افتتاح المؤتمر الدولي “تاريخ العلاقات بين العالم الإسلامي والصين.. عمان نموذجا”
انطلقتْ، (الاثنين 23 ديسمبر 2019) أعمال المؤتمر الدولي “تاريخ العلاقات بين العالم الإسلامي والصين.. عُمان نموذجا”، الذي تنظمه هيئة الوثائق والمحفوظات ومركز الأبحاث للتاريخ والفنون والثقافة الإسلامية، والأكاديمية الصينية للعلوم الاجتماعية، بفندق جراند ميلينيوم مسقط، تحت رعاية معالي الشيخ خالد بن عمر بن سعيد المرهون وزير الخدمة المدنية، وبحضور عدد من أصحاب المعالي والسعادة، إضافة إلى عدد من الباحثين وأساتذة التاريخ والعلوم السياسية والمهتمين.
بدأ المؤتمر بفيلم عن تاريخ العلاقات بين العالم الإسلامي والصين.. عمان نموذجًا، تلى ذلك كلمة سعادة الدكتور حمد بن محمد الضوياني رئيس هيئة الوثائق والمحفوظات الوطنية. وقال الضوياني: مع بداية القرن السابع الميلادي شهدت الجزيرة العربية حدثاً مهمًّا غيَّر مجرى التاريخ بظهور الإسلام وإقامة دولة إسلامية أمتدت شرقاً وغرباً، ومع مطلع القرن الثامن الميلادي وصل نفوذ المسلمين إلى حدود الصين، وقد أوجد هذا الامتداد رقعة واسعة من الأراضي الشاسعة والزاخرة بالمنتجات والخيرات المتعددة، مما حدا بالطرفين تطوير التجارة والاستفادة من الأمن والاستقرار الذي وفره المسلمون على مسارات طرق الحرير البرية والبحرية.
وأضاف رئيس هيئة الوثائق والمحفوظات الوطنية: كان طريق الحرير دوراً كمعبر ثقافي واجتماعي ذي أثر عميق في المناطق التي يمر بها ولم يقتصر على كونه سبيل تجارة بين الأمم والشعوب، وإنما تجاوز الاقتصاد العالمي؛ حيث عبرت وعرفت الشعوب في آسيا الديانات ومنها الدين الإسلامي وانتقال العديد من أنماط النظم الاجتماعية من خلال التواصل السكاني، إلا أن النشاط الاقتصادي ظل دوماً هو العامل الأهم والأبرز أثراً لا سيما مع حلول القرن العاشر الميلادي.
وتابع سعادته: شكلت العلاقات التجارية العمانية الصينية عبر العصور والحقب التاريخية الممتدة لآلاف السنين، علامة بارزة في تاريخها منذ العصر الإسلامي عن طريق الخطوط البحرية بين الموانئ الصينية وموانئ الساحل العُماني، وقد أكسبها الاستقرار السياسي والأمني أكبر الأثر في زيادة الازدهار التجاري. وأكمل رئيس هيئة الوثائق والمحفوظات الوطنية: كان لازدهار ميناءي كانتون في الصين وصحار في عُمان دور في إثراء المنطقة التي تمر من خلالها التجارة البحرية عبر المحيط الهندي ومنها سواحل الخليج ومرافئ البحر الأحمر، بفضل مساهمة الموانئ العُمانية وعلى وجه الخصوص ميناء صحار الذي ازدهر وحظي بإشادة العديد من الرحالة الجغرافيين فكانوا يسمونه بوابة الصين لأنها كانت سوقاً حرة وقبلة التجار وبضائعهم ومخزناً للسلع الواردة من الصين والهند.
وقال الضوياني: ليس أصدق قولاً عما يرجعه بعض المؤرخين الصينين، فإنَّ أبا عبيدة عبدالله بن القاسم هو السندباد البحري الذي ارتاد البحر مرات عديدة وتخليداً للدور الريادي التجاري الذي قامت به صحار عبر التاريخ العُماني وإحياء لتلك الرحلات البحرية التجارية، وبناء على الأوامر السامية لحضرة صاحب الجلالة السلطان المعظم -حفظه الله ورعاه- أبحرت السفينة صحار في رحلة تاريخية إلى الصين في نوفمبر 1980م ورست في ميناء كانتون بالصين.
