تحت رعاية النائب الأول لرئيس الوزراء
“عمان قريبة وإن كانت بعيدة”
المعرض الوثائقي العماني بجمهورية أوزبكستان 9-19 سبتمبر 2014
تفتتحه هيئة الوثائق والمحفوظات الوطنية بالمتحف الحكومي لتاريخ التيموريين
– رستم عظيموف: لأول مرة في قارة آسيا يقام معرضا بهذا الحجم، وسيزيد من روبطنا مع السلطنة.
– الضوياني: المعرض يكشف جوانب هامة من العلاقات المتميزة التي ربطت عمان بدول العالم.
– المعرض الوثائقي يبرز تاريخ عمان ومورثها الأصيل ويمثل امتدادا للعلاقات الثقافية بين البلدين.
– السلطنة من أوائل دول العالم تقيم علاقات دبلوماسية مع الجمهورية الأوزبكية بعد استقلالها.
افتتحت هيئة الوثائق والمحفوظات الوطنية المعرض الوثائقي (عمان قريبة وإن كانت بعيدة) بالمتحف الحكومي لتاريخ التيموريين بجمهورية أوزبكستان بحفل مميز وحضور كبير من كبار الشخصيات وكبار المسؤولين والدبلوماسيين ، والذي وصفه المسؤولين بالمتحف بأنه ابرز حدث ثقافي يقام في اوزبكستان يحضى بهذا التميز والحضور الذي فاق التوقع، واستمر من 9 – 19 سبتمبر 2014، وذلك بالتعاون مع سفارة السلطنة بالجمهورية والمؤسسة الدولية لأمير تيمور والمتحف الحكومي لتاريخ التيموريين ، رعى حفل افتتاح المعرض معالي / رستم عظيموف – النائب الأول لرئيس الوزراء و وزير المالية بالجمهورية الأوزبكية وبحضور شرفي معالي عبدالعزيز كاميلوف وزير الخارجية وعدد من أصحاب المعالي الوزراء وأصحاب السعادة الوكلاء وعدد من أصحاب السعادة سفراء المعتمدين في جمهورية أوزبكستان ومسؤولي المنظمات الدولية باوزبكستان، ومسؤولي الصندوق الدولي لأمير تيمور والمتحف الحكومي لتاريخ التيموريين، وجانب من رؤساء الجامعات والمثقفين والمهتمين بالتاريخ، ومن الجانب العماني ترأس الوفد سعادة الدكتور حمد بن محمد الضوياني رئيس هيئة الوثائق والمحفوظات الوطنية، وبحضور سعادة محمد بن سعيد اللواتي سفير السلطنة المعتمد لدى الجمهورية الأوزبكية بطشقند.
بدأ استقبال الضيوف بمعزوفات شعبية من الفرقة العمانية المشاركة في هذا الحدث التاريخي الثقافي البارز، كما شاركت مجموعة من الفرق الموسقية الأوزبكية بفنون شعبية وفلكلورية رسمت الحان جميلة تعايش معها الحضور طوال فترة الإحتفال، وفي بداية الحفل الرسمي عزف النشيد الوطني الجمهوري الأوزبكستاني والسلام السلطاني العماني، حيث تقدم سعادة الدكتور حمد بن محمد الضوياني رئيس هيئة الوثائق والمحفوظات الوطنية لإلقاء الكلمة الافتتاحية للمعرض قال فيها ” “انه لمن دواعي سرورنا وعظيم امتناننا وتقديرنا لحكومة اوزبكستان رئيسا وحكومة وشعبا لهذه الحفاوة البالغة وللعلاقات المتنامية التي تحضى حثيثا نحو تعزيز دور الشراكة في مجالات التعاون المختلفة بفضل التوجيهات السامية من لدن مولانا حضرة صاحب الجلالة السلطان قابوس بن سعيد المعظم واخيه فخامة الرئيس اسلام كريموف رئيس جمهورية اوزبكستان”.
