائقهم ومخطوطاتهم بهيئة الوثائق والمحفوظات الوطنية، للحديث عما تمثله لنا تلك الجهود التي كللت بالنجاح فكان ثمرتها هذا الحفل البهيج، وأضاف البوسعيدي لقد كان للتطور الحضاري عبر العصور دور كبير في إثراء ما يخطه القلم من علوم نفعت البشرية منذ بداية التأريخ، ولقد وفى القلم حق ذلك بأن كان سببا في حفظ أكثر تلك العلوم والفنون ومآثر التأريخ من الضياع والتلف، وكان ولا يزال سفيرا في نقلها من جيل إلى جيل ومن أمة إلى أخرى لتحفظ تلك النفائس من الضياع وتعم الفائدة الجميع إذ كان القلم خير معبر عن التأريخ والحضارات المتعاقبة ولا أدل على ذلك من واقعنا المعاصر الذي ينطق بفضل العلوم السابقة، ولولا القلم لما وصلت إلينا ولما كنا على ما نحن عليه  اليوم ونحن اليوم  إذ نحتفل بعرس ثقافي لوعاء التأريخ بحوادثه المختلفة وعلومه المتنوعة فإن القلم كان ولا يزال فارس ميدانه المقدام، إذ لولاه لما اجتمعنا اليوم احتفالا بما خطه وكتبه.

كما قال البوسعيدي في كلمته إن حفظ  الوثائق والمحفوظات ببلدنا الغالي عمان يتطلب تظافر الجهود ممن يملكها ومن القائمين على ترميمها وحفظها ومن الباحثين عنها وفي مكنوناتها، إن ذلك من التعاون على الخير الذي يرجى أن تكون ثمرته لبنة من لبنات مسيرة التقدم وبناء الشخصية العمانية بماضيها العريق، إذ أن التعرف على أمجاد الأجداد يدفع الأجيال لمزيد من الاجتهاد والسعي ليكونوا خير مثال وعنوان لتلك الأمجاد، وقد تلاقت مساعي ملاك الوثائق والمخطوطات مع سعي الحكومة، إذ كان فجر تلك المساعي من لدن القائد المفدى، حضرة صاحب الجلالة السلطان قابوس بن سعيد المعظم – حفظه الله ورعاه – حيث صدر المرسوم السلطاني رقم 60/ 2007 بإنشاء هيئة الوثائق والمحفوظات الوطنية في 2/ يوليو /2007م وما إنشاؤها إلا تماشيا مع النهج السامي في الاهتمام بالتأريخ  والعلوم والحضارة ودافعا إلى استكشاف جهود أولئك العظماء والتنقيب عن الكنوز التي خلفوها وإبرازها لتنتفع بها الإنسانية جمعاء ولتكون تخليدا لجهودهم وآثارهم ، ويبقى الخط في القرطاس دوما   *** وصاحبه رميم في التراب

إن التأريخ العماني لبحر زاخر لكثير من العلوم ومدرسة شامخة تستخلص منها المآثر والحكم وما هذا بعجيب على أبناء عمان الأوفياء فقد كان لهم قدم السبق منذ القدم في كثير من المجالات وما الرقي والازدهار الذي نعيشه اليوم إلا تجديدا واقتفاء لتلك الأنفس المليئة بالعزم، المتقدة بالطموح إن شباب اليوم يستمد من تأريخه المشرق ما ينتفع به في حاضره ويتزود به لبناء مستقبله فهم خير خلف لخير سلف يتقدمهم باني النهضة وسلطان البلاد المفدى لبناء حضارة عصرية تستمد قوتها من ارتباطها بدينها وتأريخها ووطنها:

سائل فديتك عنا في مواضينـــــا              تلف الحقائق أمجادا لماضينا
سائل تجد ورقات المجد ما كتبت                                       كمثل ما كتبت عن مجد عالينا

ونحن رواد فكر عن منابعنــــــــا                تـــدفق العلم فياضا بوادينـــــا
شدنا الحضارة في الدنيا على شرف                                      وفي عمان ودنا الهند والصينا

هذي عمان عل الأجيال ما برحـــت             مجدا تسجــــــله الدنيا دواوينا
نمشي على نظم القرآن يصحــــــبنا                                    هــدي النبـــوة أبطـــالا ميامينا

