اختتمت صباح أمس فعاليات الدورة التدريبية المتخصصة في مجال المخطوطات تحت عنوان ((أسس تحقيق المخطوط العماني)) والذي نظمتها هيئة الوثائق والمحفوظات الوطنية وذلك بمقر الهيئة. واستمرت لمدة أسبوعين، وذلك بمشاركة أكثر من (30) مشاركاً يمثلون مختلف المؤسسات والجهات الحكومية، كما وحضرها ممثلون من مكتبات وجامعات وغيرها من المهتمين في مجال المخطوط العماني. حيث اشتملت الدورة على عدد من المواضيع العلمية والعملية من بينها تعريف المشاركين بأهمية المخطوط العماني وكيفية المحافظة عليه الى جانب التحقيق في المفاهيم الأساسية، أضافة الى التركيز على ثقافة المحقق واختيار النص وتوثيق العنوان والمؤلف ونسبه وجمع النسخ الخطية ودراسة النسخ وتقيمها الى جانب القراءة وضبط النص والأقوال وتحقيق النصوص ووضع الفهارس وترتيبها، وكيفية التعامل مع الحواشي والرموز وأطلع المشاركون على تجارب بعض المحققين.
وأعرب سعادة الدكتور حمد بن محمد الضوياني رئيس الهيئة عن شكره الجزيل على الجهود المبذولة من قبل القائمين على البرنامج وعلى الحرص الكبير من قبل المشاركين في الدورة والذي تمثل من خلال حرص المشاركين الدائم لطلب العلم والمعرفة لسيماء في مجال المخطوطات والوثائق لما تمثله من أهمية كبيرة لتاريخ الوطن، وأضاف سعادته بأن هذه الدورة ستكون فاتحت خير للمهتمين في هذا الجانب على أن تعمل الهيئة في السنوات القادمة على عمل خطة وبرامج معينه تهدف الى كسب المعرفة والرقي بمستوى القائمين والحريصين في مجال المخطوطات والوثائق.فمن هذا المنطلق تولي الهيئة اهتماماً كبيراً بهذا الموروث الحضاري ليكون شاهدا على عراقة وأصالة الحضارة العمانية.
كما وأعرب المشاركون عن شكرهم وامتنانهم الجزيل لهيئة الوثائق والمحفوظات الوطنية على ما سخرته من جهود جبارة خلال الدورة، تمثل ذلك في تهيئة المكان والزمان الى جانب البرنامج الحافل الذي ظهرت به الدورة، وأن دل ذلك على شيء قأنما يدل على الحرص المتبادل من قبل الهيئة والمشاركين على الاستفادة القصوى من الدورة، ناهيك عن توفير محاضرين دوليين لهم من الخبرة والكفاءة ما يمكنهم من تقديم كل جديد في مجال المخطوطات، ويأمل المشاركون في ختام الدورة الى نقل الخبرة والمعرفة المستفادة لتعم الفائدة في هذا الجانب لتأكيد مدى أهمية المخطوطات في السلطنة وما تمثله من قيمة تاريخية وحضارية كبيرة، لتبقى شاهدً على مر العصور على عمق الحضارة العمانية وتاريخها الأصيل في شتى المجالات.