وأضاف سعادته “انطلاقا من هذا التعاون تنظم هيئة الوثائق والمحفوظات الوطنية معرضها الوثائقي عمان قريبة وان كانت بعيدة ليحكي جانبا من الحضارة والتاريخ العماني التليد واسهامات الانسان العماني في مختلف الحياة والحضارة الانسانية وللكشف عن جانب هام من العلاقات المتميزة التي ربطت عمان بدول العالم يسودها المحبة والسلام والإخاء وحسن التعامل وصدق الأداء واستمرارية النماء مما جعل علاقات سلطنة عمان ذات ثوابت لا تحيد عنها تقوم على التسامح والاحترام”.
وقال “يؤكد المعرض العمق التاريخي والحضاري لعمان من خلال الوثائق السياسية والاجتماعية والثقافية والاقتصادية وتنظيم الحياة الادارية وشؤون المجتمع فضلا عن المخطوطات والعملات والطوابع والصناعات ومظاهر الحياة المختلفة ويتناول المعرض الوثائقي جانبا واسعا من معالم ومظاهر النهظة المباركة التي تعيشها سلطنة عمان بقيادة مولاي حضرة صاحب الجلالة السلطان قابوس المعظم”.
وتوجه رئيس الهيئة بالشكر الى معالي عبدالعزيز كاميلوف وزير الخارجية ومعالي صالحوف رئيس أكاديمية العلوم، وإلى ادارة صندوق الامير تيمور الدولي والمتحف الحكومي لتاريخ التيموريين على التعاون والتنسيق والتنظيم لهذا المعرض وقد تحية خاصة لكافة الجهات الحكومية بأوزبكستان على تسهيل الإجراءات وصدق التعامل والتعاون .
كما تقدم راعي المناسبة معالي رستم عظيموف النائب الأول لرئيس الوزراء و وزير المالية بجمهورية أوزبكستان لتقديمة كلمة حول افتتاح المعرض الوثائقي عمان قريبة وان كانت بعيدة قال فيها”يشرفني أن ارحب بسعادتكم والوفد المرافقىفي بلدنا الجميل والرائع، وأشكركم على كلمتكم الطيبة بحق اوزبكستان، وأنتهز هذه الفرصة لأعرب من خلالها لسلطنة عمان قيادة وحكومة وشعبا عن خالص الأمنيات والاحترام”.
وأوضح رستم عظيموف في كلمته حيث قال “تجدر الإشارة إلى أن العديد من العوامل الهامة كالروابط الدينية والحضارية والتاريخية والقيم المعنوية وأواصر الصداقة تجمع بين شعبينا الصديقين، وإن الشعب والمجتمع الأوزبكي يكن احتراماً بالغاً للسلطنة وللشعب العماني الصديق، إذ اننا نُعد السلطنة واحده من الدول الهامة ليس في العالم العربي والاسلامي فحسب بل وعلى الساحة الدولية.
و واصل عظيموف حديثة” لاشك، بأن الإنجازات الملموسة التي حققتها بلدكم خلال السنوات الأخيرة في المجالات السياسية والاقتصادية والاجتماعية لهي دليل على سياسة الاصلاحات الحكيمة والناجحة التي تمت تحت رعاية جلالة السلطان قابوس بن سعيد المعظم، وهذه السياسة من شأنها رفع سمعة السلطنة على الساحة الدولية وفي العالم الاسلامي ، ويجعلها إحدى الدول الرائدة من حيث سرعة النمو الاقتصادي في العالم الاسلامي وعلى المستوى الدولي”.
وثمة العديد من الجوانب التي تربط وتقرب كلا البلدين ، مما يمكن للبلدان التعامل على أساس الاحترام المتبادل، والروابط المشتركة في الدين الاسلامي الحنيف، والعادات والتقاليد والقيم ونمط الحياة.
وأكد معالي رستم “أن الزيارة الرسمية التي قام بها فخامة اسلام كريموف رئيس جمهورية اوزبكستان إلى سلطنة عمان في شهر أكتوبر عام 2009م، والمحادثات المثمرة التي عقدها مع حضرة صاحب الجلالة السلطان قابوس بن سعيد ، فتحت صفحة جديدة في التعاون والعلاقات التاريخية بين بلدينا، وأنا على ثقة بأن معرض “عمان قريبة وإن كانت بعيدة”، والذي يقام اليوم لأول مرة ليس في منطقة آسيا الوسطى بل في قارة آسيا ككل، سيكون خطوة هامة في تعزيز أواصر الصداقة القائمة بين الشعبين الصديقين، فضلا عن تطوير توسيع العلاقات الاقتصادية والتجارية والعلمية والثقافية بين بلدينا المبنية على المصالح المشتركة.