 

إن المجتمع العماني لم يألو جهدا في الاهتمام بالكنز العلمي والإرث الحضاري الذي ورثه عن أجداده فظل محتفظا بالكثير من الوثائق والمخطوطات في شتى العلوم الفقهية والتأريخ والآداب والأحكام القضائية وغيرها ومع تقادم الزمن بات من الضروري  قيام جهة مختصة مدركة لهذا المخزون من النفائس العلمية والتاريخية والحضارية فكانت لهيئة الوثائق والمحفوظات الوطنية دورها الرائد في جمع وحفظ وترميم تلك الوثائق وذلك الإرث الحضاري الثمين فلها منا وكل العاملين بها، الشكر والتقدير والثناء العطر، وعلى رأسهم صاحب الهمة العالية والعزيمة الوقادة سعادة الدكتور / حمد بن محمد الضوياني – رئيس هيئة الوثائق والمحفوظات الوطنية ؛ إلا أنه لا تزال كثير من المخطوطات والوثائق لم تصلها الأيادي لتنفض عنها غبار السنين وترمم ما بها تجاعيد الزمن  فتحفظها وتستخرج كنوزها لذلك نأمل نحن المواطنين من الهيئة بذل مزيد من الجهود وحث الخطى لتداركها وانتشالها بخطوات أكثر فعالية مثل إنشاء فروع للهيئة ومعارض بالمحافظات وما يصاحب ذلك من مراكز بحثية لخدمة  تلك الكنوز العلمية ودعم الباحثين والمهتمين بها، وذلك سعيا منا جميعا لتحقيق الغاية التي ينشدها صاحب الجلالة وباني النهضة حفظه الله ورعاه

يبني المعالي تراثا خالدا علم           قابوس أكرم بغطريف يحيينا

يجدد المجد لا رثت دعائمه            لكن ليعلم هذا العصر ماضينا

” إنَّ الوعيَ الحقيقيَّ بالتاريخ يعزِّز رسالتنا الحضارية، ويضبط اتجاهات بوصلتنا في كلِّ وقتٍ وزمان، ويستنهض بدواخلنا الهِمم لريادة التاريخ بمُعطيات اليوم، نظرًا لما يُمثله هذا الثِّقل من عاملٍ قويٍّ لشدِّ أواصرَ اللُّحمة الوطنية، وضمانة لتماسُك المجتمع، وتحمُّل الجميع لمسؤوليته والاضطلاع بها على أكملِ وجه.. ليبقى بريقُ تاريخنا العُماني متلألئًا، وراية مَجْدِنا الحضاري عالية خفاقة ” لذلك يتحتم علينا جميعا التكاتف والاجتهاد للاهتمام بتراثنا العلمي والمعرفي والحضاري لنقدم خيراته لكل ناشد للعلم والمعرفة وساع لمصلحة المجتمعات وتنميتها.

 

فلم قصير

وشمل برنامج حفل التكريم على فلم هيئة الوثائق والمحفوظات الوطنية “ذاكرة وطن” يحكي نبذة عن هيئة الوثائق والمحفوظات الوطنية والتعريف بمجالات عملها، وإنجازاتها ودورها في الحفاظ على الموروث الحضاري، والهدف من إنشائها والذي يتمثل في الحفاظ على الذاكرة الوطنية للبلد لتكون رافدا أساسيا للباحثين والمستفيدين، وبداية مسيرة العمل نحو بناء نظام عصري جديد لإدارة الوثائق والمحفوظات في الجهات الحكومية وتطبيق المواصفات الدولية المعتمدة.

