المعرض الوثائقي المصاحب للمؤتمر الدولي بجمهورية بوروندي
9 ديسمبر، 2014
اعتماد نظام إدارة الوثائق الخصوصية بوزارة السياحة 11/12/2013
11 ديسمبر، 2014
أفتتح أعمال المؤتمر الدولي بجمهورية بوروندي
10 ديسمبر، 2014


معرض وثائقي عماني بجمهورية بوروندي , المؤتمر الدولي الحضارة والثقافة الاسلامية والدور العماني في دول البحيرات العظمى الأفريقية بجمهورية بوروندي , تنظمه هيئة الوثائق والمحفوظات الوطنية برعاية رئيس بوروندي فخامة الرئيس: المؤتمر يعكس مدى التماسك الحضاري والثقافي بين البلدين. , معالي وزير الأوقاف: تربطنا علاقات اجتماعية وتاريخية مع جمهورية بوروندي وستتطور من خلال التعاون المشترك   أفتتح فخامة الرئيس / بيير نكرونزيزا – رئيس جمهورية بوروندي، أعمال المؤتمر الدولي الحضارة والثقافة الاسلامية والدور العماني في دول البحيرات العظمى، بحضور معالي الشيخ عبدالله بن محمد السالمي وزير الأوقاف والشؤون الدينية، والذي تنظمة هيئة الوثائق والمحفوظات الوطنية، حول الحضارة والثقافة الإسلامية والدور العماني في دول البحيرات العظمى الأفريقية، والذي يستمر من 9 – 12 ديسمبر 2014م، وذلك بالتعاون مع المكتب الوسيط وجامعة بوروندي وجامعة السلام والتصالح بجمهورية بوروندي بالعاصمة بوجمبورا . ابتدأ حفل افتتاح المؤتمر برسالة سلام قدمها فضيلة الشيخ الدكتور كهلان بن نبهان الخروصي مساعد سماحة المفتي العامة بسلطنة عمان، من الجانب العماني حيث رحب فضيلته بفخامة الرئيس والحضور، كما تحدث حول رسالة السلام الذي أتى بها الإسلام كمبدأ هام في رسالته السامية، مؤكدا على أن النصوص في القرآن الكريم تؤكد على رسالة السلام التي بنت عليها الحضارة الاسلامية في دول البحيرات العظمى الأفريقية، كما أكد فضيلته في رسالته أن الدين الإسلامي يحقق السلام حتى مع التنوع الحياة واختلاف الثقافات، فالعمانيون الذين وصلوا إلى هذه الدول امتزجوا مع التنوع الموجود دون أن يثيروا أي عنصرية ، فذلك ما دعا إليه الإسلام الذي يؤكد على أن البشر خلقوا سواسية. ومن جهة الجانب البوروندي تحدث البطريرك ايفاريست نجوياجوي برسالة سلام أكد فيها على التعاون بين الأديان في بوروندي والأنشطة المشتركة التي يعملون بها فيما بينهم، كما أكد أن العيش سويا مع المسلمين وبسلام، وتمنى للمؤتمر النجاح والتوفيق. وقدم سعادة سعيد جمعة محافظ العاصمة بوجمبورا، كلمة ترحيب للمؤتمر، رحب فيها بفخامة الرئيس والوفد العماني وجميع الحضور، كما أكد في كلمته بنفذ الطائفية والتفرقة في جمهورية بوروندي، داعيا بكل التوفيق لهذا المؤتمر. وجاءت كلمة هيئة الوثائق والمحفوظات الوطنية والتي ألقها سعادة الدكتور حمد بن محمد الضوياني رئيس هيئة الوثائق والمحفوظات الوطنية، حيث قال فيها ” إنه لمن دواعي سرورنا أن نرحب بكم أجمل ترحيب ونحييكم تحية طيبة في هذا الحفل البهيج وفي هذا البلد الطيب والشعب الكريم في جمهورية بوروندي الصديقة ونتشرف في هذا اليوم بحضور فخامتكم ورعايتكم الكريمة بافتتاح المؤتمر الدولي الثالث ” الحضارة والثقافة الإسلامية والدور العماني في دول البحيرات العظمى الأفريقية ” الذي ينظم من قبل