وقال رستم “كما أن إقامة هذا المعرض في المتحف الحكومي لتاريخ التيموريين له أهمية خاصة،لأن هذا المتحف يحكي الصفحات المشرقة في تاريخ شعبنا، التي ذاع صيتها خلال عهد نهضة أسرة التيموريين وكما قال فخامة رئيس دولتنا: ” ينعكس في هذا المتحف ماضينا وحاضرنا ومستقبلنا العظيم كما المرآة”. وسيعرض في هذا المعرض الوثائق والصور التي تعبر عن التاريخ والحضارة والاقتصاد العماني وعادات وتقاليد شعبها، حيث سيتمكن زوار المعرض الاطلاع على تاريخ الشعبين عن كثب، ولمثل هذه المعارض تحمل أهمية بالغة في سبيل توطيد أواصر الصداقة بين الشعوب، وأعتقد أن هذا المعرض سيبعث على اهتمام سكان وضيوف طشقند”.
بعدها توجه راعي الحفل معالي رستم عظيموف النائب الاول لرئيس الوزراء وسعادة الدكتور حمد بن محمد الضوياني رئيس هيئة الوثائق والمحفوظات الوطنية لقص شريط الدخول اعلانا بافتتاح المعرض الوثائقي العماني “عمان قريبة وإن كانت بعيدة”، حيث تجول راعي المناسبة وضيوف الشرف والحضور في مختلف أركان المعرض للتعرف على مكنوناته من الوثائق التي تمثل بعدا تاريخيا من عمان التي تجسد بكل ما تختزنه من الوثائق والمخطوطات كنزا ثمينا يوصول رسالة هامه حول بعدها التاريخي ومدى اهتمامها فيه، وامكانية اتاحة هذا المخزون للباحثين والمهتمين من كل انحاء العالم.
وبعد أن تجول راعي المناسبة في المعرض الوثائقي، شكر السلطنة حكومة وشعبا على الجهود الكبيرة على اقامة هذا المعرض وخصص بذلك هيئة الوثائق والمحفوظات الوطنية، كما أكد على عمق الترابط بين البلدين الصديقين، والذي سيكون لها الأثر الأكبر في التعاون بيهما على مختلف الأصعدة، وقدم سعادة الدكتور حمد الضوياني رئيس الهيئة بهدية تذكارية لراعي الحفل، وبادله راعي المناسبة بهدية تذكارية قدمها شكرا وتقديرا على اقامة هذا المعرض بطشقند، كما قدم سعادته هذية لمعالي رئيس الخارجية الاوزبكي على تسهيله لكافة الإجراءات لإقامة المعرض باوزبكستان، كما قدم سعادته هدية لإدارة متحف التيموريين على تعاونهم في التنظيم.
حيث عرضت مجموعة قيمة من الوثائق العمانية و بعضا من الوثائق الدولية التي تحكي جانبا من التاريخ العماني التليد، والتي تتحدث عن مواضيع مختلفة في الجوانب الاقتصادية والسياسية و الاجتماعية وفي فترات زمنية وحقب تاريخية مختلفة، كما عرض مجموعة من الصور والتي تبين العلاقات العمانية الأوزبكية منذ بدء العلاقات الدبلوماسية بين البلدين الصديقين وكذلك مجموعة من الصور لبعض ولايات ومحافظات السلطنة وأبرز المعالم الأثرية والسياحية فيها ، كما عرضت مجموعة من التراثيات الشعبية العمانية القديمة من فضيات وسعفيات وملابس تقليدية تبين الزي العماني التقليدي ، حيث يهدف المعرض الى ابراز المخزون الوثائقي العماني واطلاع الباحثين والدراسين والأكاديميين وطلبة الجامعات بمختلف تخصصاتهم على الموروث الحضاري لعمان في مختلف الجوانب لتعريفهم بالامتداد التاريخي وعمق التواصل العماني ، والذي يؤكد على قيمة الوثيقة العمانية وأهميتها التاريخية لتتعرف المجتمعات الخارجية بأهمية الوثيقة العمانية للدراسات والبحوث.