فن العازي

كما شمل برنامج الحفل على تقديم فن العازي من كلمات الشاعر هلال الشيادي وأداء المنشد بدر الحارثي والمجموعة قال فيها:

 

الحمد لله الحفيظ الواجد             الخالق الفرد العظيم الواحد

آلاؤه تأتي لنا بتوافد              سبحانه الباري هو الأحد الصمد

 

والملك لله يدوم

 

أزكى الصلاة على النبي الهاشمي      ومع السلام عليه ملء عوالمي

المصطفى نور الوجود الباسم         يهدي البرية للسعادة في رشد

 

والملك لله يدوم

تاريخنا السامي العظيم الخالد        هو مجدنا هذا الفخار الماجد

سِفر على عمق الحضارة شاهد       وعمان روح الدهر تبقى للأبد

 

والملك لله يدوم

 

ما بين مخطوط عظيم تالد            العلم فيها مشرق كفراقد

ووثائق عن شايب عن والد          عن سيرة مرت وتاريخ شهد

 

والملك لله يدوم

 

يا هيئة حفظت وثائق ذَا الوطن        في سقفها تغفو مواثيق الزمن

في كف مأمون به الإرث ائتمن      تبقى وثائقنا منارا للأبد

 

والملك لله يدوم

 

من كل بيت ضم تاريخ الجدود         من كل درب في عمان بلا حدود

تمضي تنقب عن وثائق عن عهود       ميراث جيل جاء عن جد وجد

 

والملك لله يدوم

 

وهنا كشفنا عن غشاوات الزمان          عن كل مخطوط تجليه اليدان

فبدا بكل حروفه وزها وزان               كالتبر من بين تحت التراب قد اتقد

والملك لله يدوم

 

سل زنجبار وسائلوا جزر القمر          أنا تتبعنا المجد فيها والأثر

واسأل ربى طشقند تعلم ما الخبر        مدت أيادي ننقب دون حد

والملك لله يدوم

 

باريس تعرفنا ونهر السين             ووجودنا يزدان في برلين

ولنا بأرض الهند بل في الصين        أثر لمؤتمر لعزتنا انعقد

والملك لله يدوم

 

نمضي إلى العلياء في أسمى عمل         وبنا تلألأ في عزائمنا أمل

أنا ستقرأ مجدنا كل الدول               ويظل يحكيها الزمان بلا أمد

 

هذي المعارض ثغرها يتكلم           ولنا متاحف مجدها يترنم

كم قام مؤتمر به تتعلم                هذي الحياة بأننا أسمى بلد

 

والملك لله يدوم

 

حتى غدت هي هيئة للباحثين                 عن كل علم كان من دنيا ودين

فهنا بها آثارنا كنز ثمين                     يأتي لها من صادر أو من ورد

 

والملك لله يدوم

 

نالت إذا ثقة الحكيم القائد          قابوسنا البر الأبي الوالد

نمضي على توجيهه بتصاعد     بشراه من بكلام قابوس صعد

 

والملك لله يدوم

 

واليوم نحن بكل جهد نحتفي             بمواطن بتراث موطننا وفي

حفظ التراث من الضياع فلا يفي       شكر له ملء الكواكب في العدد

 

والملك لله يدوم

 

في الختم صلوا يا حضور وسلموا         دوما على من بالرسالة يختم

حفظ الحياة بنهجه فلتعلموا               والآل والصحب الكرام ومن عبد

 

والملك لله يدوم

 

 

الوثائق الخاصة

أفرد قانون الوثائق والمحفوظات الوطنية الصادر بالمرسوم السلطاني رقم ٢٠٠٧/٦٠ فصلا خاصاً للوثائقً الخاصة التي تهم الصالح العام لما لها من أهمية في الذاكرة الوطنية للبلاد. وتعرف الوثائق الخاصة بأنها الوثائق التي تهم الصالح العام والتي يملكها أو يحوزها الفرد أو العائلة أو القبيلة وتتضمن معلومات أو بيانات تتجاوز نطاق أي منهم ويمكن الاستفادة منها في البحوث والدراسات.

ويتسع مفهوم الوثائق الخاصة ليشمل على سبيل الذكر لا الحصر وثائق العائلات ، ووثائق الأشخاص ، ووثائق الكتاب والأدباء وهي تتمثل في وثائق الأنساب ، ووثائق إثبات الحقوق ، والوثائــــق الشخصيــة المتعلقــة بالحيــاة الـدراسيـة والأوسمــة والوثائق الحسابية ، والوثائق المتعلقة بأملاك الشخص والوثائق المتعلقة بإنجازاته كمسودات التأليف ، والوثائق المتعلقة بتنظيم الحياة الاجتماعية، والاقتصادية، والثقافية في المجتمع ومنها الجوانب المتعلقة بالوصايا ، والإرث ، والوكالات والبيوع، وتنظيم أعمال الوقف والمشروعات الزراعية ، وتنظيم الأفلاج وغيرها، ووثائق تسيير الأنشطة في ميدان القطاع الخاص والمتعلقة بإدارة هذه الأعمال من الجانب الإداري والمالي، وأعمال المراقبة على الأداء ووثائق تنفيذ المشاريع وكذلك جميع الوثائق المتعلقة بتأسيس الجمعيات أو النقابات المهنية، والوثائق الحسابية المتعلقة بممتلكاتها، ووثائق العلاقات العامة، ووثائق الدراسات وكذلك الوثائق التجارية لعملها ووثائق تصفيتها.