هيئة الوثائق والمحفوظات الوطنية بسلطنة عُمان وبالتعاون مع المكتب الوسيط وجامعة بوروندي وجامعة السلام والتصالح مما يتوجب لازاماً علينا الإشادة بالجهود الحثيثة والأعمال الجليلة التي بذلت في سبيل الإعداد والتحضير لأعمال هذا المؤتمر الذي حظى بـمتابعة وإشراف وإهتمام من فخامتـكم الكريم ومن حكومتـكم الموقرة سـعياً نحـو تحقيق الأهداف المرجوة والغايات المنشودة لما لهذا المؤتمر من أهمية تاريخية وحضارية وإجتماعية وثقافية تبرزها البحوث والدراسات التي تظهر من موضوعاتها وشائج القربى بين العمانيين وأهلهم وإخوانهم في شرق إفريقيا ودول البحيرات العظمى فكان إرتباطاً وثيقاً منذ أقدم العصور بدء بالنشاط والتبادل التجاري والهجرات الفردية والجماعية إلى المنطقة بصفة دائمة وقد تعزز الوجود العماني بظهور الإسلام وأصبح التعايش نموذجاً للعيش المشترك وتأسيس ثقافة جديدة يسودها الإحترام والسلام بين الجميع في إطار منظور ينطلق من علاقات وطيدة ووشائج أسرية وأخوية مع عمان وقد خلقت هذه الهجرات نتائج أهم عناصرها تقوية مواطن الإستقرار والعمل معاً لتعمير الأرض وإختلاف نمط العيش والسلوك كما أن الهجرات من الأقوام البشرية المختلفة وتنقلاتها عبر القارة الأفريقية مكنت الأقوام البشرية من التكييف مع الطبيعة التي استقرت فيها ووفرت مصادر رزقها وأوجدت التمازج بين الجماعات في العيش سلماً وحرباً فأفريقيا موطناً للحضارات مما أهلها في التواصل مع الجانب الآخر من العالم وقد مهد ذلك في الهجرات العُمانية لساحل شرق إفريقيا ودول البحيرات العظمى قبل ظهور الاسلام وتعمقت الصلات بين عرب عُمان وافريقيا بصفة خـاصة مع ظهور الاســــلام الذي أعطى العلاقات العربية الافريقية بعداً روحياًومادياً بالغ الأثر وارتبطوا بأنفسهم بمصالح مشتركة وامتزاج العرب العُمانيون وغيرهم بعلاقات الاختلاط والمصاهرة ونمت ثقافة جديدة ارتكزت على دخول الاسلام واللغة العربية مما أثر الواقع الاجتماعي والفكري واللغوي في دعم هذه الأدلة التاريخية وساعد الإسلام كثيراً على صهر وتمازج العنصرين العربي والسكان المحليين وأسهمت الظروف الجغرافية من التداخل والتقارب بين الشركاء على التراب الأفريقي لاسيما الموجات الأولى لهجرة التجارة وخدماتها وأوجدت إنفتاحاً قسرياً بسبب الطرق البحرية ومواسم الإبحار مما شجع على الإستقرار وأوجد ظروفاً تاريخية مشتركة وميولاً سياسية إستطاعت أن تشكل نوعاً من التحالف والتنافس والعيش والتعايش وتأكيد الأدوار الإجتماعية وتحديدها وتأصيل أسلوب ونمط العلاقة مع سائر البشر فيما يجمعهم من النظرة الإنسانية لمقتضيات الحياة ومتطلباتها وفق العيش والإنتماء سوياً في وطن يتسع لجميع فئاته وإن مبادئ وتعاليم الإسلام عملت على إقامة قواعد المجتمع البشري على القيم السامية المتمثلة بالعدالة والحرية والمساواة بين جميع أبناء البشر بغض النظر عن دينهم ولونهم وجنسهم وعرقهم وفي ظل ما يشهده العالم من اضطرابات عديدة يجعلنا أحوج ما نكون للعمل على نشر أسباب السلم والعدل وخاصة إحترام الشرائع السماوية مما يسهم هذا المسلك في حفظ ضرورات البشر في أرواحهم وأعراضهم وثقافاتهم واحترام خصوصياتهم