من جانبه، قال سعادة الدكتور خالد إرن المدير العام لمركز الأبحاث للتاريخ والفنون والثقافة الإسلامية لمنظمة التعاون الاسلامي: يسرني أن أرى المبادرة العلمية المشتركة التي أطلقها إريسكا والأكاديمية الصينية للعلوم الاجتماعية في 2012 بتنظيم الندوات حول الصين والعالم الإسلامي قد وصلت اليوم إلى الندوة الرابعة وحققت نجاحًا كبيرًا في الأوساط العلمية العالمية. وأضاف: وضعنا الأسس الموضوعية والمنهجية للبحث العلمي حول العلاقات بين العالم الاسلامي والصين منذ الندوة الأولى التي نشرنا أوراقها في العام 2013. ومنذ ذلك الحين يتم النظر إلى الندوة الدولية حول العالم الإسلامي والصين كحدث دولي ودوري أساسي. وقد عقدت الندوة الأولى في بكين سنة 2012، والثانية في مقر إرسيكا بإستانبول في العام 2015، والثالثة في الأكاديمية الصينية للعلوم الاجتماعية في بكين عام 2017.
وتابع المدير العام لمركز الأبحاث للتاريخ والفنون والثقافة الاسلامية لمنظمة التعاون الاسلامي: يسعدنا اليوم أن نقيم الندوة الرابعة مع هيئة الوثائق والمحفوظات الوطنية في سلطنة عمان ويتم التركيز فيها على تجربة عمان كمثال على التعاون الناجح، وباتباعنا برنامجا منهجيا للمؤتمرات العلمية حتى الآن، فقد تمكنا من تأسيس قاعدة متعددة التخصصات تركز على اللقاءات التاريخية والثقافية بين العالم الاسلامي والصين. وقال خالد إرن: يضطلع مركزنا إرسيكا؛ باعتباره جهازًا تابعًا لمنظمة التعاون الاسلامي يعني بالثقافة والتاريخ والفنون وممثلا عن ست وخمسين دولة، بمهمة تسهيل مثل هذه المساهمات العلمية التي من شأنها تعميق الفهم الصحيح وتعزيز التعاون بين الدول لأعضاء في إرسيكا وبين المجتمعات الأخرى، ويتعلق أحد البرامج البحثية الأساسية التي اضطلعنا بها في هذا السياق بسلسة الندوات الحالية، وقد كشفت البحوث العلمية المقدمة في ندواتنا الثلاثة السابقة عن الجوانب المتعددة لهذا التاريخ المشترك والتي بقيت مجهولة.
واستطرد إرن: من المعروف أن سلطنة عُمان -التي تستضيف هذه الندوة بكرمها المعهود- قد لعبت دورًا كبيرا عبر التاريخ في تطوير التجارة بكونها مركزا تجاريا كبيرا؛ وذلك لامتلاكها منفذا بحريا إلى المحيط الهندي وشبه الجزيرة العربية والشرق الأوسط. وعلى الرغم من أن العالم الاسلامي والصين قد احتفظا بعلاقات متنوعة في جوانب متعددة وأزمان مختلفة، إلا أن طريق الحرير الذي يربطهما قد تميز بأهميته الدائمة من حيث كونه طريقا لعبور السلع والأفكار والعلم والمعرفة.