الجدير بالذكر أن سلطنة عمان دائما ما تبني علاقاتها على الأسس الراسخة والمنبثقة من النهج الذي يتماشى مع طبيعة الشخصية العمانية الميالة إلى السلام والتعاون والتلاقي مع الآخر على النقاط المشتركة التي يمكن البناء عليها لتعزيز مصالح كافة الشعوب وتقوية العلاقات البينية مع كافة بلدان العالم، ولجمهورية أوزباكستان روابط ذات خصوصية متفردة تتيح مزيدا من الموثوقية في علاقاتها مع السلطنة فهي ذات وشائج تاريخية وجغرافية، ودينية وقومية، فهي من الدول التي لها علاقات خاصة بالسلطنة من حيث كونها بلدا له تاريخا عريقا يتوغل ضمن التاريخ الإسلامي ويستقر في نفس كل مسلم بأسماء مدنه الشهيرة مثل بخارى وسمرقند وطشقند وخوارزم، وبأسماء علماء أفاضل أثروا في التاريخ الإسلامي بجهودهم العلمية والبحثية مثل البخاري والخوارزمي والبيروني والنسائي وابن سينا والزمخشري والترمذي وغيرهم من أعلام الإسلام الذين تتداول أسماؤهم معظم كتب التاريخ المعروفة.
المتحف الحكومي لتاريخ التيموريين
تقسم هيئة الوثائق والمحفوظات الوطنية معرضها الوثائقي في واحد من أشهر المعالم الثقافية والتاريخية في أوزبكستان وعلى مستوى آسيا الوسطى، حيث تم تأسيس متحف التيموريين بمبادرة من فخامة الرئيس إسلام كريموف رئيس جمهورية اوزبكستان بمناسبة ذكرى مرور 660 عاما على ميلاد الأمير تيمور.
وقد أصدر مجلس وزراء جمهورية اوزبكستان مرسوماً بانشاء وتأسيس المتحف عام 1996م ، بهدف دراسة تاريخ التيموريين والتعرف على الثقافة التي سادت في عصرهم ، وكذلك من أجل تربية الأجيال الناشئة على احترام الموروث الغني لأجدادنا العظام ، وبث روح الاستقلال الوطني في مخيلتها وفكرها.
ويقيم المتحف الأبحاث العملية والعلمية بمساعدة الأولويات الرئيسية كالفنون والتاريخ والثقافة والمعرفة ، ويعمل كذلك على تعريف الدول في انحاء العالم على تاريخ العصر التيموري ، بالإضافة الى جمع المعلومات عنهم عن طريق اجراء الحفريات والمصادر المختلفة كجمع الوثائق والمخطوطات النادرة التي كتبت في ذلك العصر.
وساهم العصر التيموري مساهمة كبيرة في تطوير الثقافة والفنون العالمية ، وستقيم هيئة الوثائق والمحفوظات الوطنية في سلطنة عمان بالتعاون مع سفارة السلطنة في طشقند والمتحف الحكومي لتاريخ التيموريين معرضاً في مقر المتحف،الذي من شأنه أن يعمل على تعريف المواطنون والزائرون للمعرض على العادات والثقافة والتاريخ في البلدين ، وكذلك ترسيخ علاقات الصداقة بينهما.
صندوق الأمير تيمور الدولي
يقام معرض “عمان قريبة وان كانت بعيدة” بالتعاون مع صندوق الأمير تيمور الدولي، والذي تم تأسيس صندوق الأمير تيمور الدولي بمرسوم صادر عن مجلس الوزراء في جمهورية اوزبكستان عام 1996م ، وقد لاقى ذلك ترحيباً واستحساناً من قبل الشعب الأوزبكي.
