(المعرض الوثائقي المصاحب للمؤتمر الدولي بجمهورية بوروندي)
من 9 – 12 ديسمبر 2014م
في جمهورية بوروندي
نظمت هيئة الوثائق والمحفوظات الوطنية
المؤتمر الدولي الحضارة والثقافة الاسلامية والدور العماني في دول البحيرات العظمى الأفريقية بجمهورية بوروندي
المؤتمر :يبرز التواصل الحضاري في رسم مسار العلاقات بين عمان وشرق إفريقيا والقرن الإفريقي ودول البحيرات العظمى.
المعرض المصاحب: قيمة تاريخية للحضارة العمانية، ويمثل فرصة للتبادل الثقافي والفكري بين البلدين .
نظمت هيئة الوثائق والمحفوظات الوطنية المؤتمر الدولي حول الحضارة والثقافة الإسلامية والدور العماني في دول البحيرات العظمى الأفريقية، والذي إنعقد في الفترة من 9 – 12 ديسمبر 2014م، وذلك بالتعاون مع المكتب الوسيط وجامعة بوروندي وجامعة السلام والتصالح بجمهورية بوروندي بالعاصمة بوجمبورا ، حيث رعى حفل افتتاح المؤتمر الدولي فخامة الرئيس / بيير نكرونزيزا – رئيس جمهورية بوروندي، وترأس وفد السلطنة المشارك إلى جمهوري بوروندي معالي الشيخ محمد بن عبدالله السالمي وزير الأوقاف والشؤون الدينية، وبحضور سعادة الدكتور حمد بن محمد الضوياني رئيس هيئة الوثائق والمحفوظات الوطنية.
ويهدف المؤتمر إلى دراسة تاريخ الحضارة والثقافة الإسلامية والدور العماني في دول البحيرات العظمى دراسة معمقة تشمل تاريخها السياسي والحضاري والاقتصادي والاجتماعي، وتجلي عناصر الوحدة بين أقاليمها، وثراء التنوع في مجتمعاتها، والاستمرار والتغيير في عاداتها وتقاليدها، وإثراء التعايش السكاني على الحياة الثقافية والعمرانية، ويكمن ذلك التفاعل في إبراز التواصل الحضاري في رسم مسارات العلاقات بين عمان وشرق إفريقيا والقرن الإفريقي ودول البحيرات العظمى، ويستعرض هذا المؤتمر مسيرة تاريخ وحضارة عمان والشرق الإفريقي ودول البحيرات العظمى، واستجلاء الجذور والمرجعيات التاريخية للتطور، ومن خلال استطلاع البحوث العلمية المشكلة في أوراق ومحاور العمل يتضح أن هذه الأوراق اعتمدت على الوثائق والعديد من المخطوطات، فالباحث تعمق في هذه الدراسات من خلال اطلاعه على عدد كبير من الأرشيفات العالمية التي تخص تاريخ عمان والشرق الأفريقي وتعتبر معظم هذه البحوث التي قدمت لهذا المؤتمر لم تصل إلى يد الباحث والدارس من قبل، فالتاريخ هو مستودع التجارب وكاشف الحقائق، ولابد من الانتفاع به، ويأتي ذلك من خلال الرجوع إلى المصادر الأصلية سعيا إلى كتابة تاريخ شامل يقوم على منهج علمي دقيق ومؤصل فضلاً عن افتقار المكتبة العربية والاجنبية وعدم معرفتها واطلاعها بوضوح وشمولية لهذا العمق العماني في هذه المناطق وخشية تغييب هذا الانجاز الحضاري والتاريخي العماني فإن المؤتمر سيلقي الضوء من خلال البحوث التي ستقدم ليكشف جانباً من الجوانب الحضارية لعمان ودورها واسهامها الانساني في الحضارة الانسانية في هذه المنطقة، كما سيكون رصيداً هاماً مدوناً بأقلام مختلفة لإبراز حقائق هذا التاريخ المشرق لعمان، وسيشمل المؤتمر المحاور الأساسية التالية ، المحور الجغرافي والسكاني، المحور التاريخي والسياسي، المحور الأدبي واللغوي، المحور الاقتصادي والاجتماعي، المحور الثقافي و الصحفي والإعلامي، المحور الوثائق والمخطوطات والآثار.
