تهدف الى تعزيز روح الولاء والانتماء
الوثائق والمحفوظات تستقبل طلاب المراكز الصيفية
توالت الرحلات العلمية الطلابية اليومية الى هيئة الوثائق والمحفوظات الوطنية خلال فترة المراكز الصيفية في الشهر الحالي وذلك في إطار البرنامج التوعوي الذي تنظمه هيئة الوثائق والمحفوظات اليومية بالتعاون مع المراكز المختلفة، حيث زار طلاب مراكز محافظتي شمال وجنوب الباطنة (الرستاق، السويق) الى جانب طلاب محافظة الداخلية (أزكى) للهيئة. واستهدفت هذه الزيارات تزويد الطلبة بمعلومات موثقة عن تاريخ السلطنة والدور الكبير الذي تلعبه الهيئة في سبيل حفظ هذا التاريخ، استكمالا للجوانب النظرية التي يتلقونها على مقاعد الدراسة الى جانب تحقيق رؤية الهيئة بأهمية تعريف الناشئة الملتحقين بالمراكز الصيفية بأهمية المكنون التاريخي لعمان فضلا عن أهمية علم الوثائق وأهم أهدافه واختصاصاته في تنظيم العمل في الجهات المعنية.
وتعددت الأساليب التي قدم عبرها المعلومات إلى الطلبة الزائرين حيث تناولت الحلقات التعريفية عدة محاور، تمثلت في تعريف الطلبة بالهيئة منذ نشأتها، والتي تأسست بموجب المرسوم السلطاني رقم 60/2007 بتاريخ 2 يوليو 2007 واعتمدت من خلال خيارات عصرية لإدارة الوثائق العامة منذ نشأتها بالوحدات الحكومية، حيث يمثل هذا القانون الأساس لمجال الوثائق والمحفوظات.
وتعرف الطلبة من خلال زيارتهم التعريفية، على أهمية حفظ الوثائق في قالبيها الورقي والالكتروني والمتمثل في المصغرات الفلمية (الميكروفيلم) حيث تحفظ الوثائق في مدة زمنية تتجاوز 500 عام ، لما تمثله هذه الوثائق من مصدر هام للبحث العلمي والإبداع الفكري، ولهذا تحظى بعناية وآلية مناسبة للحفظ لما تشكله من ذاكرة وموروث حضاري لهذا البلد العريق.
وتطرقت الزيارة الى عملية ترميم الوثائق والمخطوطات، والتي تعد أحد المحطات المهمة التي تمر بها المحفوظات حيث يتم من خلالها معالجة الوثائق بالطرق المناسبة لإعادتها إلى حالتها الطبيعية التي نشأت فيها أو قريبة منها وذلك بالمعالجة اليدوية والكيميائية بعد أن يتم دراسة خصائصها ومكوناتها مثل (نوع الورق والمادة المصنوعة منه، نوع الأحبار المستخدمة، وقابليتها للتحلل.
وتعرف الطلبة أيضا على الوثائق الخاصة وهي التي يمتلكها أو يحوزها المواطنين والتي تهم الصالح العام وتمثل أحد الجوانب التاريخية والشاهدة المهمة في السلطنة حيث توضح أنماط المعيشة للإنسان العماني خلال فترات مختلفة من الزمن في مختلف جوانب الحياة الدينية والتاريخية والأدبية والاجتماعية والثقافية والسياسية، وقد قطعت الهيئة شوطا كبيرا في جمعها من خلال تنفيذ الزيارات الميدانية بالطرق الرسمية والودية في مختلف مناطق الوطن.