يعمل الصندوق على دراسة المساهمة التي ساهم بها الأمير تيمور في التاريخ العالمي ، ويساعد الصندوق في المحافظة على الآثار القديمة التي ورثها الشعب الأوزبكي عن العصر التيموري ومن ثم ترميمها وصيانتها،بالإضافة الى ترجمة المخطوطات النادرة بمساعدة علماء متخصصون في إرث الأمير تيمور والتيموريين،خاصة وانه سيتم في السنوات القادمة احضار المخطوطات النادرة من الدول الخارجية المختلفة الى “متحف تاريخ التيموريين الدولي” ودراستها وطباعتها ونشرها للاستفادة منها.
جانب من الزيارات المتبادلة بين الجانبين
تعد سلطنة عمان من أوائل دول العالم التي أقامت علاقات صداقة مع جمهورية أوزبكستان، حيث بدأت العلاقات الدبلوماسية بين البلدين في 1992م، وذلك من خلال زيارة وفد برئاسة معالي يوسف بن علوي عبد الله الوزير المسؤول عن الشؤون الخارجية بالسلطنة كخطوة هامة لتحديد مسار وطبيعة العلاقات الثنائية والتعاون المشترك بين البلدين الصديقين. واستمرت العلاقات بين البلدين من خلال الزيارات المتبادلة بين الجانبين، ومن خلال اللجنة العمانية الأوزبكية المشتركة في طشقند.
زيارة فخامة رئيس أوزبكستان للسلطنة ( 4 أكتوبر 2009م )
رسخت الزيارة الرسمية لفخامة الرئيس إسلام كريموف رئيس جمهورية أوزبكستان للسلطنة العلاقات العمانية الأوزبكية والتي جرى خلالها محادثات مع حضرة صاحب الجلالة السلطان قابوس بن سعيد المعظم ـ حفظه الله ورعاه.
واستقبل فخامة رئيس جمهورية أوزبكستان بمراسم استقبال رسمية؛ فلدى وصول موكب فخامة الرئيس إلى بوابة مسقط كان حضرة صاحب الجلالة السلطان قابوس بن سعيد المعظم ـ حفظه الله ورعاه ـ على رأس المستقبلين والمرحبين بفخامته،وحفى بموكب الاستقبال كوكبة من الفرسان بدءًا من بوابة مسقط وحتى بوابة قصر العلم العامر، حيث عرض جانبا من صور هذه الزيارة في المعرض.
اجتماعات اللجنة العمانية ـ الأوزباكستانية المشتركة في طشقند (27 مارس 2013م)
اجتماعات اللجنة العمانية ـ الأوزباكستانية المشتركة في طشقند، والذي ترأسه من الجانب العماني معالي السيد بدر بن حمد بن حمود البوسعيدي أمين عام وزارةالخارجية ومن الجانب الأوزباكستاني معالي اليار غانييف وزير العلاقاتالاقتصادية الخارجية والاستثمار والتجارة رئيس الجانب الأوزباكستاني في اجتماعات اللجنةالمشتركةتم خلال الاجتماعات بحث العديد من الموضوعات المتعلقة بتعزيز مجالاتالتعاون السياسي والاقتصادي والاستثماري المشترك بين الجانبين، وأكد معالي السيدأمين عام وزارة الخارجية العماني على أهمية الزيارة لترجمة رغبة حكومة السلطنة الصادقةفي تعزيز وتطوير مجالات التعاون. وخلال اجتماعات اللجنة أيضا التقى أعضاء الجانب العماني في مجلس رجال الأعمال العماني نظراءهم من الجانب الأوزباكستاني، وذلك في المركز التجاري الدولي في طشقند في إطار الدورة الأولى لاجتماعات اللجنة العمانية الأوزباكستانية المشتركة، كما شارك في اجتماعات اللجنة وفد هيئة الوثائق والمحفوظات الوطنية برئاسة سعادة الدكتور حمد بن محمد الضوياني رئيس الهيئة.
