يشهد ركن هيئة الوثائق والمحفوظات الوطنية، في معرض مسقط للكتاب في نسخته الثانية والعشرين في مركز عمان للمؤتمرات والمعارض، خلال الفترة من22 فبراير – 4 مارس 2017والذي تنظمه وزارة الإعلام، اقبالا كبير واسعا من قبل الباحثين والمثقفين وطلبة الكليات والجامعات والمدارس، حيث يعد معرض مسقط للكتاب تظاهرة فكرية ثقافية عالمية رائدة، الأمر الذي يعكس مشاركة هيئة الوثائق والمحفوظات الوطنية، وما تتمتع به من تاريخ مهم. حيث يشكل المعرض فرصة مثالية لدعم جهود الهيئة الهادفة إلى استثمار الفعاليات المختلفة من أجل نشر ثقافة الموروث العماني محلياً ودولياً، كما وتأتي مشاركة الهيئة في إطار حرصها على التواجد في هذا الحدث الثقافي السنوي الأبرز للمثقفين والباحثين والقراء، وتتخذ الهيئة من هذا المعرض منصة للتعريف بإصداراتها، لاسيما وأن القائمين عليه يولون اهتمامًا بالغًا في كل ما يتعلق بإصدار ونشر البحوث الأكاديمية في مختلف أوجه التراث والتاريخ العماني. وذلك من خلال عرض مجموعة من اصدارتها المتمثلة في ” سلسلة البحوث والدراسات في الوثائق الوطنية والدولية 1-11 “، الى جانبً عدداً من موضوعات البحوث والمطبوعات والكتيبات التوعوية في مختلف المجالات، فضلا عن عرض بعض الوثائق من المكنون التاريخي للسلطنة.
وفي إطار السعي الدؤوب من هيئة الوثائق والمحفوظات الوطنية لتشجيع البحث العلمي، وإبراز القيمة الثقافية والعلمية والتربوية للمحفوظات وتيسير الاطلاع؛ شرع فريق مختص من دائرة الاطلاع بالهيئة باستقبال المستفيدين في الركن المخصص لهيئة الوثائق والمحفوظات الوطنية لشرح قواعد وإجراءات الاطلاع على المحفوظات بالدائرة، وحول المشاركة يقول سالم بن صالح السيابي، باحث تاريخ بهيئة الوثائق، جاءت المشاركة حرصا من الهيئة على تعريف شرائح المجتمع بالقواعد والاجراءات المتعلقة بالاطلاع على المحفوظات كما جاءت مشاركة دائرة الاطلاع على الوثائق ضمن الركن الخاص بالهيئة؛ حيث يعمل المعنيين على توضيح تلك القواعد والتعريف بمحرك البحث في المحفوظات، إلى جانب اقتناء أحدث إصدارات المعرض لرفد المكتبة بعلوم المعرفة المختلفة التي تلامس احتياجات المستفيدين. والجدير بالذكر بأن مئات الأعداد قد زارت الركن وسجلت العشرات من مختلف الجنسيات في محرك البحث عن المحفوظات وإدراجهم في النظام كمستفيدين.