 

الهدف من جمع الوثائق

 

إن الهدف من جمع الوثائق الخاصة، هو الحفاظ على هذا الإرث التاريخي الذي تزخر به عمان، ليكون ذاكرة للأمة والوطن ومرجعاً تاريخياً وثقافياً لهذا البلد ، لذلك كل الوثائق الخاصة التي تحصل عليها الهيئة عن طريق الهبة أو الوصية أو الشراء تعتبر وثائق عامة، فهي تنتقل من الملكية الخاصة إلى الملكية العامة كما أنها تحفظ تاريخ العائلات والأسر وتعبر عن مجالات الحياة العامة لأفراد المجتمع وإنجازاته وتعاملاته، وتعتبر مصدراً للبحث العلمي والإبداع الفكري ، وبهذا تحظى بعناية وآلية مناسبة للحفظ لما تشكله من ذاكرة وطنية للبلاد ، وتحاط هذه الوثائق بالسرية في الإفراج عنها حسب المدد التي يحددها الشخص أو من خلال المدد القانونية الواردة في قانون الوثائق والمحفوظات، ولا يسمح بالاطلاع عليها من قبل الباحثين والدارسين؛ إلا حسب الآجال التي يتم تحديدها إلى أن تنتهي سريتها .

 

اَلية العمل والخدمات التي يقدمها فريق اﻟوﺛﺎﺋق الخاصة

 

يقوم فريق العمل بزيارات ميدانية يتم من خلالها تقديم نبذة تعريفية عن المشروع وتوضيح أهدافه وغاياته النبيلة بما يعود لصالح الوطن وذاكرة المجتمع، كما ويقوم بعملية استنساخ الوثائق لدى الأهالي مباشرة بأجهزة متنقلة وتحزينها إلكترونياً أو حملها إلى الهيئة لاستنساخها، بعد ذلك يتم حفظ الأصول في ملفات خاصة صيانة لها من الضياع وإرجاعها إلى الأهالي. كما يقوم القسم بتقديم بعض الخدمات بالهيئة من بينها:

طلب تسجيل وثائق خاصة

الخدمة مقدمة لمالكي وحائزي الوثائق الخاصة الراغبين بتسجيل وثائقهم الخاصة، والاحتفاظ بنسخة إلكترونية في الهيئة ضمانا لها من التلف، مع إرجاع الأصل لمالكها أو جائزها.

طلب وضع الوثائق الخاصة كوصية لصالح الهيئة

 

وهي مقدمة لمالكي وحائزي الوثائق الخاصة الراغبين بوصية وثائقم الخاصة، وانتقالها من الملكية الخاصة إلى الملكية العامة لصالح الهيئة وذلك بعد وفاتهم.

طلب حفظ الوثائق الخاصة كأمانة

 

الخدمة مقدمة لمالكي وحائزي الوثائق الخاصة الذين يخشون على وثائقهم التلف أو الضياع نظرا لسفرهم خارج السلطنة أو أي أسباب أخرى. مع إرجاع الأصول لمالكيها أو حائزها بعد انقضاء مدة الأمانة.

طلب تقديم وثائق كهبه لصالح الهيئة

مقدمة لمالكي وحائزي الوثائق الخاصة الراغبين في وهب وثائقهم الخاصة وانتقال ملكيتها الخاصة على الملكية العامة لصالح الهيئة.

طلب بيع وثائق للهيئة

مقدمة لمالكي وحائزي الوثائق الخاصة الراغبين في بيع وثائقهم الخاصة وانتقال ملكيتها الخاصة على الملكية العامة لصالح الهيئة.