تحتفل هيئة الوثائق والمحفوظات الوطنية الأثنين (١١ مارس ٢٠١٩م) بتكريم الدفعة الثامنة من المواطنين المبادرين في تسجيل وثائقهم الخاصة بالهيئة، وذلك تحت رعاية معالي سلطان بن سالم بن سعيد الحبسي، نائب رئيس مجلس محافظي البنك المركزي العماني، والذي سيقام بفندق سندس روتانا بمرتفعات المطار، في تمام الساعة العاشرة والنصف صباحاً، يأتي ذلك إدراكا من الهيئة بأهمية الوثائق لما تمثله من قاعدة أساسية ترتكز عليها الأمم، وشاهدا على التاريخ ودليلا مهما على عراقة وحضارة السلطنة، كما أن الوثائق على مختلف أنواعها الشاهد على التاريخ وهي عنوان الشخصية الحضارية لأي أمة من الأمم، وتعد ذاكرة للأمة، ويهدف التكريم إلى تشجيع المواطنين لبذل المزيد من الجهود وتوعيتهم بأهمية الوثائق في حفظ مختلف الحقوق.
وحول حفل التكريم قال سعود بن حارب البوسعيدي رئيس قسم الوثائق الخاصة بهيئة الوثائق والمحفوظات الوطنية،: ” يأتي أهمية تكريم المواطنين مكافأة لهم على تعاونهم مع الهيئة لتسليم وثائقهم وحفظها في البيئة المناسبة لحفظ تلك الوثائق التي خلفها لنا الأجداد والتي حرص هذا المواطن على حفظها طوال تلك الحقبة الزمنية، وأضاف البوسعيدي بأن هذا الحفل يعد عرس وثائقي يحتفى به لتتويج المواطنين الذين ساهموا معنا لحفظ التاريخ العماني العريق وليكونوا قدوة لغيرهم من المواطنين ليسارعوا في تسجيل وثائقهم قبل التلف والضياع لتقوم بعدها الهيئة بتعقيم تلك الوثائق والمخطوطات كمرحلة أولى وبعدها تقوم بمعالجتها وترميها وتصويرها بأجهزة متخصصة وبصور دقيقة جدا وتجليد المخطوطات بجلود طبيعية وبأيدي متخصصه وبعد ذلك تحفظ تلك المواد في أدوات حفظ حديثه مخصصة للحفظ الدائم لدى المواطن كما تحتفظ الهيئة بنسخة إلكترونية تطابق الأصل بحيث تحفظ باسم المواطن ليضع بصمته في الذاكرة الوطنية وتكون مرجعا للباحثين والدارسين من الأجيال القادمة وتكون موردا يرتشفوا منه الفوائد والمعارف التاريخية، كما للوثائق دور كبير في حفظ التاريخ الحضاري والثقافي حيث أصبحت الوثائق علماً يدرس، فالعلوم الوثائقية الأرشيفية تحتل اليوم مكانة رفيعة، فالوثائق والمستندات لها دور كبير في نقل تفاصيل الحدث التاريخي بزمانة ومكانه وأشخاصه، فالوثائق دليل ثابت لأي زمان ومكان، فهي تحفظ تفاصيل الحدث وتحميها من عوامل التغير على مر العصور”.
ومن هذا المنطلق عملت هيئة الوثائق والمحفوظات الوطنية إلى السعي الحثيث في إكمال مشروع الوثائق الخاصة متمثلا ذلك في الزيارات الميدانية وتسجيل الوثائق الخاصة بالمواطنين ومكتبات مخطوطات الأهالي والمهتمين، فقد أستمر فريق الوثائق الخاصة بتتبع الوثائق في ربوع السلطنة وخارجها من خلال زيارة المواطنين في مناطقهم وبيوتهم وذلك بتسجيل ما تحصل عليه من كل مواطن ليضع بصمته في الذاكرة الوطنية.