الوطنية والقومية وعــدم إنتهاك سيادة بلدانهم واستقرارهم وأمنهم وأن يجعلوا من هذا التنوع في الشرائع والأديان والثقافات والإمكانيات والمهارات البشرية منطقاً للتعاون وحافزاً للتكامل بين حقوق الإنسان وواجباته على مستويات المواطنة يتحقق من خلالها العدل وتصان كرامة الإنسان والعيش الآمن المستقر بين الناس جميعاً أفراداً وجماعات وإنه لمن المناسب الإشادة لما حظى به العُمانيون من إهتمام ورعاية أخوية من أشقائهم البورونديين اتسمت بالتسامح والتواصل والعيش المشترك منذ مئات السنين ومن هنا نؤكد على أهمية العلاقة العُمانية الأفريقية فعُمان ذات ماضي عريق وتاريخ مجيد وحضارة ضاربة في أعماق التاريخ فأصبح لها سمعتها ومكانتها المرموقة على مستوى العالم مما مكن السلطان سعيد إبن سلطان في القرن التاسع عشرفي وضع الأسس الدبلوماسية الحديثة تمثلت في إرساء العلاقات الخارجية وعقد المعاهدات والتمثيل السياسي وإنشاء الوكالات وإرسال السفراء وتبادل الهدايا مع الرؤساء وزعماء العالم وارتباطه بعلاقات متوازنة مع الدول الأوروبية المتنافسة على المنطقة في إطار الاحترام المتبادل وقد وفرت تلك السياسة الأمن والاستقرار وأسهمت في إزدهار الحضارة والنهضة العُمانية لتصل في عهدها الزاهر الميمون بقيادة حضرت صاحب الجلالة السلطان قابوس بن سعيد المعظم لتؤكد المواقف النبيلة والمبادئ السامية الرفيعة لحسن التعامل وثوابت المواقف ومديد المحبة والسلام ونشر الطمأنينة والأمان وإنطلاقاً من تلك المبادئ يأتي اهتمام هيئة الوثائق والمحفوظات الوطنية فـي الإعـداد والـتنظيم لـهذا المؤتمر “الـــحـــضارة والثقافة الإســـلامية في دول البحيرات العظمى” بالتعاون مع المكتب الوسيط وجامعة بوروندي وجامعة السلام والتصالح فكانت بوروندي مركز الإختيار لهذا الحدث الهام بفضل ما حظي به المؤتمر من دعم وإهتمام من فخامتكم ومباركتكم الكريمة والتعاون الإيجابي من أعضاء اللجنة المشتركة والتنسيق الذي صاحب هذا الإعداد مما كان له الأثر الطيب للعمل سوياً إعداداً وتنظيماً وتنسيقاً في جميع مجالات أعمال المؤتمر والمعرض الوثائقي المصاحب له والذي يحكي جانباً مهماً من تاريخ عُمان وحضارتها التليدة ونحن نقيم هذا الحدث إذ نعتز ونفخر بالعلاقة المتنامية والأخوة الصادقة التي تجمعنا وما نشهده اليوم من تلاحم لتناول التاريخ والحضارة في هذا البلد العظيم بأهله الذي يسوده التسامح والمودة والإخاء لندعو الله جلت قدرته أن يمّن على بلدكم بالخير والسلام والأمن والتقدم والإزدهار كما ندعو الله جلت قدرته أن يحقق لعُمان الرفعة والعزة والمجد والرخاء وأن ينعم الله على جلالة السلطان قابوس المعظم دوام الصحة والعافية والعمر المديد. وفي الختام يشرفني أن أتوجه إلى مقام فخامتكم بخالص الشكر وعظيم التقدير على ما حظينا به من الرعاية والإهتمام من قبل شخصكم الكريم وحكومتكم الموقرة وعلى ما لقيناه من تعاونكم الذي ترك في نفوسنا بالغ الأثر في سبيل تحقيق الأهداف والمتطلبات لهذا المؤتمر، والشكر موصول لمعالي الدكتور/ محمـد خلفان روكارا – رئيس مكتب الوسيط على ما بذله من الجهد المتواصل والتنسيق الـدائم والـعمل