جلسة مشاورات سياسية بين السلطنة وأوزباكستان (10 نوفمبر 2013م)
واستقبل معالي يوسف بن علوي بن عبدالله الوزير المسؤول عن الشؤون الخارجية العماني سعادة مراد آسكاروف نائب وزير الخارجية بجمهورية أوزباكستان بمقر الوزارة، استعرض الجانبين العلاقات الثنائية بين البلدين وسبل تطويرها في مختلف المجالات وتبادل وجهات النظر حول القضايا الدولية والاقليمية ذات الاهتمام المشترك. وعقدت جلسة مشاورات سياسية بين السلطنة وجمهورية أوزبكستان ترأس الجانب العُماني معالي السيد بدر بن حمد بن حمود البوسعيدي أمين عام وزارة الخارجية ومن الجانب الأوزباكستاني سعادة مراد آسكاروف نائب وزير خارجية جمهورية أوزبكستان، كما تناولت المشاورات سبل تعزيز علاقات التعاون الثنائي في مختلف المجالات ذات المنافع والمصالح المشتركة، إضافة الى تبادل وجهات النظر حول عدد من القضايا الإقليمية والدولية.
نائب وزير الخارجية الأوزباكستاني يزور الهيئة (11 نوفمبر 2013م)
زار سعادة مراد آسكاروف نائب وزير الخارجية بجمهورية أوزبكستان والوفد المرافق له الهيئة خلال زيارتهم للسلطنة. حيث استقبله سعادة الدكتور حمد بن محمد الضوياني رئيس هيئة الوثائق والمحفوظات الوطنية. تناول اللقاء بحث علاقات التعاون بين البلدين، كما تم التطرق إلى دور مؤسسات الوثائق والأرشيفات والمكتبات الوطنية واهتمامها في حفظ تاريخ الأمم والشعوب وإتاحتها للباحثين والدارسين في مجال البحث العلمي والتاريخي، وبناء نُظم حديثة لإدارة الوثائق والمحفوظات، والدور الحيوي لهيئة الوثائق والمحفوظات الوطنية في هذا المجال، واطلع الوفد على تجربة الهيئة في تعريف المجتمع المحلي والدولي وإسهاماتها في الجوانب التاريخية والحضارية للسلطنة من خلال إقامة المعارض الوثائقية والندوات وإعداد البحوث والدراسات وتشجيع البحث العلمي، وتجول سعادة مراد آسكاروف في مديريات وأقسام الهيئة المختلفة وأطلع على أهم أعمال واختصاصات الهيئة .
زيارة رئيس أكاديمية العلوم الأوزبكية للهيئة (15 مايو 2013م)
زار معالي شوكات صالوف رئيس أكاديمية العلوم الأوزبكية للهيئة خلال زيارته للسلطنة للاطلاع على دور الهيئة وأهم أعمالها حيث تعرف على دورها في بناء نُظم حديثة لإدارة الوثائق والمحفوظات والدور الذي تقوم به الهيئة في تعريف المجتمع المحلي والدولي بالموروث التاريخي والحضاري للسلطنة من خلال إقامة المعارض الوثائقية والندوات وإعداد البحوث والدراسات وتشجيع البحث العلمي، وتوجه معالي الضيف في جوله استطلاعية في تقسيمات الهيئة واطلع على أهم أعمال وأنشطة الهيئة المختلفة.
تفاصيل المعروضات
وتم انتقاء العديد من الوثائق القيمة والتي تشكل أهمية تاريخية لعمان من خلال علاقاتها مع دول العالم كبريطانيا وفرنسا وأمريكا وألمانيا ، والدولة العثمانية والعديد من دول العالم
كما تتناول بعض الوثائق المراسلات بين أئمة وسلاطين عمان وقادة دول العالم في المجالات السياسية والعسكرية والاقتصادية والاجتماعية
وهناك وثائق تعرض تمثل الوجود العماني في شرق أفريقيا من خلال مراسلات سلاطين زنجبار أيضا مع قادة دول العالم المختلفة في جميع المجالات
وتم انتقاء مجموعة من الوثائق تبين طبيعة الحياة الاجتماعية في عمان أو في شرق أفريقيا من خلال المراسلات بين السلاطين والمواطنين أو بين المواطنين بعضهم ببعض
ويرجع تاريخ أقدم الوثائق التي تعرضها الهيئة إلى بدايات عهد دولة اليعاربة في فترة الإمام ناصر بن مرشد والإمام سلطان بن سيف والأئمة الآخرين الذين تعاقبوا على حكم عمان بالإضافة إلى فترة أئمة وسلاطين عمان، وهناك مجموعة من الخرائط القديمة توضح امتداد نفوذ الإمبراطورية العمانية في المنطقة وشرق أفريقيا، ومجموعة من المخطوطات القديمة لمؤلفين عمانيين في مختلف المجالات كالأدب والفقه والفلك وغيرها، وعدد من الصور عن عمان قديما وحديثا كذلك تعرض صور لجولات وزيارات حضرة صاحب الجلالة السلطان قابوس بن سعيد المعظم في مختلف ولايات السلطنة، وصور لاستقبالات صاحب الجلالة السلطان قابوس بن سعيد المعظم لرؤساء الدول، وصور لبعض ولايات ومحافظات السلطنة وأبرز المعالم الأثرية والسياحية فيها، وصور لجوانب التطور التي شهدتها السلطنة في المجالات العلمية والهندسية والزراعية ودور المرأة في دفع عجلة التطور والنمو، كذلك صور لمختلف الفنون الشعبية والحرف التقليدية في مختلف ولايات السلطنة، كما خصص ركن للعملات والطوابع البريدية بالإضافة إلى ركن خاص لعرض وثائق الأصول ، واخبار عمان في الصحف والمجلات العالمية.
