مشروع إدارة المستندات والوثائق
10 يوليو، 2014
الهيئة من المنجزات الهامة للنهضة
23 يوليو، 2014
الاجتماع التحضيري للمؤتمر الدولي
22 يوليو، 2014

 

 

يقام في ديسمبر القادم

تحت رعاية فخامة رئيس الجمهورية

الاجتماع التحضيري للمؤتمر الدولي بجمهورية بروندي

يصاحبه معرض وثائقي عماني تنظمه هيئة الوثائق والمحفوظات الوطنية

(الحضارة والثقافة الاسلامية والدور العماني في دول البحيرات العظمى ببوروندي)

سعادة الدكتور: يستعرض المؤتمر تاريخ وحضارة عُمان والشرق الإفريقي ودول البحيرات العظمى.

معالي روكارا : العمانيون خير مثل للتسامحوتطبيق مبادي الإسلام التي تنص على المساواة والعدل وعدم التميز.

 

عقد بهيئة الوثائق والمحفوظات الوطنية الاجتماع التحضيري الثاني لمؤتمر الحضارة والثقافة الإسلامية والدور العماني في دول البحيرات العظمى، والمعرض الوثائقي المصاحب لها في جمهورية بوروندي والمزمع اقامته في ديسمبر القادم، وقد حضر الاجتماع معالي الدكتور محمد روكارا خلفان الوسيط لجمهورية بروندي على المرتبة البروتوكولية نائب رئيس الجمهورية، وسعادة سيف الشرجي القنصل الفخري لجمهورية بوروندي في سلطنة عمان، وعدد من أعضاء اللجنة المشرفة على الإعداد للمؤتمر، وترأس الاجتماع من الجانب العماني سعادة الدكتور حمد بن محمد الضوياني رئيس هيئة الوثائق والمحفوظات الوطنية، حيث تقدم إلى هذا المؤتمر أكثر عن 126 باحث من مختلف دول العالم، تركزت أوراق عملهم حول الدور العماني، والصلات التي تربط هذه الدول بسلطنة عمان أو ارتباطها بسلطنة زنجبار، وكذلك حول دور العمانيين سكان تلك المناطق في نشاطهم الاجتماعي والثقافي والتجاري، وتم اختيار 55 باحثا مبدئيا لتقديم أوراق عمل في المؤتمر الذي سيمتد لأربعة أيام عمل، كما ناقش الاجتماع الترتيبات اللازمة توفيرها أثناء فترة انعقاد المؤتمر والترجمة التي ستكون بثلاث لغات العربية والإنجليزية والفرنسية، كما تناول الاجتماع دور الإعلام في تغطية المؤتمر الدولي الهام بكافة جوانبه، وتحدث المجتمعون حول مقترح دعوة الجاليات العمانية الموجودة في دول البحيرات العظمى للمشاركة، وحضور بعض الشخصيات من عُمان للمشاركة في أعمال المؤتمر، وأيضا طرح مقترح دعوة بعض الشخصيات التي تقلدة مناصب عليا كرؤساء سابقين ورؤساء جامعات ومجموعة من المفكرين في دول البحيرات العظمى وذلك لحضور الافتتاح الرسمي لأعمال المؤتمر، والمشاركة في افتتاح المعرض الوثائقي المصاحب، وكذلك مشاركة بعضهم في جلسات المؤتمر، كما طرح مقترح دعوة أمين عام منظمة المؤتمر الإسلامي لحضور حفل الافتتاح، وتناول المجتمعون البرامج التفصيلية الواجب توفيرها منذ توافد المشاركين إلى مغادرتهم، بما في ذلك تشكيل لجان عمل المؤتمر، وتأمين تأشيرات سفر الوفود المشاركة من خارج بوروندي ، وكذلك الاستقبال والتنظيم، وستكون افتتاح المؤتمر تحت رعاية فخامة رئيس جمهورية بوروندي، كما سيفتتح المعرض الوثائقي.