مع اللـجنة المشتركةفي إعـداد المؤتمر علمياً وتنظيمياً وإدارياً فلهم منا عظيم الشكر والتقدير، وللأساتذة الكرام الذين كان لهم الفضل في إنعقاد هذا المؤتمر بفضل ما قدموه من بحوث ودراسات علمية قيمة في خدمة البحث العلمي والإبداع الفكري. كما يشرفني أن أتوجه بخالص الشكر وعظيم التقدير لمعالي الشيخ الأكرم/ عبدالله بن محمد السالمي الموقر–وزيرالأوقاف والشؤون الدينية والوفد المرافق لمعاليه والذي شرفنا بهذا الحضور ممثلاً للحكومة الموقرة، وتحية خاصة لجميع الموظفين في هيئة الوثائق والمحفوظات الوطنية على العمل الدوؤب والنشاط المتواصل والشكر والتقدير لجميع من شارك وحضر ولكم منا خالص التحية ووافر السلام ” بعدها قدم الدكتور علي بن هلال العبري قصيدة شعرية بهذه المناسبة، تلا ذلك تقديم ورقة عمل المتحدث الرسمي للمؤتمر معالي الدكتور محمد خلفان روكارا الوسيط لجمهورية بوروندي، والذي جاءت بعنوان دور العمانيين في نشر الإسلام والثقافة الإسلامية في دول بحيرات العظمى الأفريقية ، وأبرز ما جاء فيها، الحديث حول ما تشمله منطقة البحيرات العظمى حاليا من دول وهي بوروندي ورواندا وأوغندا والكونغو الديمقراطية وتنزانيا، وهي من أغنى مناطق أفريقيا بالماء ومصادر الثروة، بل هي أغنى مصدر للماء في قارة أفريقيا فهي خزان ماء ضخم وهي منبع نهر النيل وهي الغنية باليورانيوم، والكوبالت، والنحاس، والألماس، والذهب، والأحجار الكريمة، وبها شلالات إنجا (Inga Falls) التي تكفي لسد احتياجات القارة الأفريقية من الطاقة الكهربائية. وبين معالية بأن للعمانيين منــذ القدم دوراً رائــداً في منطقة البحيرات العظمى الأفريقية على كافة المستويات، الديـنية والثقافية والاقتصادية والاجتماعية والحضارية، ومن هذا المنطلق يقوم هذا البحث بدراسة دور العمانيين في نشر الإسلام والثقافة الإسلامية في المنطقة من ناحيتين: الأولى دور الدعـاة العُمانـيين في نشر الإسلام والثقافة الإسلامية، والثانية دور العلماء العُمانيين في نشر الإسلام والثقافة الإسلامية، ودراسة تلك النواحي يكون من خلال بيان أهمية الموقع والقيمة الاقتصادية لمنطقة البحيرات العظمى من خلال تحليل التفاعلات المؤثرة التالية: الناحية الدينية والثقافية، الناحية الاقتصادية والعسـكرية، الناحية الاجتماعية والحضارية. بعد لك جاءت كلمة معالي الشيخ وزير الأوقاف حيث تحدث فيها عن العلاقات العمانية الإفريقية والتي تمتد منذ عصور قديمة، كما أن هذا المؤتمر الحضاري القائم بين السلطنة و وجمهورية بوروندي هو فاتحت خير لتعاون المشترك بين البلدين, و أضاف  بان هناك علاقات اجتماعية وتاريخية تربطنا وسوف تتطور أن شاء الله  مع جمهورية بوروندي ” بعدها تحدث فخامة رئيس جمهورية بوروندي بكلمة المؤتمر قال فيها : ” نتشرف باستضافة هذا المؤتمر الدولي الذي يقام على أرض جمهورية بوروندي، ويعكس هذا المؤتمر مدى التماسك الحضاري والثقافي بين البلدين وأن هناك علاقات نسب بين العُمانيين والبورونديون حيث يتزوج العمانيون من البورونديون والعكس وهناك عائلات عمانية ما زالت تعيش في بلادنا ونحن فخورين بذلك, كما أن العمانيين الذين يتواجدون هنا في