المعرض الوثائقي السادس يواصل استقبال زواره
يواصل المعرض الوثائقي السادس والذي تنظمه هيئة الوثائق والمحفوظات الوطنية تزامناً مع احتفالات السلطنة بالعيد الوطني 45 المجيد، إلى جانب الاحتفاء بنزوى عاصمة للثقافة الإسلامية، يواصل استقبال زواره والذي يستمر الى الـ 7 من نوفمبر الجاري بفندق جراند هرمز، يسعى من خلاله الى ابراز الجوانب الحضارية والتاريخية للسلطنة من خلال المخزون الوثائقي الذي تزخر به السلطنة، الى جانب اطلاع الباحثين والدراسين والاكاديميين على هذا الموروث الحضاري والاستفادة منه في مجال الدراسات والبحوث العلمية.
وثائق
يضم المعرض مجموعة من الوثائق والمخطوطات بالإضافة إلى الصور والمقالات والخرائط والطوابع والعملات المعدنية والورقية، التي تؤكد العمق التاريخي والبعد الجغرافي للسلطنة، ومن ابرز الوثائق المعروضة، الدولية منها قصيدة من القاضي سعيد بن أحمد الكندي الى الرئيس جمال عبدالناصر رئيس الجمهورية المصرية سابقاً يهنئه على انتصاره في حرب العدوان الثلاثي على مصر والتي قال في مطلعها
قم حي مصر تحية الشجعاني وانضم ثناءك لصلاح الثاني
واذكر لها كرم الفعال الإجلائي تلك الوقائع ناشراً التهاني
اضافة الى رسالة شكر من السلطان العثماني الى الأمام أحمد بن سعيد امام مسقط بتاريخ (1191 ه الموافق 1777م ) والتي تتحدث عن المساعدة العسكرية والجهود التي قام بها من أجل حماية البصرة وهذا ما يدل على قوة الأسطول العسكري من العد والعتاد الذي تزخر به عمان.
ومن الوثائق الداخلية التي تخص الشؤن الداخلية العمانية بيان بأثر المياه التي يمتلكها بعض أئمة اليعاربة في نزوى وانتقال ملكيتها الى الورثة بعد وفاتهم، والعديد من الوثائق التي تزخر بها السلطنة على الصعيدين الداخلي والخارجي والتي تبرز عمق التواصل بين عمان والدول الأخرى .
اقبال كبير
ويشهد المعرض الوثائقي السادس اقبال كبير من قبل زواره حيث يستقطب مجموعة كبيرة من مختلف شرائح المجتمع حيث تمثل المؤسسات التعليمة الشريحة الأكبر في الأقبال على المعرض، هذا ما يعكس حرص المؤسسات التعليمة والقائمين عليها على تشجيع الطلاب للاهتمام والاطلاع على الموروث الحضاري لعمان، فزائره يجد ما يشبع رغبته من الكم الهائل من المعرفة المتمثلة في مختلف الوثائق والمخطوطات والطوابع وغيرها، ويتضح جلياَ من خلال اهتمام الزائر والتركيز الكبير لشرح القائمين على المعرض، الى جانب تدوين ما يلزم من المعلومات وتضمينها في البحوث والتقارير المختلفة.
تصميم يواكب الحدث
وحول المعرض والجهود المبذولة في تصميمه صرح رئيس قسم تنظيم المعارض أحمد بن محمد الصباحي يأتي المعرض تزامنا مع احتفالات السلطنة بالعيد الوطني 45 المجيد إلى جانب الاحتفاء بنزوى عاصمة للثقافة الإسلامية، حيث احتوى المعرض على كمية كبيرة من الوثائق التي تحكي عراقة ومكانة نزوى التاريخية على مختلف الحقب الزمنية، وفيما يخص تحضير المعرض قال الصباحي، قد سبقته تحضيرات عده وابرزها عمل التصورات الازمه للمعرض كاختيار الموقع وتصميم الوثائق بشكل يسهل على زائر المعرض الاطلاع بوضوح، كما وتميز المعرض بمنصات صممت بذوق وبعنايه فائقة وما يميز هذه المنصات كونها متعددة الاستخدام ، فقد تم اختيار اللون الاسود بإنارة صفراء تعكس معنى للمعارض الوثائقية اذ توحي للزائر بأهمية الوثيقة، جانب عرض صناديق زجاجيه خاصة لعرض اصول من الوثائق و العملات والطوابع وغيرها.