وفي تصريح لمعالي محمد روكارا خلفان الوسيط لجمهورية بروندي على المرتبة البروتوكولية نائب رئيس الجمهورية قال “إن أهمية المؤتمر الدولي الذي سيعقد في بروندي في سبتمبر القادم حيث أنه سيجمع المؤتمر العلماء والباحثين من مختلف دول العالم، والذي وصل عدد الدول المشاركة الى 25 دولة والتي أكدت مشاركتها في المؤتمر الدولي، كما أن للدور الكبير التي قامت به سلطنة عمان في مختلف أنحاء العالم في نشر الحضارة الإسلامية والتاريخ العماني خاصة في دول البحيرات العظمى بأفريقيا. ويذكر معاليه “ويتميز هذا المؤتمر بإقامته في بروندي بالعاصمة بوجمبورا الدولة التي تواجد بها العمانيون في منطقة تسمى ((يمنايا)) حيث دخلها العمانيون قبيل الشعب البرتغالي والبلجيكي، وصنعوا بها حضارة أقيمت على أساس التسامح والتعايش بين مختلف الشعوب العربية والافريقية، الى ان حل الاستعمار بهذه المنطقة، فمن هذا المنطلق تكمن أهمية إقامة مثل هذه المؤتمرات التي تُعرف المنطقة بالدور العماني والحضارة التي اقاموها الى جانب تعريفهم بالحضارة الإسلامية، وناهيك عن التعارف والتقارب الذي سيحدثه لدول الجوار، وتمر الامة الإسلامية في هذه الفترة بمرحلة خطيرة جاء ذلك نتيجة ابتعاد المسلمين عن الأوامر والشريعة الربانية، على عكس ما كان عليه سابقا حيث كان العمانيون خير مثل للدين الإسلامي بالقارة الافريقية نظرا لتسامحهم وتطبيق مبادي الإسلام التي تنص على المساواة والعدل وعدم التميز، ويظهر ذلك جليا الى يومنا هذا من خلال الشعوب والديانات التي عايشتهم فهي مازالت تسلك نفس النهج، وتأتي أهمية المؤتمر أيضا من التوصيات والقرارات التي ستنتج عنه.

وفيما يخص التحضيرات قال معالي روكارا “إن التحضيرات في بروندي التي تستضيف المؤتمر قائمة بشكل جيد في شت المجالات فمن أعلى مستوى متمثل برئيس الجمهورية الى اللجان والجاليات والمنظمات فهي جميعها تقوم بعملها من أجل إنجاح خطط وأهداف المؤتمر كما ستكون الجالية العمانية التي تعيش بجمهورية بروندي حاضرة لمواكبة الحدث، كما سيقوم وفد من هيئة الوثائق بزيارة للجمهورية لإنها كافة الترتيبات”.

كما قال معالي محمد روكارا خلفان “أن الازدهار والتقدم الذي تعيشه السلطنة في ظل القيادة الحكيمة بقيادة السلطان قابوس بن سعيد المعظم انما جاء نتيجة الرؤية الحكيمة لجلالته وما قدمه للشعب العماني ولعمان، وكذلك تكاتف أبناء الوطن مع الحكومة الرشيدة ويظهر ذلك جليا في السلطنة، والتي يستحق عليها جلالة السلطان وسام تقديري من الأمم المتحدة لما عمله السلطان من انجاز لعمان ولشعبة وهو من الرموز القيادية العالمية التي عملت من أجل خدمة الإنسانية” كما أشاد معالي روكارا خلفان بالتطور العمراني والعلمي في جميع الأصعدة، الى جانب تثمينه بالدور الكبير الذي تقدمه هيئة الوثائق والمحفوظات الوطنية في سبيل حفظ الموروث العماني الأصيل، مشيدا بالقيادة الحكيمة لجلالة السلطان الذي أصدر قام بإنشاء هيئة عمانية تعنى بالوثائق والمحفوظات والتي تعد من منجزات المهمة في النهضة المباركة، والتي جهزت بأحدث الموصفات والتجهيزات.