نبذه عن تاريخ أوزبكستان
يعود تاريخ أوزبكستان إلى عهود قديمة، فقد عثر فيها على آثار إعمار بشري يعود إلى العصر الحجري، ولكن التاريخ المسجل لأوزبكستان يبدأ حينما دخلت هذه المنطقة ضمن نطاق الامبراطورية الأخمينية في عهد داريوس (542-486 ق.م)، وتعرَّضت المنطقة في القرن الرابع ق.م لجيوش الاسكندر المقدوني، وأسس ديودوتس حاكم (بلخ) السلوقي مملكة مستقلة فيها سنة 250ق.م.
وعن دخول الإسلام إلى البلاد، قاد المسلمين القائد الحكيم قتيبة بن مسلم إلى هذه المنطقة بدوافع الفتح الإسلامي ونشر الدين الحنيف بمبدأ التسامح الاسلامي (وهي البداية الفعلية لنشر الدين الإسلامي كانت في عام 622). حيث فتح المسلمين بلاد ما وراء النهر بسهولة وانتشر الدين تدريجيا في المنطقة. والثقافة الأصلية لشعوب المنطقة بدأت تنحصر أمام الثقافة والدين الإسلامي وأصبحت أسيا الوسطى منطقة إسلامية وزادت ترسخا بانتصار الجيوش العربية على الصينية عام 750 في معركة (نهر طالاس).
استولى الأتراك “القره خانيون” على (ماوراء النهر) في نهاية القرن العاشر الميلادي ، ولكن حكمهم لم يستمر طويلاً لوقوع هذه المنطقة تحت سيطرة (السلاجقة) من منتصف القرن الخامس الهجري، وبقيت بلاد ما وراء النهر من ممتلكات السلاجقة ما يقارب القرن، ولكن قبل وفاة السلطان السلجوقي “سنجر” سنة 552هـ/1157م لم يبق للحكم السلجوقي في (ما وراء النهر) سوى الاسم، وصارت (خوارزم) مركزاً لسلالة تركية مستقلة هي سلالة (خوارزم شاه)، وتعرَّضت المنطقة سنة 1220م لاجتياح المغول بقيادة (جنكيز خان) ،وبعد وفاته كانت منطقة (ماوراء النهر) والسهوب الواقعة شمالي شرقي “سيحون” و”كشغر” من نصيب ابنه الثاني “جغتاي”.
حكم جغتاي وخلفاؤه من بعده هذه المناطق حتى أوائل الرابع عشر الميلادي، حينما انتقلت (ماوراء النهر) إلى يد الأمير تيمور، وفي نهاية القرن الخامس عشر الميلادي، استولى الأوزبك بقيادة محمد شيباني خان على (ما وراء النهر).
وفي عام 1990م أعلنت الحكومة الأوزبكية هيمنة قوانينها على القوانين السوفيتية. ومع تفكك الاتحاد السوفياتي عام 1991م، أصبحت اوزبكستان دولة مستقلة واعلن فخامة الرئيس اسلام كريموف استقلالها في 1/9/1991م.