وتابع المدير العام لمركز الأبحاث للتاريخ والفنون والثقافة الاسلامية لمنظمة التعاون الاسلامي: سافر الفلاسفة وأفكارهم، والوعاظ وأديانهم، والعلماء وعلومهم، والفنانون وفنونهم ومهاراتهم، والمعماريون وأساليبهم المعمارية، سافر هؤلاء جميعًا على طريق الحرير جنبا الى جنب مع التجار وسلعهم، وهكذا بفضل طريق الحرير، تعارفت الشعوب على اختلاف أديانهم وثقافاتها وتعايشت في سلام، ولقد كشفت البحوث والدراسات العلمية التي تناولتها ندواتنا السابقة عن أوجه كثيرة من التفاعل على طول طريق الحرير في العلوم والآداب والدبلوماسية والتجارة ونقل المعرفة عن طريق الترجمة وقصص الرحلات واستعارة المهارات والتقنيات وغير ذلك.
تلى ذلك عرض فيلم عن هيئة الوثائق والمحفوظات الوطنية “ذاكرة الوطن”، وبعدها قدمت كلمة سعادة البروفسور زهو يونفان نائبة المدير العام لمكتب التعاون الدولي “الأكاديمية الصينية للعلوم الاجتماعية”، حول تاريخ التعاون بين بلدان العالم الإسلامي والصين منذ القدم وحتى الوقت الحاضر، وركزت على اهمية الحوار بين الحضارات والدول والثقافات، كما تطرقت إلى نتائج مؤتمري 2015 و2017.
جلسات المؤتمر
وترأس الجلسة الأولى الدكتور سعيد بن محمد الهاشمي من جامعة السلطان قابوس؛ حيث حمل المحور الأول عنوان “التواصل التاريخي بين الصين والعالم الاسلامي”. بدأت الجلسة بكلمة رئيسية حول العلاقات بين الصين والعالم الإسلامي قدمها بروفسور وانج لينكونج نائب المدير العام بمعهد دراسات غرب آسيا وإفريقيا والأكاديمية الصينية للعلوم الاجتماعية بالصين، ومن ثم قدم بروفسور لي هي سوو من جامعة هانيانغ قسم الأنثروبولوجيا الثقافية بكوريا الجنوبية ورقة بعنوان “العلاقات التجارية بين الصين والمسلمين خلال فترة تانغ سونغ (القرن السابع-العاشر)”.
وقال لي هي سوو من جامعة هانيانغ: هناك العديد من الأدلة المتناقضة فيما يتعلق بالفترة التي دخل فيها الإسلام إلى الصين، وذلك بناءً على الوثائق التاريخية الرسمية أو الروايات القديمة، حيث توضح هذه الوثائق والروايات أن أول اتصال رسمي مدون جرى بين الصين والجزيرة العربية بدأ في عام 651 ميلادي، وذلك عندما وصل المبعوث العربي إلى الصين لينقل أوامر الخليفة العثماني الثالث إلى الدولة الصينية، ومنذ ذلك الاتصال الرسمي ازدادت العلاقات السياسية بين البلدين أكثر فأكثر من خلال تبادل الوفود”. وأضاف سوو: “ومع ذلك يرجح أن العلاقات التجارية بين الصين والجزيرة العربية بدأت قبل ذلك، وبالتحديد قبل فترة طويلة من ظهور الإسلام حسبما ذكر في الوثائق ذات الصلة، وكان البلدان يستخدمان البحر والطرق البرية مثل طريق الحرير من أجل هذا التواصل، وعلى مدى ألفي عام كان البلدان على اتصال دائم من خلال القوافل والعربات التي كانت تمر على طول طريق الحرير في الغرب. وتابع: من خلال البحارة والملاحين في الجنوب سالكين الطرق البحرية القائمة آنذاك، وكان للتجارة المزدهرة بين العالم العربي والصين وانتشار الإسلام تأثير كبير على شبه الجزيرة الكورية المجاورة أيضًا، حيث شهد التواصل والتجارة بين الصين والعالم العربي توسعا كبيرا بداية من القرن الثامن ليشمل شبه الجزيرة الكورية، ومنذ كتابة مخطوطة ابن خردبي في عام 845 باللغة العربية أو الفارسية إلى القرن السادس عشر دوّن أكثر من 20 عالم مسلم مجموعة واسعة من المخطوطات المتعلقة بالعلاقات التجارية العربية الكورية.