الجمهورية يمتلكون الطابع السلمي في كافة  نشاط حياتهم اليومي ,كما أضاف  قائلا بان سلطنة عمان هي من البلدان السلمية ودليل على ذلك بأنها تقوم بإنشاء الكنائس على أرضها ,وهذا هو الإسلام المعتدل ,وقال فخامة الرئيس يجب أن لا نخلط بين الإرهاب والاسلام وهناك أناس كثيرون لا يعرفون معنى الإسلام لذلك يتم خلطه بالإرهاب و دعاء من خلال حديثة إلى العمانيون بان يتصرفوا وكأنهم في بلدهم  ” . حيث يهدف المؤتمر إلى دراسة تاريخ الحضارة والثقافة الإسلامية والدور العماني في دول البحيرات العظمى دراسة معمقة تشمل تاريخها السياسي والحضاري والاقتصادي والاجتماعي، وتجلي عناصر الوحدة بين أقاليمها، وثراء التنوع في مجتمعاتها، والاستمرار والتغيير في عاداتها وتقاليدها، وإثراء التعايش السكاني على الحياة الثقافية والعمرانية، ويكمن ذلك التفاعل في إبراز التواصل الحضاري في رسم مسارات العلاقات بين عمان وشرق إفريقيا والقرن الإفريقي ودول البحيرات العظمى، ويستعرض هذا المؤتمر مسيرة تاريخ وحضارة عمان والشرق الإفريقي ودول البحيرات العظمى، واستجلاء الجذور والمرجعيات التاريخية للتطور، ومن خلال استطلاع البحوث العلمية المشكلة في أوراق ومحاور العمل يتضح أن هذه الأوراق اعتمدت على الوثائق والعديد من المخطوطات، فالباحث تعمق في هذه الدراسات من خلال اطلاعه على عدد كبير من الأرشيفات العالمية التي تخص تاريخ عمان والشرق الأفريقي وتعتبر معظم هذه البحوث التي قدمت لهذا المؤتمر لم تصل إلى يد الباحث والدارس من قبل، فالتاريخ هو مستودع التجارب وكاشف الحقائق، ولابد من الانتفاع به، ويأتي ذلك من خلال الرجوع إلى المصادر الأصلية سعيا إلى كتابة تاريخ شامل يقوم على منهج علمي دقيق ومؤصل فضلاً عن افتقار المكتبة العربية والاجنبية وعدم معرفتها واطلاعها بوضوح وشمولية لهذا العمق العماني في هذه المناطق وخشية تغييب هذا الانجاز الحضاري والتاريخي العماني فإن المؤتمر سيلقي الضوء من خلال البحوث التي ستقدم ليكشف جانباً من الجوانب الحضارية لعمان ودورها واسهامها الانساني في الحضارة الانسانية في هذه المنطقة، كما سيكون رصيداً هاماً مدوناً بأقلام مختلفة لإبراز حقائق هذا التاريخ المشرق لعمان، وسيشمل المؤتمر المحاور الأساسية التالية ، المحور الجغرافي والسكاني، المحور التاريخي والسياسي، المحور الأدبي واللغوي، المحور الاقتصادي والاجتماعي، المحور الثقافي و الصحفي والإعلامي، المحور الوثائق والمخطوطات والآثار. المعرض الوثائقي المصاحب وبعد حفل الافتتاح المؤتمر، قام فخامة رئيس الجمهورية بافتتاح المعرض الوثائقي المصاحب للمؤتمر، حيث تجول في مختلف جوانبه ، والذي تنوعت موضوعاته حيث تتناول وثائق المعرض فترات تاريخية مختلفة بدايةً من القرن السابع عشر وحتى القرن العشرين و تشمل وثائق توضح العلاقات التي تربط بين عمان ببعض دول العالم كبريطانيا ، وفرنسا وألمانيا ، وأمريكا ، وروسيا ، وغيرها من الدول في مختلف المجالات السياسية والتجارية والاقتصادية وغيرها. كالرسالة من وزير الخارجية الفرنسي إلى السلطان فيصل بن تركي يشكره على توفير بيت لإقامة القنصل الفرنسي في مسقط 24 /8/1898م. كما