حيث تقدم إلى هذا المؤتمر أكثر عن 126 باحث من مختلف دول العالم، تركزت أوراق عملهم حول الدور العماني، واسهامها في الحضارة الاسلامية ودورهم في العلاقات مع دول البحيرات العظمى، فضلا عن سلطنة زنجبار وعلاقاتها بدول البحيرات، وكذلك حول دور العمانيين سكان تلك المناطق في نشاطهم الاجتماعي والثقافي والتجاري، وتم اختيار 55 باحثا لتقديم أوراق عمل في المؤتمر الذي سيمتد لأربعة أيام عمل.
المعرض الوثائقي المصاحب
كما رعى فخامة رئيس الجمهورية افتتاح المعرض الوثائقي المصاحب للمؤتمر، والذي يأتي انطلاق من اهتمام الهيئة بتعريف المجتمع الخارجي بأهمية الوثيقة العمانية وتاريخ عمان في مختلف الحقب الزمنية، وحتى يكون رافدا مهما للدراسات والبحوث ، حيث ستعرض الهيئة مجموعة قيمة من الوثائق العمانية و بعضا من الوثائق الدولية التي تحكي جانبا من التاريخ العماني التليد، ليتعرفوا على الامتداد التاريخي وعمقالتواصل العماني والدور الهام في مختلف الجوانب في دول البحيرات العظمى الأفريقية، والذي يؤكد على قيمة الوثيقة العمانية وأهميتها التاريخية للدراسات والبحوث. حيث تمثل المعارض الوثائقية وسيلة هامة في اطلاع الوثائق للمجتمعين المحلي والدولي بكل فئاته، وتسعى الهيئة إلى ابراز هذا المخزون الوثائقي الذي تزخر به السلطنة من خلال هذه المعارض الوثائقية، والذي تمثل مدخلا أساسيا لقراءة الحضارة والتاريخ العماني الأصيل في كل جوانبه السياسية والاقتصادية والاجتماعية والأدبية والفكرية، فالمعرض يأتي بعد عدد من المعارض الوثائقية المحلية والدولية التي لاقت استحسانا كبيرا، وتنظيم الهيئة للمعرض الوثائقي في بوجمبورا العاصمة يجسد علاقات الصداقة بين البلدين الصديقين والامتداد الحضاري والتاريخي بينهما والدور العماني الرائد في المنطقة على مختلف المستويات، وهي فرصة سانحة للتبادل الثقافي والفكري بين البلدين. كما أن المعرض الوثائقي ستتعدد موضوعاته من وثائق وصور تاريخية نادرة وعملات وطوابع وخرائط تاريخية، حيث سيضم، وثائق للعلاقات الدولية والذي توضح العلاقات الدولية بين السلطنة وبقية دول العالم بما فيها جمهورية بوروندي الصديقة، وركن للوثائق الخاصة “الوثائق التي بادر المواطنون بتسجيلها لدى الهيئة”، وكذلك عرض للخرائط القديمة والتي توضح المدن والقرى والموانئ والبنادر التي تجوب بها السفن العمانية، والتي تبين مدى أهمية تحديد المسارات البحرية التي تربط عمان والمحيط الهندي وشرق أفريقيا والجزيرة العربية والمناطق الآسيوية ومدى حجم التبادل التجاري بين عمان ودول العالم، و ستعرض أيضا مجموعة من الوثائق الأصول والذي تشمل المراسلات وعقود البيع والشراء والاتفاقيات والمعاهدات الدولية والوصايا والتهاني وغيرها. وأيضا سيتم عرض مجموعة قيمة من العملات والطوابع، كما سيشمل أيضا عرض للمخطوطات القديمة لمؤلفين عمانيين في مختلف المجالات كالأدب والفقه والفلك وغيرها، وستعرض أخبار عمان في الصحف والمجلات العالمية. كم ستعرض مجموعة من الصور لبعض ولايات ومحافظات السلطنة وأبرز المعالم الأثرية والسياحية فيها إلى جانب مجموعة من الصور لجوانب التطور التي شهدتها السلطنة في المجالات العلمية والهندسية والزراعية ودور المرأة في دفع عجلة التطور والنمو، كذلك ستعرض صور لمختلف الفنون الشعبية والحرف التقليدية في مختلف ولايات السلطنة”.