من ثم قدم بروفسور أحمد تاسال من جامعة إسطنبول يديتيبي بتركيا، ورقة بعنوان “تاريخ الرحالة من جنوب الامبراطورية العثمانية الى الشرق الأقصى”.. وقال تاسال: أسس الأتراك انطلاقا من آسيا الوسطى دولاً متعددة في الشرق الأوسط، فبعد السلاجقة أصبحت الإمبراطورية العثمانية المتعاظمة بسرعة هي المهيمنة في كل من آسيا وأوروبا، حيث امتد حكم العثمانيين في ثلاث قارات من خلال دمج شمال إفريقيا في الهيكل السياسي، وعلى الرغم من أن العثمانيين لم يقطعوا علاقاتهم مع المنطقة التي يطلق عليها تركستان، إلا أنها لم تكن أولوية لهم، ومن الناحية الجغرافية كانت الدولة الصفوية تقف حاجزا بين العثمانيين وتركستان وتمنع العلاقات مع تلك المنطقة.
وأضاف البروفسور أحمد تاسال: ومع ذلك أقام العثمانيون علاقات مع بخارى وغيرها من الخانات في المنطقة، وحاولوا إقامة تواصل سياسي من خلال السفراء والرحالة وغيرهم من الوفود الرسمية، وعلى الرغم من عدم وجود نتائج إيجابية، إلا أن الخانات في المنطقة اعترفوا بالسلاطين العثمانيين وأرادوا إقامة علاقات خلال فترات مختلفة، وبالرغم من المسافات الطويلة بينهما فقد أرسلت الإمبراطورية العثمانية العديد من الرحالة إلى المنطقة.
وبدوره، تطرق الدكتور سون هاو الأستاذ المشارك من معهد الدراسات غرب آسيا وإفريقيا، بالأكاديمية الصينية للعلوم الاجتماعية بالصين، ورقة بعنوان “الثقافات الإسلامية القديمة في عيون قدامى الصينيين.. التركيز على تغييرات جينغ شين جي (أدب الرحالة)”؛ حيث قال: ولد دوهوان في عهد أسرة تانغ في القرن الثامن، وكان أول صيني يسافر إلى العالم الإسلامي عبر طريق الحرير، وبعد عودته إلى مسقط رأسه كتب دوهوان تجربته عن الإمبراطورية العباسية في كتاب يحمل اسم Jingxingji (رحلات)، تركز الورقة بشكل أساسي على إصدارات الكتاب وتحليل كيف تعرف شعب دولة تانغ على الدين الإسلامي المبكر والثقافات المادية.
وحمل المحور الثاني عنوان “العلاقات العمانية الصينيه”؛ حيث بدأ المحور بورقة حمود بن حمد الغيلاني خبير مدير الآثار والثقافة بوزارة التراث والثقافة بصور؛ حيث حملت ورقته عنوان “الرحلات البحرية العمانية إلى الصين”؛ قال فيها: “يعود تاريخ العلاقات بين العرب عموما والعمانيين بصفة خاصة والصين إلى أكثر من خمسة عشر قرنا، فلم تكن العلاقة وليدة الإسلام، بل سبقت ظهور الإسلام، وقد دل التراث الإنساني في بلاد العرب وفي أرض الصين على الأثر الفاعل والتأثير المتبادل عبر العصور، وليس أدل من ذلك كما بينته الأثار الصينية، وخلال تلك الفترة توطت العلاقات التجارية والاقتصادية بين الطرفين.
