يختتم اليوم..
المعرض الوثائقي السابع يحكي حضارة السلطنة عبر الصحافة العالمية
اختتم اليوم الخميس (13 أكتوبر 2016)، المعرض الوثائقي السابع ” عمان في الصحافة العالمية”، الذي تنظمه هيئة الوثائق والمحفوظات الوطنية خلال الفترة 10 الى 13 أكتوبر الجاري، والذي احتضن زواره على مدى أربعة ايام، بفدق جراند ميلينيوم مسقط، وسط أقبال كبير، تفيد بنجاحه في اجتذاب فئات المجتمع المختلفة. حيث يحتوي على أكثر من 300 وثيقة مختلفة من الصحف والمجلات المحلية والعربية والأجنبية وأصول الصحف والمجلات.
وقال رئيس قسم تنظيم المعارض بالهيئة، أحمد بن سيف الصباحي «بفضل من الله، فإن الإقبال الجماهيري كان ممتازاً، سواء كانت من العوائل او الباحثين والمهتمين في الجانب التاريخي والثقافي إضافة الى الجامعات والمدارس، واضاف الصباحي لاحظنا الإقبال المتزايد من قبل المدارس والجامعات، والتي حرصت على التواجد بشكل يومي، ليستمتع أبناؤها من مختلف الأعمار بالمعرض الوثائقي السابع، وضهر ذلك جلياً حتى اليوم الأخير من المعرض الذي فاق عدد زواره في اليوم الأخير 2000 طالب وطالبة من مختلف محافظات السلطنة. وقال الصباحي بإن نجاح المعرض الوثائقي السابع يعود الفضل في ذلك بتكاتف الجميع، حيث تزامن المعرض مع تنظيم هيئة الوثائق والمحفوظات الوطنية المؤتمر الدولي الرابع ” عمان في الصحافة العالمية”، الأمر الذي ساهم في رفد المعرض بالزوار من داخل السلطنة وخارجها، من مختلف دول مجلس التعاون اضافة الى الدول الأفريقية. واختتم الصباحي حديثه بإن السعي للنجاح يتطلب الاستماع لكل الانتقادات البناءة مؤكداً السعي المستمر لتلافي ومعالجة أية سلبيات، والحرص على راحة الزوار وتلبية متطلباتهم.
ذاكرة عمان
من جانبه قال عثمان بن حمد الحراصي، سعدنا بزيارة المعرض الوثائقي السابع، حيث أطلعنا على أقدم الصحف التي توثق تاريخ عمان وحضارتها مع دول مجلس التعاون والدول العربية وكذلك صور جلالة السلطان قابوس بن سعيد حفظه الله للقاءته مع زعماء الدول العربية والأجنبية، كما عاد بناء الى الذاكرة الى المشاريع التنموية في عصر النهضة المباركة، وامتداد عمان ونفوذها وازدهارها في عصر سلاطين عمان. إضافة الى الجرائد والوثائق التاريخية عن تاريخ عمان وتطور الصحافة فيها منذ بداية النهضة المباركة وما قبلها، كتاريخ زنجبار التي كانت تابعة لعمان، والتي صدرت فيها بدايات الصحافة العمانية كصحيفة الفلق وغيرها. وقال محمد محمد صالح مشرف طلاب مدرسة الخنساء الخاصة، تشرفنا بزيارة معرض عمان في الصحافة العالمية، وسعدنا بما شاهدناه بأم أعيننا من وتنظيم وتعاون القائمين والمنظمين للمعرض، وحسن الضيافة والشرح الوافي والمعلومات الفنية حول صحافة عمان قديماً، وأثرائها للصحافة العالمية بمعلومات قيمة وجهود جبارة قدمها سلاطين عمان، لشعبهم الأبي والإنجازات فاقت التصور وسابقة الزمن.
إضافة مميزة
وحول المعرض قالت خولة بنت خميس العريمي، باحثة مصادر معلومات بالهيئة، بإن المعرض يعد إضافة مميزة لرصيد الأنشطة التي تقوم بها الهيئة. واضافة خولة بإن الجهود المبذولة لظهور المعرض في أكمل صورة لهي جهود متميزة من قبل العاملين في اعداد المعرض، كما أن مشاركة برنامج التاريخ الشفوي بركن خاص يعد إضافة للمعرض الوثائقي السابع، حيث بدأ العمل في أواخر سنة 2012م وحتى الاَن تم إجراء أكثر من 300 مقابلة داخل السلطنة وخارجها، ويهدف المشروع إلى رصد الوثيقة الشفوية اجتماعيا وسياسياً وتاريخياً واقتصاديا، والمجالات الأخرى.
وثائق
ومن أبرز ما زخر به المعرض الوثائقي السابع مقال مجلة بيتوغسك 1841، يتحدث عن تاريخ مسقط وعمان وامتداد نفوذها إلى البحرين وجزيرة سقطرى، ومقاومة الغزو البرتغالي من عام 1507م وحتى 1645م، وتطرق المقال إلى ذكر أهمية مسقط في التجارة بين جزر الهند الشرقية والخليج الفارسي والخليج العربي، وتعد مسقط المحطة الوحيدة التي استقطبت الرحالة الأوربيين. إضافة إلى رسمة للسلطان برغش بن سعيد بن سلطان، سلطان زنجبار أثناء حضوره السباق السنوي للخيول في مدينة أسكوت في إنجلترا، والذي نشر بمجلة ( ذا اليستريتد لندن نيوز في عام 1875)، حيث كانت تتصدر غلاف المجلة مما يبرز مكانة وقوة سلاطين عمان على مر العصور. وأخرى رسالة من مدير تحرير جريدة المحروسة في مصر للسلطان حمود بن محمد سلطان زنجبار، ويتحدث موضوعها عن دفع قيم الاشتراك وطلب بعض النسخ من الكتاب المذكور، وهذا يدل على اهتمام السلطان بالصحافة العربية، ويبرز ذلك جلياً في تواصله مع مختلف الصحف.
كما يضم المعرض في الركن الخاص بصاحب الجلالة السلطان قابوس بن سعيد المعظم، حفظه الله ورعاه، مجموعة من الصور والمقابلات والمقالات لجلالته حفظه الله، نذكر منها، صورة لصاحب الجلالة السلطان قابوس بن سعيد المعظم، وهوه يتجول في مناطق السلطنة، وأخرى مع بعض مسؤولي الدولة أثناء دراسة مشاكل المواطنين وحلها بصورة فورية، إضافة الى صورة لجلالته تجمعه ببعض قادة الدول الأجنبية.
الى جانب صورة معبرة للقائد السلطان والأب والمعلم، عنونة بعنوان ” كان حلماً وأصبح علماً” وهي صورة اثناء زيارة جلالته لأحد الفصول الدراسية بإحدى المدارس العمانية، الصورة توضح حرص جلالته على تفقد سير العملية التعليمية بنفسه، بعد حركة التغير التي قادها السلطان مما أدى الى ارتفاع عدد المدارس، والشي الذي يلمسه المواطن بشكل ملحوظ، كما يضم المعرض تصريح للسلطان قابوس بن سعيد المعظم لصحيفة الفايننشيال تايمز البريطانية، وفيه يتناول التنمية والقضايا العربية والدولية في تلك الفترة، وعنونة ” دعائم النهضة في السلطنة قائمة على التعقل ولسنا من دعاة الإنجاز لمجرد الافتخار” .