شمل على وثائق توضح تنظيم الحياة العامة داخليا كالأوامر السلطانية والقرارات، إعلان من السلطان تيمور بن فيصل إلى العموم يعلن فيه ضرورة استخراج تصريح للبضائع المرسلة إلى الهند و تصديقها2/10/1916م، كذلك تشمل على وثائق توضح بعض جوانب الحياة الاجتماعية والدينية والاقتصادية، وغيرها ،كرسالة من مديرة دائرة الواردات العامة إلى مدير الجوازات في مسقط يخبره بضرورة تطعيم المسافرين ضد مرض الجدري 25/1/1938م. كما شمل على بعض الصور والخرائط القديمة التي توضح المسارات البحرية الهامة والمناطق التي تمر عليها حركة التجارة العالمية في ذلك الوقت كخريطة توضح المسار من مسقط إلى كراتشي 1874 م. بالإضافة إلى بعض مقالات الصحف والمجلات العالمية التي تحدثت عن عمان وزنجبار. مثال ذلك مجموعة صور من مجلة ناشيونال جيوجرافيك لشهر فبراير 1952م توضح الحياة في زنجبار وأثر التواجد العماني فيها. كذلك يتم عرض بعض الصور عن عمان قديما وحديثا وأبرز مشاريع النهضة المباركة والعديد من المواقع السياحية التي تزخر بها السلطنة بالإضافة إلى عرض صور لمختلف الأنشطة والمجالات كالمجالات الزراعية والاقتصادية والاجتماعية كالفنون الشعبية التي تمارس في السلطنة ، بالإضافة إلى مشاركة المرأة العمانية في مسيرة التنمية في جميع المجالات، بالإضافة إلى صور الزيارات الرسمية المتبادلة بين السلطنة وجمهورية بروندي. يأتي المعرض انطلاق من اهتمام الهيئة بتعريف المجتمع الخارجي بأهمية الوثيقة العمانية وتاريخ عمان في مختلف الحقب الزمنية، وحتى يكون رافدا مهما للدراسات والبحوث ، حيث ستعرض الهيئة مجموعة قيمة من الوثائق العمانية و بعضا من الوثائق الدولية التي تحكي جانبا من التاريخ العماني التليد، ليتعرفوا على الامتداد التاريخي وعمقالتواصل العماني والدور الهام في مختلف الجوانب في دول البحيرات العظمى الأفريقية، والذي يؤكد على قيمة الوثيقة العمانية وأهميتها التاريخية للدراسات والبحوث. وبعد افتتاح المعرض واصل المؤتمر عقد جلساته، حيث شارك بأوراق عمل كل من سعادة الشيخ أحمد بن سعود السيابي أمين عام مكتب سماحة المفتي العام ورقة بعنوان الإسلام في مناطق البحيرات العظمى الأفريقية ، والبروفسور تيموثي انسول أستاذ علم الأثار في جامعة مانشستر المملكة المحدة حيث قدم ورقة بعنوان وجهات نظر أثرية حول العلاقات بين الساحل الأفريقي الشرقي ومنطقة البحيرات العظمى / القرن الأفريقي الشرقي 1200/1900 ميلادية، وكما قدم الدكتور أحمد بن ابراهيم الكندي استاذ مساعد بكلية العلوم التطبيقية نزوى ورقة بعنوان التمازج الحضاري العماني الأفريقي في منطقة البحيرات الأفريقية العظمى من خلال كتابات الرحالة والمستكشفين الغربيين. وكذلك ورقة عمل بعنوان العمانيون وانتشار الاسلام في أوغندا في القرن التاسع عشر، للأستاذ دكتور ابراهيم عبد المجيد استاذ التاريخ الحديث والمعاصر بجمهورية مصر العربية، واختتمت الجلسات لليوم الأول بورقة بعنوان الأخطار التي تعرض إليها الرواد العمانيون في دول البحيرات العظمى الأفريقية في القرن الثامن عشر والقرن التاسع عشر للدكتور سفيان بوحديبة استاذ علم السكان جامعة تونس.