وتطرَّق في نفس السياق الدكتور عبدالعزيز الخروصي مدير دائرة التاريخ الشفهي بهيئة الوثائق والمحفوظات الوطنية، والذي قدم ورقة بعنوان “الصين في الصحافة العمانية، صحيفتي عمان والوطن نموذجًا”؛ حيث قال: رصدت الصُّحف العمانية (عُمان والوطن) الحضور الصيني في المنطقة، ودور الصينيين في القضايا والأحداث السّياسيّة والاقتصاديّة التي مرّت بها عُمان خلال النصف الثاني من القرن الماضي. وأضاف الخروصي: “تابعت تطور العلاقات العمُانية الصينية في مختلف المجالات خاصة الاقتصادية منها، والمتتبع لصحيفتي عمان والوطن سيجد أنهما قد أبرزتا الأحداث المهمة التي كان الصينيون طرفًا فيها، وأفردت للتطور الذي تعيشه الصين خاصة على المستوى الاقتصادية. كما أنها أبرزت العلاقات الدبلوماسية بين البلدين وتطورها، وقد حضرت الصين في الصحافة العمانية من خلال المقالات التاريخية التي تتناول جذور العلاقات العمانية الصينية واستعرضت أحياناً الكتابات التي تُعنى بالأدب الصيني.
وتناولت الجلسة الثانية التي استكملت محور العلاقات العمانية الصينية والتي ترأسها بروفسور عزمي أوزكان أرسيكا، بكلمة ألقاها الدكتور سعيد محمد الهاشمي أستاذ مشارك بجامعة السلطان قابوس، قدم ورقة بعنوان “الإسهام العماني في طريق الحرير”؛ حيث قال: عُمان دولة بحرية بفضل موانيها الممتدة على طول ساحلي يبلغ 1800 كم، تكونت على موانئ ومرافئ آمنة، تلجأ إليها السفن، فضلا عن مهارة العمانيين البحرية ورحلاتهم التي وصلت إلى الصين شرقا ورأس الرجاء الصالح في جنوب شرق إفريقيا، لهذا كان موقع عمان على طريق الحرير ذا أهمية كبيرة في ازدهار الموانئ وازدحامها بالبضائع ذات قيمة متناهية وغدت أسواقها يرتادها التجار من بلاد الجزيرة العربية وخارجها.
في حين تلى ذلك ورقة قدمها الدكتور سليم بن محمد الهنائي مشرف تربوي بوزارة التربية والتعليم، حملت عنوان “التأثير الثقافي العماني في الصين خلال العصور الوسطى”، قال فيها: تعود العلاقات بين عمان والصين إلى القرن الثاني قبل الميلاد، وقد كانت العلاقة في بدايتها تجارية تتمثل في تبادل البضائع والسلع مع التجار الصينيين، لكن لاحقا بدأ التأثير العماني في الصين مع اكتشاف أسرار الرياح الموسمية ووصول العمانيين سواحل الصين.
هذا.. وقال الدكتور محمد ناصر المنذري باحث أكاديمي، في ورقة بعنوان “العلاقات العمانية الصينية من القرن الأول حتى القرن الخامس الهجري/ السابع حتى الثاني عشر الميلادي: “إن الهدف من البحث هو بيان أهمية العلاقات العمانية الصينية التي تمتد في عمق التاريخ، وبيان سبق العمانيين في ارتياد البحار، ودورهم الرائد في سبر أغوار هذه البحار، والبلدان المطلة على البحار الي ارتادوها منذ العصور القديمة، وفي العهد الإسلامي أخذت حركة التبادل التجاري بين الجانبين في النمو، وكان العمانيون من رواد ذلك التواصل التجاري بين العرب والصين، حيث كانت السفن العمانية تشاهد في ميناء “كانتون” عام 51هـ/671م، وفي بداية القرن الثاني كان ذلك شيئا مألوفا”.
وناقش المؤتمر 22 ورقة عمل، أعدها عدد من الأساتذة والباحثين المختصين، ويتطرق من خلال محاوره التاريخية والثقافية والاقتصادية إلى التواصل التاريخي بين الصين والعالم الإسلامي، والتأثيرات الفنية والعلمية والأدبية، إلى جانب التبادل الثقافي، والعلاقات الدولية بين الدول الإسلامية والصين، والعلاقات العمانية الصينية من الماضي إلى الحاضر. وشارك في المؤتمر نخبة من الأساتذة والباحثين والمثقفين من مختلف السلطنة والصين وتركيا وكوريا وأوزبكستان.