وصرح سعادة الدكتور حمد بن محمد الضوياني رئيس الهيئة حول المؤتمر: “يهدف هذا المؤتمر إلى دراسة تاريخ الحضارة والثقافة الإسلامية والدور العماني في دول البحيرات العظمى دراسة معمقة تشمل تاريخها السياسي والحضاري والاقتصادي والاجتماعي، وتجلي عناصر الوحدة بين أقاليمها، وثراء التنوع في مجتمعاتها، والاستمرار والتغيير في عاداتها وتقاليدها، وإثراء التعايش السكاني على الحياة الثقافية والعمرانية، ويكمن ذلك التفاعل في إبراز التواصل الحضاري في رسم مسارات العلاقات بين عمان وشرق إفريقيا والقرن الإفريقي ودول البحيرات العظمى، ويستعرض هذا المؤتمر مسيرة تاريخ وحضارة عمان والشرق الإفريقي ودول البحيرات العظمى، واستجلاء الجذور والمرجعيات التاريخية للتطور، فالتاريخ هو مستودع التجارب وكاشف الحقائق، ولابد من الانتفاع به، ويأتي ذلك من خلال الرجوع إلى المصادر الأصلية سعيا إلى كتابة تاريخ شامل يقوم على منهج علمي دقيق ومؤصل فضلاً عن افتقار المكتبة العربية والاجنبية وعدم معرفتها واطلاعها بوضوح وشمولية لهذا العمق العماني في هذه المناطق وخشية تغييب هذا الانجاز الحضاري والتاريخي العماني فإن المؤتمر سيلقي الضوء من خلال البحوث التي ستقدم ليكشف جانباً من الجوانب الحضارية لعمان ودورها واسهامها الانساني في الحضارة الانسانية في هذه المناطق كما سيكون رصيداً هاماً مدوناً بأقلام مختلفة لإبراز حقائق هذا التاريخ المشرق لعمان، وسيشمل المؤتمر المحاور الأساسية التالية ، المحور الجغرافي والسكاني، المحور التاريخي والسياسي، المحور الأدبي واللغوي، المحور الاقتصادي والاجتماعي، المحور الثقافي و الصحفي والإعلامي، المحور الوثائق والمخطوطات والآثار.

 

وبعد الاجتماعات التحضيرية اطلع معالي روكارا حول أعمال وأنشطة الهيئة المختلفة وتجول في مختلف مديريات وتقسيمات الهيئة التخصصية والفنية حيث اطلع على عمل المديرية العامة لتنظيم الوثائق، والأعمال المرتبطة بها كوصيف الوثائق بشكل عملي، وآلية التخزين الإلكتروني للوثائق، كما اطلع على آلية العمل في قسم الوثائق الخاصة.

كما تجول معاليه في المديرية العامة للبحث وتداول الوثائق واطلع على أهم أنشطة وأعمال وفعاليات المديرية، من مراحل اعداد المعارض الوثائقية وكيفية اخراج الوثائق المخصصة للعرض والأجهزة المستخدمة في طباعة الوثائق المعدة لذلك، والتفاعل الإعلامي مع مختلف أنشطة الهيئة، اضافة لمشروع التاريخ الشفوي الذي تسعى الهيئة من خلاله إلى توثيق وحفظ التاريخ المروي الذي يمثل جزء من الذاكرة الوطنية إلى جانب الوثيقة المكتوبة، كما توجه إلى قاعة الاطلاع لخدمة الباحثين والتعرف على آلية العمل فيها، بعدها توجه معالي روكارا للاطلاع على الأقسام الفنية والمتعلقة بالترميم والتعقيم والتجليدوآلية الحفظ المعمول بها من خلال الأجهزة الحديثة التي تمتلكها الهيئة في هذا المجال، وسيختتم زيارته للهيئة باجتماع ينهي به التحضيرات الحالية، الجدير بالذكر أن وفد من السلطنة برئاسة سعادة الدكتور رئيس الهيئة سيتوجه إلى جمهورية بروندي في الشهر القادم لمتابعة التحضيرات والتجهيزات اللازمة للمؤتمر الدولي.